استيقظت فتاه في مقتبل العمر
رغد الى غرفة المكتب الخاصة بوالدها لتجده جالسا على كرسية
جلست بتوتر امامه وهى تدرك انهما لم يتحدثا منذ فترة طويلة بسبب كثرة الخلافات بينهما
تكلم والدها بهدوءمن غير مقدمات كتير فى واحد اتقدملك ....وهو رجل مناسب ...وهيقدر يحافظ عليكى ......وانا شايف انه الاجدر بيكى....يعنى الخلاصة انى موافق وحددت معاد علشان يجى يتقدم
رد بصرامه رغد ....الشاب كويس وامكانياته المادية كويسه.....عاوزة ايه تانى غير كده
ردت رغد پعنفطبعا عاوزة .....مش كل حاجة الفلوس .....انا عاوزة واحد ملتزم يعرف ربنا نتعاون انا وهو علشان نقرب من ربنا ....نخلف علشان يبقوا ذرية صالحة .....يراعى ربنا فيا زى ما الرسول علمنا .....مش كل حاجة الفلوس يا مختار بيه
خرجت من الغرفة باكية لا تعرف ما ستفع كل احلامها بزوج المستقبل يدمرها والدها بلحظة واحدة
جاء اليوم المشؤم بالنسبة لها .....وهو يوم تقدم العريس واهله
ارتدت فستانا كانت تملكه باللون البنفسجى وطرحة من الستان صفراء
لم تضع اى من مساحيق التجميل ....وبالتأكيد سيغضب والدها لمعارضتها له
تنهدت بتعب وهى تنظر الى صورتها بالمرأة فقد ارتسم الاسود تحت عيناها بسبب ليلة بكاء طويلة
فدخلت الخادمة تخبرها بأن والدها يريدها بالاسفل كى ترحب بالضيوف
زفر بضيق وهى تومأ لها بالموافقة .... هبطت الى الضيوف ترحب بهم ....والدته والده والعريس الذى من الواضح انه مجبر على شئ......ولكن لما هو مجبر لا تعلم
انقلبت جلسة التعارف والتقدم .....الى خطبة حين اخرج العريس والذى يلقب بحسان خاتمان ....والبسها خاتمها وهى رفضت ان تلبسه خاتمه بحجه الخجل
دخلت الى غرفتها بسرعة واغلقتها بالمفتاح ثم بدأت بخلع حجابها .....يليه ذلك الخاتم الذى التف حول اصبعها كالحية
انسكبت دموعها
بحړقة وهى تتطلع الى مرأتها فلم يعجبها ذلك الحسان ......فقد كان كالانسان الالى يتحرك بعمليه فقط
اضع راسى فى كفى اخفى عنك أدق تفاصيلى أهز راسى آبيآ أن اعلق بشركك اطردك من مخيلتى كأنك فكرة شيطانية أصرف ناظرى عن قراءة شيئآ منك تعويذة أنت ألقت عليا داء بلااجر ولا عوض أنفض غبار تمتماتك الخفية عن ذاكرتى كف عن اللحاق بى طريقى بلا وصل وفى نهاية الممر الى نيران وأسلاك شائكة فخ أنا ....لا تعلق به
وقف بمطار برلين ينظر الى اوجه المسافرين وبيده يرفع لوحه مكتوبا عليها اسم الشركه
زفر بملل وهو ينظر الى ساعته.....متى ستصل الاميرة !.....ابنه المدير
ظهرت امامه فتاه ترتدى بذله رسميه .... تشابه احدى البذلات التى يمتلكها
كتم ضحكته بصعوبه وهو ينظر الى حجابها القصير ونظارتها البنيه التى منعته من معرفه لو عيناها اخفض نظره سريعا وهو بؤنب نفسه على التحديق بفتاة لا تحل له
رفع نظرة مرة اخرى فأصتدمت عيناه بنفس الفتاة ولكنها كانت تقترب منه بسرعه..... الى ان وقفت امامه تحدثت بكل برود انت اللى بابا بعتك علشان تأخذنى من المطار
رفع احدى حاجبيه بإستنكار اه اتفضلى يا انسه
سارت اماه بكل ثقه وكأنها تعرف اين ستذهب
حاولت بقدر المستطاع اخفاء توترها .... فهى لا تعلم اين ستذهب .....فكل شئ كتب باللغه الالمانيه والتى لا تدرك منها شئ
الى ان وجدت شابا يمسك بيده لوحه كتب عليها اسم شركه والدها بالالمانيه .....ولانها تحفظ اسم الشركه علمت ان والدها ارسله لها
اتجهت اليه سريعا وتفحصته بنظرة سريعه جسده رياضى .....بشرته برونزيه جذابه شعرة اسود طويل مبعثر بفوضويه محببه
تطرلعت الى عيناه لترى نظرة الازدراء الواضحه من ملابسها وحجابها القصير..... وبالطبع النظارة الغريبه التى ترتديها
لذا ما ان اقتربت منه .....ارادت ان تعلمه مقامه فعاملته بكل برود .....فهو فى النهايه سائق
نظرت لما حولها وهى غير قادرة على الجروج من تلك المتاهه .....حاولت قرأة شئ ولكن كانت باللغه الالمانيه ففشلت
وجدت بابا امامها فأسرعت اليه ولكنها سمعت صوته الحازم مش من هنا يا انسه
توقفت دون ان تنظر له تعالى ورايا ثم استدار تاؤكا اياها تقف وحيدة
ظلت واقفة فى مكانه فلم تتحرك وتتبعه ولم تكمل سيرها .....احست ان عليها تقبله الى ان تصل لوالدها ....فالتفتت تتبعه الا انها لم تجد احدا
نظرت الى الناس من حولها وهى تحاول جاهدة البحث عنه ....ظلت تسير بالمطار وهى تبحث عنه ولكن لم تجده
اكمل طريقه وهو متأكد بانها تتبعه ولكنها حين الټفت ينظر خلفه ادرك بأنها لم تتبعه
عاد الى المكان الذى كانت تقف به ولكنه لم يجدها ....نظر حوله