الأحد 24 نوفمبر 2024

عبق الماضي

انت في الصفحة 13 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز

الغوالي ومن واجبه تجاهها أن يحترمها ويحرص علي راحتها حسب الإصول
بعد مرور يومان 
ذهبت ثريا بصحبة أحمد وطفليهما إلي الشالية المملوك للعائلة والمتواجد بمنطقة العجمي ليحصلوا علي بعض من الإستجمام والراحة بعيدا عن زحمةالحياة وروتينها الممل
وقد أتوا بمفردهم وذلك بعدما قرر أحمد مؤخرا أن لا يحضر إلي الشالية مع باقي أفراد العائلة كقبل لأسباب ترجع إليه ويحتفظ بها لحالة وفي كل مرة كان يختلق عذرا جديدا وكانت آخر حجة إختلقها قبل إسبوعان أنه لم يستطع أخذ إجازة من عملة بسبب تراكم الأعمال المطلوبة منه
داخل مياة البحر الدافئة كان يحمل صغيره فوق ظهره ويسبح به بمهارة عالية تليق بشاب ساحلي تربي داخل أحضان مياة البحر وعشقها وعشقته
أما تلك التي تجاوره ممسكة بأيدي صغيرتها التي تحدثت بإستمتاع وهي تسبح بمهارة كوالدها الماية حلوة أوي يا ماما
إبتسمت لها ثريا وأيضا أحمد وأكملت الصغيرة بإعتراض ونبرة كسي عليها الحزن بس أنا كان نفسي أجي الإسبوع اللي فات مع أعمامي وأولادهم ده ياسين قال لي إنهم إنبسطوا كتير وكمان عزة بنت خالو فريد قعدت تغيظ فيا وقالت لي إنها لعبت كتير مع ياسين وطارق ووليد وسمر
لكن أنا مش لاقيه حد ألعب معاه غير رائف وهو لسه صغير ومش بيعرف يعوم كويس ولا حتي بيعرف يلعب كورة
وأردفت قائلة بإعتراض وڠضب طفولي أنا مش عارفه إحنا لية مش بقينا بنيجي البحر مع باقي العيلة زي زمان 
تنهدت ثريا لصحة حديث صغيرتها ولكن ما بيدها لتفعله أمام رغبة زوجها وإصرارة والتي لا تعلم مغزاها ولكنها تستمع وتطيع أوامره بدون نقاش ويرجع ذلك لشدة عشقها الهائل له وثقتها به
أجاب أحمد صغيرته وهو يحتضن كف يدها الصغير ويحتويه بحنان وتحدث إليها بهدوء أنا أسف يا حبيبتي إني زعلتك أوي كدة بس إنت كمان لازم تعذري بابا وتقدري ظروف شغله يعني كان ينفع تيجي معاهم إنت ورائف وماما وتسيبوني في البيت لوحدي
هزت الصغيرة رأسها بنفي وأردفت قائلة بإعتذار لا طبعا يا بابا أنا أسفه لو كنت زعلت حضرتك
أجابها بإبتسامه مرحة وهو يعطي رائف إلي ثريا ويلتقط تلك الصغيرة واضع إياها فوق ظهره وبدأ بالعوم السريع لداخل البحر مع ضحكات الصغيرة لمداعبة والدها الحنون لها
وبعد مدة أخرجا الصغيران وأجلست ثريا أطفالها بجانب هنية تلك العاملة التي تعمل لدي أل المغربي وأردفت بتحذير خلي بالك من الأولاد كويس أوي يا هنية أوعي عينك تغيب لحظة واحده عنهم سمعاني يا هنية
أجابتها هنية بطاعه مطمأنه إياها ما تقلقيش يا ست ثريا إنزلي إنت البحر وإنبسطي وإطمني والولاد هحطهم جوة عنيا
إطمأنت ثريا ونزلت إلي البحر من جديد بصحبة متيمها لفت ساعديها حول عنقه وتعلقت بكتفيه من الخلف وبدأ هو بالعوم بها وتعمقا لداخل المياة فتحدثت هي بنبرة مترجية كفاية لحد كدة يا أحمد إحنا بعدنا أوي عن الشط
أردف متساءلا بنبرة حنون خاېفة يا ثريا 
نزلت من فوق ظهره وأعتدل هو ليواجهها فتحدثت هي بنبرة صوت هائمة وعيون عاشقة لمتيمها عمري ما أخاف وأنا معاك يا حبيبي كل الحكاية إني خاېفه للأولاد يقلقوا علينا لما يلاقونا دخلنا لجوة أوي كده
أجابها وهو يسحبها لداخل أحضانه ويلتصق بجسدها ولو قولت لك إني تعمدت إننا نتعمق علشان نبعد عن الكل ونبقا علي راحتنا بردوا هتقلقي 
تحدث إليها متساءلا بنبرة حذرة ثريا هو أنت كمان زعلانه زي بنتك علشان بطلنا نيجي هنا مع العيلة 
نظرت إليه بإستحياء وأجابته بإستغراب أنا مبعرفش أزعل منك يا أحمد أنا بس مستغربة أيه اللي غيرك مرة واحده كدة من بعد ما أنا خلفت رائف وإنت

إتغيرت أوي مبقتش أحمد بتاع زمان
حاوط وجهها بكفي يداه محاوط إياه برعاية وتحدث إليها بغيرة ظهرت بعيناه إعتبري إني غيران عليكي يا ثريا ومش حابب أي عيون تلمحك وإنت في الماية غير عيوني
ضيقت عيناها بإستغراب وتساءلت ٠٠٠بتغير عليا من مين يا أحمد 
من إخواتي وإخواتك اللي هما بردوا إخواتي !
أجابها بنظرة عين حادة ونبرة صارمة وأغير عليك من عمي صلاح نفسه يا بنت قلبي
وأكمل مبررا يا ثريا أنا بحبك وبغير عليك پجنون وكل اللي بطلبه منك إنك تتحمليني وتعذري غيرتي المرة عليك
إقتربت عليه وأحتضنته وباتت تتلمس ظهره بحنان وتحدثت إلية بهيام وأنا بعشقك يا أحمد ومرحبة جدا بغيرتك عليا ولو حتي وصلت بيك إنك تحبسني في شقتي وتحكم عليا ما أخرجش منها صدقني هيبقا علي قلبي زي العسل
داخل مدينة أسوان الحبيبة
وبعد مرور أربعة أيام كانت تتحرك بجانبة داخل معبد أبو سنبل بقلب سارح بسماء الهوا تشعر بأنها إمتلكت العالم بأثرة بإمتلاكها لقلبه الحنون 
وما كان حاله ببعيد عنها فقد شعر بأحاسيس تجتاح عالمه لم يشعر بمثلها من ذي قبل
تحدثت إليه بنبرة حماسيه تعرف يا حسن إنك حمستني أوي إني أشوف مامتك وأتعرف عليها حبيتها من كلامك عنها وحبيت ثريا وحاسه كمان إننا هنبقا أصحاب
أجابها بنفس درجة حماسها
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 110 صفحات