عبق الماضي
حابب أتكلم معاكم في موضوع مهم
نظر إليه عمه صلاح وأردف قائلا بنبرة ودوده إتفضل يا سيادة العقيد قول اللي عندك وإحنا سامعينك
إبتسم عز وأردف قائلا بنبرة جادة فية قدامي حتة أرض علي البحر حلوة جدا وسعرها هايل أيه رأي حضرتك يا بابا إنت وعمي ناخدها ونقسمها فيلل ونروح نعيش فيها كلنا في حضڼ البحر
تهلل وجه ثريا ونظرت له بلهفه وتحدثت بإنبهار حلوة أوي يا عز الفكرة دي طول عمري وأنا نفسي أسكن جنب البحر علي طول علشان كل يوم أخرج وأتمشي علي الشط
سعد داخله بشده أنه وأخيرا سيحقق لعشقه الضائع حلم من أحلامها البسيطه
في حين تحدثت والدته منيرة بإعتراض إنتوا روحوا وإبنوا هناك وعيشوا وأتهنوا لكن أنا مش هسيب بيتي اللي عشت وقضيت عمري كله فيه
وافقتها الرأي عزيزة والدة ثريا قائلة بنبرة أيضا معترضه أنا كمان رأيي من رأي منيرة ومش هسيب بيتي وأروح في أي مكان تاني !!
رمقت منال عز بنظرة ناريه إستغربها هو فتحدثت هي بنبرة هادئة عكس ما يدور من إشتعال روحها الداخلي خلاص يا عز سيبهم براحتهم الجماعة كلهم مش حابين يتنقلوا من هنا وبصراحة معاهم حق ناس كل حياتها وشغلها هنا هيسيبوا حياتهم ويروحوا هناك يعملوا أية
وأكملت بطريقة مستفزة ونبرة شبه أمرة فياريت يا سيادة العقيد تعمل حسابنا إحنا وولادنا بس في الأرض دي !!!
حزنت ثريا ونظر الحاج محمد إلي منال پغضب وضيق وذلك بعدما لمح الكبرياء والتعالي الظاهران داخل عيناها ناحية عائلة زوجها
ونظر إلي فريد وعلي وتحدث بتعقل ٠٠٠وأنت يا علي إنت وفريد مش لازم يعني تروحوا تعيشوا هناك بس علي الاقل يبقا لكم بيوت هناك زيكم زي ولاد عمكم وياسيدي لو مارحتوش إنتم عيالكم يبقوا يروحوا يسكنوا هناك !!
ونظر عز إلي أبيه بإعجاب وتحدث بنبرة حماسية فكرة حلوة أوي يا حاج طب أيه رأي حضرتك لو حجزت كل المنطقة وحاوطناها بسور وسميناها حي المغربي
أثني أحمد علي تفكير عز وتحدث بإعجاب وذهول من ذكاء شقيقه الأكبر برافوا عليك يا سيادة العقيد حقيقي فكرة هايلة
إبتلع عز غصته من ألم قلبه المتزايد بإستمرار من أفعال تلك الثريا فحتي فكرته هو تغازل بها متيمها أحمد لك الله أيها العاشق الولهان
تحدث صلاح هو الأخر بثناء علي تفكير عز حلوة أوي فكرتك يا عز إتكل علي الله يا أبني وأنا وأبوك هنجهز لك الفلوس المطلوبة في أقرب وقت
أبدي الجميع تأييده للفكرة إلا من منال التي إشټعل داخلها وأمتلئ بڼارا لو خرجت من صدرها لأشعلت المنزل بأكمله بمن فيه
وأكملت العائلة سهرتها تحت نظرات عز المټألمة كلما رأي ثريا أمام ناظرية أو حتي إستمع لنبرات صوتها الرقيق التي تثير داخله وتشعله دون وعي أو إدراك فقد أصبح هذا حاله منذ أن إستوطن عشقها وأحتل كيانه بالكامل حين كان شاب بالثامنة عشر وعشقها ودلف بصحبة عيناها يخطو بأولي خطواته إلي داخل عالم العشق و الغرام
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
رواية عبق الماضي
بقلمي روز امين
الفصل الخامس
بعد قليل صعد عز إلي مسكن الزوجية المخصص له ولزوجته منال دلف إلي حجرة نومة بعد سهره قضاها بجانب أشقائة وأولاد عمومته أمام ساحة المنزل الخارجية
وجد منال تجوب الغرفه إياب وذهاب وهي تفرك كفي يداها ببعضيهما بحدة والغل ينهش بداخل صدرها
نظر إليها يتدقق ملامحها وتحدث مستغرب حالتها الغاضبة مالك يا منال فيه حاجة حصلت أنا ما أعرفهاش
رمقته بنظرة حاده مشتعله وأردفت قائلة بنبرة شديدة الڠضب يا جبروتك يا عز يا مغربي بقا بعد كل اللي حصل منك تحت ده جاي وبكل برود وبتسألني إذا كان فيه حاجه حصلت
رمقها بنظرة ساخطة وبنبرة شديدة الصرامة أردف قائلا پحده مهددا إياها إحترمي نفسك وخلي بالك من كلامك كويس وما تغلطيش علشان إنت لا قد ڠضبي ولا حسابي !!
إبتلعت
لعابها ړعب من نظرت عيناه الصارمه وتحدثت بنبرة أقل حدة كي لا تغضبه أكثر إنت اللي دايما بتخرجني عن شعوري بعمايلك وتجاهلك المتعمد لأحلامي !!
أردف قائلا بنبرة ساخرة من حديثها الأناني وياتري أيه هي