الإثنين 25 نوفمبر 2024

استيقظت فتاه في مقتبل العمر

انت في الصفحة 21 من 164 صفحات

موقع أيام نيوز


تنفذ اللى قولته وتلاقى الخاېن
رد سيف بعزيمة ان شاء الله اكون عند حسن ظنك
رد ايمن بهدوءهتبدأ من النهاردة وهيتنقل مكتبك من المصنع الى هنا فى الشركة
اومأ سيف بعزم ثم استأذن ليبدأ عمله الجديد
بعد مغادرة سيف للغرفة ارجع ايمن ظهره للخلف وهو يشعر ببعض الدوار
يجب عليه ان يتخذ يدا لتساعده .....فقد اصبح لا يقوى على متابعة العمل مع اشتداد المړض عليه

يعرف جيدا ان سيف شاب طموح من بضع جلسات معه عرف ان به طاقة للعمل كبيرة يستحق فرصة ليخرجها
تنهد بوهن وهو يحاول ادراك الخائڼ ولكن لم يستطع ذ يعرف ان مهم العثور على الخائڼ امر صعب جدا عليه لانه لم يمض سوى بضع شهور فى المصنع ......ولكنه لا يعرف لما يثق به
اغمض عينه بإرهاق ....ثم مد يده يلتقط بعض حبوب المسكن ليوقف بها ذلك الالم
تطلعت الى فستان زفافها بسعادة فما احلى تلك اللحظة على قلب كل فتاة
تنظر الى حجابها الستان الذى ألتف حول رأسها برقة .....وذلك التاج من الكرستال الموضوع فوقه
انتقلت عيناها من حجابها الى وجهها ...كان مكياجها رقيقا هادئ مثلها....
قاطعها صوت والدتها وهى تخبرها بحضور العريس لاصطحابها للقاعة
اقترب ادهم بخطوات هادئة .....كإقتراب نمر من فريسته .....تجمدت زهور بمكانها وهى تنظر الى عيناه وللمرة الاولى تدرك لونها فقد كانت رمادية تبعث الخۏف فى النفس
مان ان لمس يدها حتى انتفضت تنظر اليه پخوف فبتسم بسخرية غير ملحوظه .....ولكنها لم تكن عادية فقد شعرت باحساس غريب بعيد كل البعد عن اشتياق او حب او اي شيئ له علاقه بالعاطفه بل جمود عموض وشيئ ايضا لم تستطع تبينه ولكنه ليس بجيد علي الاطلاق
ظلت متجمدة بمكانها غير قادرة على الحراك تنظر اليه پخوف.....بينما استدار لوالدها
سأله ادهم بسخريةايه يا عمى ....مش هننهى المهزلة دى بسرعة تعجب والدها من طريقة كلامه الفظه وغير اللائقةولكنه رد بهدوءايه يا ادهم اللى بتقوله ده
رد ادهم بسخرية انا بقول كفاية تمثيل لحد هنا .....لانى تعبت من لعب دور الشاب الطيب
نظر له والدها بإستغراب
ولكنه قطع كل تساؤلاته مش بيفكرك اسمى بحاجة يا حسن ....ادهم عمار حسن السيناوى
مرت بضع دقائق والصمت يغلفهم ....نظر حسن الى عينا ادهم الرماديتين المخيفتين
صدم حسن ما ان تذكر تلك العينين .....وما يعنيه اسمه
سأله حسن بذهول انت ابن عمار حسن السيناوى ....مستحيل
ضحك
ادهم بدون مرح طب كويس انك افتكرتنى .....ها افتكرت برضوا مين قتل بابا
تجمد حسن بمكانه ...وشحب وجهه بشدة
سأله ادهم ببطئ مستفزلا متقولش انك مش فاكر.....طب انا هفكرك ....عارف اللى ضړب بابا بالسکينه وهرب على القاهرة ....ها يا حسن باشا القطه اكلت لسانك ولا لسه
نظرت زهور پصدمة الى والدها ولكنها ردت بشراسة بابا مش ممكن ېقتل انت واحد مچنون ....وكذاب
ضحك ادهم باستهزاءليه مدافعش عن نفسه ان كنت ظالمه ...ها ردى عليا يا زوجتى المصون
نظرت زهور الى والدها .....تطلب منه ان يكذبه .....يدافع عن نفسه.....ينكر تلك التهمة البشعة عن نفسه ......ولكن والدها خيب ظنها وظل صامت
نظرت له بعجز .....مستحيل ان يكون والدى قاټل.....كيف يكون قاټل وهو دائما ما يخشى الله .....كيف وهو من علمنا ما هو الحړام والحلال .....مستحيل ان يكون والدى قاټل
صړخت بوجهه بشراسة انا مستحيل اتجوزك .....مستحيل اتجوز واحد بيدعى على بابا پالقتل
ابتسم بتهكمتو تو ...لا يا بنت الغالى ....مش كده ....خليكى اذكى من كده صمت قليلا ولكنه استكمل بتهكمانت ناسية ان الليلة ليله الفرح .....ويا ترى الناس هتقول ايه عليكى لما تروحى بيتك ....ملهاش غير اجابة واحده واظن انك عرفاها .....وكفاية سمعة ابوكى فى بلده متزودهاش
نظرت له بذهول......فقد خطط ببراعة ان يربح اللعبة من اول جوله ...دون ان يدع لهم الفرصه للتفكير فى الخروج منها او الهرب منها
تابع كلامه بتهكم يلا يا عروسه هنتأخر على فرحنا
ثم جذبها من ذراعها بقوة المتها ....وتأبط ذراعها بتملك قوى وهو يقودها الى سيارته وسط ذهول وصمت وقلة حيلة والديها
وصلا الى القاعتان المنفصلتان دون ان يتحدثا طيلة الطريق
شعورها بالخۏف من ذلك النمر طغا على كل سعادة حاولت صديقاتها بثها لها في الحفلة المفترضه لزواجها
وفى منتصف الحفل دخل ادهم كى يلبسها قطع مجوهرات غاليه والتى كانت من الالماس
وبعدما انتهى من إلباسها العقد همس ببرود ممزوج بالسخرية التي اضحت واضحه وضوح الشمس في كلامه بدون اي ستر قائلا مبروك
ثم نهض عائدا الى قاعة الرجال دون ان يمنح حتي التفاته للتى تدعى زوجته
الفصل ال وال
الفصل التاسع
دلفت ميساء الى شقتها بعد عناء يوم طويل فى العمل بالمشفى .....تطلعت الى زوجة ابيها التى تعد الغداء .....ثم اتجهت الى غرفتها كى تبدل ملابسها
بعدما انتهت من تبديل ملابسها ذهبت الى المطبخ كى تجد الطعام قد اعد....... فجلست على الطاولة وبدأت بتناوله فى هدوء
بعدما انتهت غسلت الاطباق ثم اتجهت الى غرفتها دون ان تتجادل مع زوجه ابيها كالمعتاد
جلست على سريرها تقرأ رواية لاحد الادباء .....ولكنها احست بخمول يسرى الى جسدها
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 164 صفحات