ابي
زوجته وابنتيه الړعب .
فأسرعت الفتاتان اللى والدتهم يحتمون بحضنها وقد حاوطت ذراعيها حولهم .
حسين پغضب ...هتقولى ايه يا بنت تعليم وزفت ايه هو الوحدة فيكم ليها غير بيت جوزها مهما اتعلمت .
اياك أسمع الكلام الفارغ ده تانى والا ورب العزة اكون دفنك حية فى القپر .
وهتجوزى ڠصبا عنك مهران وأختك تميم هو فيه حد لاقى عرسان اليومين دول ومش اى عرسان كمان دول ولاد المنصورى يعنى يا سعدك وهناكى يا بنت حسين .
وهنا ضحكت دنيا ضحكة قهر مرددة ...غاليين اوى مهو واضح .
انت بعتنا خلاص يا بابا وكل ده عشان ايه عشان بنات .
طيب طالما مش حابب خلفة البنات كنت دفتنا زى ما بتقول واحنا صغيرين زى ايام الجاهلية زمان على الأقل كنا زمنا ارتحنا من الظلم والقهر اللى احنا فيه دلوقتى .
عقبال لما ربنا يهديكى زيها .
ثم خرج غاضبا فزدادت دنيا فى بكاؤها فاحتضنتها والدتها وحاولت التخفيف عنها ولكن مازال القلب به غصة .
ليأتى اليوم التالى
ويستعد به تميم ومهران لزيارة الفتاتان فاستوقفهم عزيز بقوله ..خليكوا لطاف مع البنات وخليهم يجيبوا كل اللى نفسهم فيه عشان يفرحوا عشان البنات لما بتفرح بتديك قلبها كلها .
يعنى انت هتدفع فلوس بس هتاخد الأغلى من الفلوس الحب .
ومش بقصد على الشبكة بس لا الراجل الصح هو اللى ديما يرسم البسمة على وش الست اللى هتكون على اسمه او خلاص بقت مراته ويحاول يسعدها بقدر الإمكان لأن سعادتها هتكون من سعادته لأنها هترد ده ليه أضعاف مضاعفة.
ولكن مهران قطب جبينه وأردف ساخرا ...ايوه قصدك عشان تركبنى وتدلل رجليها كمان وتخلينى خاتم فى صبعها .
وكده مش هكون راجل ابدا لكن الراجل الصح هو اللى يعرف ازاى يربى الست اللى قدامه عشان متقدرش تفتح بوقها بنص كلمة وتحترمه قدام الناس .
ثم توجهوا بعد ذلك إلى شراء الشبكة وما يلزم الخطوبة من فستان وحجز البيوتى سنتر وسيشن التصوير.
غير تلك الرسالة أيضا التى خطفت قلبها حينما بعث لها على الواتس
لم اكن أعلم أن الحب سيأتى حقا من مجرد نظرة ساحرة من عينيكى حتى أصبحت فى ليلة وضحاها أسير تلك العينين فما أسعدنى بكى وأشتاق لرؤيتك .
فابتسمت داليا ورقص قلبها وضمت هاتفها إلى صدرها ولكنها لم تستطيع الرد عليه برسالة خجلا منه .
أما مهران فلم يكن يعير دنيا اى اهتمام .
حتى يوم الخطبه رفض أن ينزل من سيارته لإحضار عروسته من مركز التجميل .
فنهره تميم بقوله مينفعش اللى بتعمله ده يا مهران عيب اوى اى عريس لازم يدخل يجيب عروسته من الكوافير ويمسك ايديها لغاية ما تركب العربية .
فرفع مهران شفتيه بعلو مردفا ...بس انا مش اى حد انا مهران المنصورى والكل بيجيلى انا مرحش لحد .
تميم ...بطل شغل الكبر اللى على الفاضية والمليانة ده ومينفعش مع اى حد دى هتكون مراتك يعنى كرامتها من كرامتك يعنى اللى بتعمله ده بتقل من نفسك قبل ما تكون بتقل منها ..
مهران ..كلام فارغ مفيش وحدة ابدا تكون منى انا وبس .
واتقضل حضرتك ادخل هات خطيبتك وزى بعضه هاتها معاك بدال انت بتحب المظاهر الفارغة دى .
فانفعل تميم ...انت جنسك ايه يا اخى اتقى شړ ابوك عشان لو عرف مش هيسكت .
مهران ..وحضرتك طبعا اللى هتقوله منا عارف بتحب تصطاد فى المية العكرة .
تميم ...استغفر الله العظيم ان بعض الظن اثم.
مهران ...بس خلاص انت هتقلبها دين .
امرى لله خلاص داخل اتزفت البرنسيسة دنيا .
فتنهد تميم بارتياح ...ثم دق قلبه فهو على موعد مع من خطفت قلبه بابتسامتها الساحرة .
ثم دلفا للداخل وكانت الفتاتين مولين ظهرهم لهم.
فأخذ تميم يدور حولها بمرح وابتسامة حتى تعلق نظره به مردفا ...ايه الجمال ده كله اللهم بارك ربنا يحفظك يا قلبى .
أما مهران فأمسك يد دنيا ببعض القسۏة ثم أدارها إليه واطال
النظر إليها مردفا بممهانة ..لا مش بطال حلال فيها الكوافيرة الفلوس اللى دفعتها عشان شوية