الإثنين 25 نوفمبر 2024

استيقظت فتاه في مقتبل العمر

انت في الصفحة 25 من 164 صفحات

موقع أيام نيوز


علشانك ....يا اما ...
استكملت سهى رابعا هتطلبى منه مهر مليون جنيه ......وفيلا وعربيه....وطبعا انا اللى هخدهم
نظرت لها ميساء بذهول ....ولكن سهى اكملت انت لو موافقتيش على كل اللى طلبته هتكون كل الصور متوزعة على الناس ده غير انى هضيف بعض التوابل واقول انك كان ليكى علاقات قبل كده
صمتت تنظر الى تلك المصډومة امامها مما تسمع .....

سهى ميساء انتى هتعيشى فى نعيم بعد الجواز وواضح ان مؤيد بيحبك اوى ومش هيسيبك ....ده اتصل بيا كتير علشان يجى يتقدملك يعنى انتى مش هتخسرى حاجة
اغمضت زهور عينيها لا تريد النظر الى تلك الافعة امامها ....دبرت كل شئ بإتقان فأصبحت هى الخاسرة بكل الاحوال
طرقت ببالها صورة مؤيد ولا تعلم لما نسبت له كل ما حدث .....فلولا اصراره عليها وتحدثه مع سهى .....لما فكرت بفعل ما فعلت
الست تريدنى يا مؤيد فلتنلنى .....ولكنك ستندم .....فيبدوا انك النصيب ولا احد يهرب من النصيب يا عزيزى
فتحت عيناها تنظر الى سهى ببرود انا موافقة
اسرعت سهى بإخراج بعض الاوراق من حقيبتها ثم وضعتهم امام ميساءدى اوراق تنازل عن البيت والارض يلا امضى
التقتت ميساء الورق بهدوء غريب وخطس ايمها بالمكانه .....وبعدما انتهت ناولتها له بكل هدوء
نظرت سهى الى ميساء بإستغراب ....فلم تتوقع رد الفعل السريع بالرغم من معرفتها بأن ميساء قوية ....عنيده ......ولكنها دائما ما تخيب ظنها
التقطت الاوراق بهدوء ثم خرجت من الغرفة متجه الى باب الشقة
وقف مؤيد امام المرأة يهندم من مظهره ..... حتى هذة اللحظة لا يصدق ما سمعه منذ بضعة ايام حين اتصلت به زوجه والدها تخبره بأن يتقدم لخطبتها رسميا فقد وافقت عليه
واليوم هو يومه ......
اتجه الى غرفة والده ليتأكد من انه يستعد نظر له والده بإستغراب فهو منذ قبلت به تلك الفتاة وهو اصبح كالمچنون
ابتسم بسعادة ....فقد تغير اصبح اكثر جديه ومسؤلية فى عمله ....ابتعد عن السهرات واصحاب السوء
جلس مؤيد مرتبكا ينظر الى سهى زوجه ابيها وهى ترحب بهم ....اين هى ميساء !....لما لم تأتى حتى الان ....
خرجت ميساء بعد قليل متجهمت الوجه .... رحبت بالجميع وجلست بجوار زوجه ابيها التى ربتت على ظهرها بحنان
سهى بحنانانا اغلى حاجة عندى هى ميساء ....علشان انا ربنا مرزقنيش بأطفال فميساء دى اكتر من بنتى
رد
والدهربنا يخليهالك .....ميساء ادب واخلاق ماشاء الله عليها
بعد محادثات ليس لها اى اهميه عن مؤيد
سهى بمكرنتكلم بقا عن المهر مدام اتفقنا على كل حاجة .....طبعا ميساء غاليه
صمتت قليلا ثم اتبعت مهرها مليون جنيه غير انها عاوزة عربيه وفيلا خاصة بيها
نظر عبد الرحمن الى ابنه بذهول ولكن مؤيد رد بعزيمة اللى هى عوزاه هتخده ......وانا موافق
اتسعت ابتسامة مكر على وجهها وودت لو اكثرت من الثمن
والده بهدوء على بركة الله ......نقرأ الفاتحة
رفع الجميع ايديهم ماعدا ميساء كانت تنظر اليهم بوجوم......احست بيد سهى تنكزها بذراعها كى ترفع يدها هى الاخرى .....فرفعت يدها بلا روح تتمتم بكلمات لم تفهمها
طلب مؤيد ان يجلسا ليتحدثا قليلا ..... فرفضت بحجة الارهاق والتعب .....فقبل متذمرا ثم انصرف مع اهله بعدما حددوا موعد كتب الكتاب
الفصل الحادي عشر
لاشىء يستحق أن تنثر غبار ايامك تحت اقدام التنبؤ لا شىء يستحق ان تمنى النفس وهم هناك يسرقهم النسيان عنك يادربنا الخالى لعلك تتذكرنا عندما تلتقى خطانا كلنا أنصاف ........نكمل أجزائنا معأ أن تغيب وأن تحضر ... مجهول أنت أم غريب أم قريب .........أنت عندما لا تكون أنت لآنك لم تتسنى لك ان تعرف حقآ من أنت المجهول ........حقيقة الانسان بما لايستطيع ان يظهره لك فاذا أردت أن تصل اليه .........عليك أن تصغى الى مالا يقوله
وقفت زهور بشرفة غرفتها الجديدة تطلع الى السماء السوداء امامها وقد تزينة بالنجوم
مضى اسبوع على زواجها لم ترى احد سواه يحبثها بتلك الفيلا ويقضى هو اليوم خارجا
اغمضت عيناها پألم ....كلما قال ان والدها قاټل تشعر بنصل حاد بوضع بقلبها دون رحمه دائما ما يشعرها بأنها قليلة رخصيصة ...... تزوجها بسهولة دون مقابل
انتبهت الى صوت سيارته ....التفتت تلقائيا تنظر الى الاسف .....خرج من سيارته لا يعلم ماجذبه لينظر للاعلى ......ألأن زهرته تقف فى الشرفة تنظر اليه .....ام ماذا !
التقت عيناها بعينا فهد شرس .....تلمعان فى الظلام بقوة
تلالات ابتسامة سخرية على شفتيه كالعادة ... ثم استكمل طريقة دون ان يمنحها ولو نظرة
وضعت زهور يدها على قلبها الخافق بشدة.... ايها الخائڼ ....تسلم مفاتيح زمامك لاحد لا يستحق
لو كنت لى مرضى ماتمنيت منه الشفاء فكيف ان كنت لى جنونى روحآ
نظر الى فيلا مديره وتنهد براحه..... اخيرا سيوصل تلك الكارثه الى والدها
نظر اليها بطرف عينه ليطالع الجمود الظاهر على محياها بوضوح
فتح باب السياره واتجه ناحيتها يفتح لها الباب بجمود فخرجت تطالع الفيلا امامها ببرود
احضر حقيبتها ووقف بجوارها ينظر لها بإستغراب .... لما لاتذهب الى والدها وتلقى بنفسها بين ذراعيه .....لما هذا الجمود الذى يغلفها !
اشار لها بتجاه باب الفيلا
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 164 صفحات