السبت 23 نوفمبر 2024

عبق الماضي

انت في الصفحة 8 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز

عليه وحاولي تصاحبية بدل التنظير بتاعك اللي بيخنقة ويضايقة ده الولد الله أكبر راجل من صغرة وبيتخنق من التحكمات
وأكملت بتأكيد ياسين حر زي أبوة وجده وأعمامة وده اللي إنت مش قادة تستوعبية !!
أجابتها منال بكبرياء ونبرة ساخرة مقللة من شأنها هو إنت يا ثريا ما بتزهقيش من دور المثالية اللي طول الوقت عايشة لنا فيه ده 
وكل ده

ليه 
علشان العيلة كلها يشفوكي دايما البنت الهايلة أم تفكير عقلاني ويفضلوا يشيدوا بعقلك وحكمتك اللي ما حصلوش 
أجابتها ثريا بهدوء متلاشية نبرتها الإتهامية ربنا وحده هو اللي مطلع علي اللي في القلوب يا منال ويعلم ربنا إني بتعامل مع الكل بضميري ومن اللي نابع من قلبي من غير أي زيف وبالنسبة لياسين أنا بعاملة زي أولادي بالظبط وربي شاهد عليا
رمقتها منال بنظرة غاضبة وزفرت بضيق وتحركت إلي الخارج من جديد تحت نظرات ثريا اليائسة من أفعال تلك المتعالية
______________
بعد قليل حملت القهوة بعد أن أعدتها وتحركت إلي خارج المنزل بتلك الساحه الواسعة التي تحيطها الأشجار من جميع الجوانب
إقتربت علي عمها محمد والد زوجها الجالس فوق الأريكة ويجاوره عز الذي إنتفض داخله رغم عنه كلما لمح طيفها أو إشتم عبيرها الطيب الذي يفوح منها كلما تحركت بجوارة
فقد أصبح رغم عنه متيم بعشقها حتي أنه بات يشعر بقدومها ويتنبأه قبل أن يحدث
مسكين ذاك العز فقد أذاب العشق المستحيل قلبه وأنهي عليه
وقف سريع بلهفة يحمل عنها ما بيدها وتحدث بعيون هادئة محاولا خلفهما تخبئة ذاك الإشتعال الذي ينتابه كلما هلت علية ورأها تسلم إيدك يا ثريا
أجابته بإبتسامتها البريئة التي وإن علمت بما تفعله بذاك القلب العاشق المسكين لما فعلتها أبدا بالهنا والشفا يا عز
ثم حولت بصرها إلي عمها وتحدثت بنبرة رقيقة هادئة أي خدمة تاني يا عمي 
نظر لها محمد بعيون محبه وأردف قائلا بإبتسامة بشوش لتلك الإبنة البارة المطيعه تسلمي يا بنتي روحي كملي اللي كنتي بتعملية
أردفت قائلة بنبرة حنون لو إحتاجتوا أي حاجة يا عز إنده عليا
دلفت هي للداخل بهدوء وتحرك هو من وقفته المتسمرة ووضع حامل القهوة فوق المنضدة وحاول التماسك أمام والده الذي لا يبالي بأمره ولا يشعر به من الأساس ليعودا من جديد لحديثهما ويكملاه محاولا التناسي لأمر قلبه المټألم والتعايش المر مع واقعه الأليم
كانت تنظر عليهم من شرفتها الخاصة في الأعلي بتعالي وداخلها مشتعل وهي تتابع أفعال تلك الثريا التي تستعمل خبثها لتستحوذ علي عقول وقلوب جميع ساكني المنزل حتي زوجها عز الذي لم يسلم من خداعها مثلما تظن هي وتفكر السوء بتلك البريئه
حدثت حالها بإستشاطة وڼار شاعلة أيتها اللعېنة الخبيثة ما الذي تريدين الإيصال إليه بتلك المسكنه والوجه الماكر المزيف التي ترتدينه طوال الوقت !
دائما ترتدين قناع البراءة كي تستحوذي علي آحترام وحب هؤلاء الفلاحين عديمين الخبرة والفهم ولكن ألاعيبك تلك لم تنطلي علي فأنا منال إبنة الحسب والنسب العالي لست كهولاء الجهلاء المغيبين
عصرا 
داخل البزار التي تعمل به بسمه مع صديقتيها كانت تتحدث الإنجليزيه بطلاقه مع أحد السائحين مثلها كمثل الكثيرون من أهل أسوان الحبيبة وتستعرض له بعض التماثيل الصغيرة المصنوعه بحرفيه ودقة عاليه 
إبتسم لها ذاك السائح وتحدث منبهرا بلغته الأم يا إلهي ماهذه الدقة التي صنعت بها هذه التماثيل دعيني أعترف لك أيتها السمراء أن تلك التماثيل لا تقل بجمالها عن سحرك وجمال عيناك
إبتسمت له بمجاملة وكادت أن تجيبه ولكنها وبلحظة إرتبكت بوقفتها وأهتز التمثال المتواجد بين يديها حين رأت ذاك الغاضب الذي ينظر إليها بإستشاطه وغيرة واضحه من مجرد حديثها مع السائح
تحدثت إلي تهاني قائلة بنبرة هادئة تهاني من فضلك تعالي كملي مع الزبون !!
وتحركت إلي ذاك الواقف وتساءلت بنبرة صارمه توحي إلي كم الڠضب المتواجد داخلها هي حصلت كمان تيجي لي لحد مكان شغلي
أيه مكفكش إنك جيت لحد بيتي ولعبت بمشاعر أهلي وهما يا حرام من طيبتهم صدقوك !!
ضيق عيناه ناظرا إليها بإستغراب وتحدث بنيرة ساخطه لعبت بمشاعر أهلك 
وأكمل بنبرة حادة مطالب إياها بتفسير حديثها تقصدي أيه بكلامك ده وأيه المعاملة الجافه دي 
أردفت قائلة بنبرة حادة غاضبة أقصد اللعبه الغير أخلاقية اللي لعبتها علي أهلي إمبارح لا ملعوبه صح يا باشمهندس بس إتعملت في كذا فيلم قبل كده
وأكملت وهي تشير بكف يدها علية بطريقة ساخرة البيه الوسيم إبن الذوات حب يلعب علي البنت السمرا الغلبانه ويتسلي ببها شويه في وقت فراغه بس البنت صدته وملقاش منها فايده فيعمل أيه
وأكملت بنبرة ساخرة يروح لأهلها الغلابه ويستغل طيبة قلوبهم وسذاجتهم ويخدعهم ويطلب منهم ايد بنتهم بالوهم وهما يا عيني يطيروا من السعاده ويرقصوا علي حظ بنتهم الڼار
وأكملت تحت ذهوله وتفاجأه من حديثها والبيه بقا يدخل ويطلع مع البنت بحجة الخطوبه المزيفه ويعيش له معاها يومين حلوين وبعدها يرميها في أقرب محطه علشان يشوف غيرها ويقرر لعبته
كان يستمع إليها بعدم إستيعاب

انت في الصفحة 8 من 110 صفحات