استيقظت فتاه في مقتبل العمر
اتفضلى
سارت خلفه متردده ....تنظر الى ظهره القوى بخجل .....لما تطالعه كالبلهاء .... ابعدى نظراتك عنه يا صبيه ....
دخلا الفيلا بعد ان استقبلتهما الخادمة ...لتجد والده يأتيها سريعا ليحتضنها بحنان بينما بادلته الحنان بجمود
لاحظ سيف ذلك الجمود ولكنه لم يعره اى اهميه .....فالامر بالنهاية لا يخصه
تنحنح ادهم باحراج انا هستأذن بقا....وحمد لله على سلمتك يا انسه
نظرت الى والدها بحنق فها هو يعود لطبيعته كما عرفته .... العمل فى المقام الاول وفوق كل شئ ماذا قضى اليوم برفقتها ...... انه اول يوم لها بعد غياب طويل فلم لا يدع العمل من اجلها
الټفت ايمن موجها حديثه الى ابنته الخدامه هتعرفك اوضتك .....استريحى شويه
جلس سيف امامه بينما بدأ ايمن حديثه انت عارف يا سيف اننا داخلين صفقه مهمه تعويض للصفقات الفاشله ...... منافسنا فى الصفقه دى مش حد يستهان بيه .....
تسأل ادهم بهدوء اظن انه نفس الشخص اللى سرق منا اخر صفقه
بس يا ابنى مفيش حاجة بتفضل على حالها ونفوس الناس بتتغير .....
صمت قليلا ثم اتبع سيف انت هتبقى مسؤل عن حجات كتير اولهم الشركه وانت اللى هتجهز الصفقه الجاية .....اخرهم بنتى نهاد
مش ضامن هعيش لحد امتى
ارتبك سيف بشده.....ما كل الاحمال التى يلقيها على عاتقه.....ولما هو !.....زفر بضيق شديد
نظر سيف له بصدم وهو يدرك سر مرضه بالايام الماضيه وتغيبه عن العمل
نظر له ايمن بأمل فبادله بابتسامه حزينه وهو يومأ له براسه .....فتنهد ايمن براحه ثم بدا بالتحدث عن العمل
جلست بغرفتها تنظر الى السقف بجمود مر الشهر الذى اتفقت عليه سهى مع والده ليأت يوم زفافها .....غدا ستكسر ذلك المؤيد..... ستذيقه المرار بالوانه وهو يكتشف ان المرأة التى اختارها لتكون زوجته ليست بكرا
العب يا مؤيد كما تشاء فكما تدين تدان ..... ويبدوا ان القدر يعاقبنى بسببك
اغلقت عيناها بقوة وهى تدرك ما وصل له حالها .....تلقى اللوم على شخص ليس له دخل بما حدث لها
تخاف من يوم غد بل ترتعد ....ماذا ستقول وماذا ستفعل .....والاكثر خوفا ما هى ردة فعله
كانت اجاباتها المطمئنه لقلبها الهرع بأنه السبب كانت تلك العبارة تلقيها كما كانت تلقى لها
سمعت باب الشقه يفتح فخرجت من غرفتها لتجدها سهى زوجه ابيها
ابتسمت سهى ببرود بما انى زى امك ..... فحبيت اجى اطمنك
سألتها ميساء بجمود ايه سبب كل اللى بتعمليه فيا ..... انتى اخدتى كل اللى عوزاه وبكرة ابقة فى بيت جوزى واسيبلك الشقه عاوزة افهم حاجة واحده ليه .....ليه كل الحړب دى من ساعه ما دخلتى بيتنا ليه اتهمتينى بأنى وقعتك على السلم وانتى حامل......بالرغم انى كان عندى ست سنين
ضحكت سهى ببرود انتى اللى حابه تعرفى الحقيقه ما تلوميش نفسك انك عرفتى
صمتت قليلا ثم اكملت طبعا انتى عارفة انى ابقى بنت عم ابوكى ووالدتك كانت بنت عمنا
والدك كان بيحب سالى جدا واللى هى خالتك وكان بيكره سمر لانها النقيض من سالى سمر البنت المجتهدة المتفوقه .....الدكتورة اللى طان نفسها تكمل تعليمها فى القاهرة الطموحه ......بمعنى اصح كانت حياتها عبارة عن دراسه سالى بقا كانت البلسم الوردة اللى الكل بيحبها .....المرحه
والدك قرر يتقدم لخالتك بس قبل يوم واحد كان سبقه صاحبه ......وسالى كانت بتحبه فوافقت ووالدها كان معجب بالشاب ده
تانى يوم راح ابوكى مع عيلته علشان يتقدموا ويفاجاء بعمى فرحان وهو بيقول ان بناته الاتنين ورا بعض امبارح سالى والنهاردة سمر
مش هقولك على شكل ....والدك قالتها ضاحكه بسخريه
وطبعا جدك اللى هو عمى مرضيش يحرج اخوه علشان كده