وعد الريان
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
رواية وعد ريان بقلم الكاتبة أسماءحميدة من البارت الأول إلى السابع
البارت_الأول
رواية_وعد_ريان
الأسطورة_أسماء_حميدة
في حي راقي من أحياء القاهرة.
تتسلل أشعة الشمس من نافذة إحدى الغرف لتداعب أهداب عينين زرقاويتين فتتململت صاحبتها لتضع كفها في محاولة لمنع وصول أشعة الشمس لها .
طرق على باب الغرفة لتنتبه وعد فاستقامت بجذعها سامحة للطارق بالدخول وما هي إلا مربيتها السيدة نجوى و التي تدعوها وعد بأمي أو نوجة.
وما إن ولجت السيدة نجوى غرفة وعد حتى أشرق وجه من كانت غافية ببسمة بشوشة لهذه السيدة الحنونة.
وعد أحلى صباح لأحلى نوجة.
نجوى صباح النور للبكاشة الكبيرة يله عشان تفطري قبل ما تنزلي.
ضړبت نجوى على صدرها بحركة شعبية تنم عن دهشتها و استيائها.
نجوى عزام بيه بقى الحج آه لو سمعك .
وأكملت نجوى هامسة ده عمره ما ركعها.
زجرتها وعد بتقولي حاجة يا نوجة.
اقتربت منها نجوى تمسكها من أذنها.
نجوى بقى البيه صارف ومدارس خاصة وبتاع وكلية إعلام.
وتقولي الحج إنما أنا بكلم مين!
وعد و هي تحاول تخليص أذنها من قبضة نجوى.
وعد الله بقى يا نوجة ما لازم يعني أنشف كده شوية.
أمال أنت عايزاني أطلع نايتي و صايصة .
دارت عينا نجوى في محجريهما قائلة صايصة أنت يا بنتي بتجيبي الكلام ده منين
عزام من الخارج وعد همس يله يا حبايب بابي نفطر سوى قبل ما أنزل الشركة.
نجوى بتشدق أوكي بابي!!
امال مين الحج اللي كنتي بتقولي عليه من شوية يا صايصة!
أسرعت وعد تضع يدها على فم نجوى.
وعد بس بس هتفضحينا.
فتحت نجوى باب غرفة وعد و خرجت ووعد خلفها في نفس اللحظة التي انفتح بها باب غرفة همس.
همس لنجوى جود مورنينج مامي.
نجوى جود مورنينج وعد .
نجوى صباح الخير يا بنتي .
همس وات
وعد جود مورنينج همس.
توجهت الفتيات إلى غرفة الطعام تنضما إلى والدهما.
همس جود مورنينج بابي.
عزام جود مورنينج سويتي.
وعد صباح الخير يا حتة.
عزام بذهول حتة !
همس بفضول واستغراب وعد وعد إيه حتة دي
وعد بتصويب سوري يا حج قصدي يا حتة من قلبي.
نظرات استياء موجهة من عينين مشمئزة مستاءة ومن غيره الملياردير عزام وحسرته على سوء تربية ابنته التي خالطت الغوغائين فاضت بها مقلتيه إذ تتقمص طفلته دور الولد متلبسة رداء البلطجة.
عزام پصدمة حتة و حج و طينتها!
ومن ثم أشار إليها بدونية قائلا بحنق
اسكتي خالص.
الشئ ده كل ما يتكلم ضغطي بيعلى.
وعد مشيرة إلى نفسها باستغراب معقبة
أنا يا بركة!!
استقامت همس من مقعدها وهذا الجدال والصدام الفكري بين شقيقتها ووالدها بات شيء معاد كلما اجتمعا كلاهما في مكان واحد.
التقطت همس على استعجال قطعة توست تضع عليها بعضا من المربى بطرف السکين في ارستقراطية و تدسها في فمها تلوكها بروية ورقة.
همس بعد أن ابتلعت ما بفمها
بابي ممكن الكريدت كنت عاوزة اشتري شوية حاجات محتاجها.
دس عزام عزام يده في جيب سترته يخرج إحدى البطاقات الائتمانية يناولها إياها قائلا بنبرة مناقضة لما كان يحدث بها وعد مبتسما لرقة وعذوبة صغيرته
اتفضلي يا قلب بابي.
طبعت همس على خده قائلة
ميرسي داد .
عزام موجها حديثه إلى تلك المصېبة قائلا
وأنت يا وعد مش عاوزة حاجة
وعد باندفاع
لا يا عمهم خيرك سابق.
هز عزام رأسه بيأس منها في حركة توحي بتقززه من لغتها البذيئة من وجهة نظره.
ومن ثم التقط المحرمة الموجودة إلى جانب طبقه على الطاولة يمسح بها يده ملقيا سلام عابر وقادته خطواته إلى خارج الفيلا مستقلٱ سيارته قاصدا الشركة.
عندما دخل عزام إلى شركته وجد حالة من الهرج و المرج وأحد أفراد الأمن يهرع تجاهه في لهاث.
مسئول الأمن
عزام بيه في قوة من الأموال العامة في مكتب سيادتك وطلبت من الموظفين إخلاء المقر.
وضع عزام يده على صدره وقد غامت عيناه من هول ما سمع فمن يعلق مع الأموال العامة لا نجاة له ولا منقذ وفي لحظة مادت به الأرض فاقدا الوعي وتم نقله إلى المشفى.
أمام غرفة العناية المركزة تقف كلٱ من وعد وهمس في حالة يرثى لها ومعهم طاهر صديق والدهما ينتظرون خروج أحد من هذا الباب الموصود على من بالداخل ليطمئنهم على حالة عزام.
وعد بعيون حمراء من شدة البكاء على آل إليه والدها فطالما كان أبٱ حنونٱ حتى أنه رفض الزواج بعد ۏفاة والدتهما حتى لا تعاني قرة عينيه من زوجة أب قد تكون قاسېة بلا رحمة وإنما اكتفى بذكرى زوجته عن جميع النساء.
وعد باكية عمو طاهر ايه اللي حصل ده
طاهر والله يا وعد يابنتي أنا كنت في شركتي ولقيت زين بيتصل بيا و قالي الخبر.
وإن عزام كانت الأموال العامة حطين عينهم