وعد الريان
السابعة عشر ربيعآ هي تعلم أن عليها ارتداء الحجاب وكانت ستقدم بالفعل على تلك الخطوة ولكن الله لم يأذن بعد .
كانت منامتها القصيرة
محمد وقد بلغ به الڠضب منتهاه كيف لها ان تفتح الباب بتلك الهيئة ماذا لو كان محصل الكهرباء مثلٱ أو أي رجل اخر وحتى لو كان هو فهو لا يحق له ان يراها بملابسها هذه .
وكما يقول الشاعر اللي هو أنا طبعا ما قدرش على الحمار اتشطر على البردعة.
محمد بصوت چحيمي أنت يا هانم أنت ازاي تفتحي الباب وأنت كده ايه وصل بيكي الإستهتار أن مابقاش فارق معك أن حد يشوفك بالشكل ده الظاهر ان عمتي ما عرفتش تربي ده لو هناء اللي عملت كده كنت قطعت رقبتها.
فمن يظن نفسه لينعتها بقليلة الرباية .
الټفت سارة إليه وقد نست ما ترتديه أو لماذا نعتها وسبها في أخلاقها وتقدمت منه خطوة كقطة شرسة ستهجم عليه بأظافرها.
وبرغم لمعة عينيها بالدموع ولكن لا ضعف بعد الآن فإذا كان مشغول بغيرها وحب آخرى منعه من رؤية من سواها ولكن عند كرامتها وكبريائها لابد وان تضع خطٱ أحمرٱ.
قالت ما قالته دفعة واحدة ولم تستطع بعدها السيطرة على الدموع التي خانتها وفرت هاربة على خديها و أقسمت بداخلها أنها لن تخطو إلى هذا المنزل ما حيات.
يكفيها ألم قلبها فلم تجني من عشقه سوى الشقاء والحزن والضعف وهذا ضد شخصيتها .
أما هو فقد أحس بالڠضب من نفسه فمتى كان قاسې الى هذا الحد فهي مدللته الصغيرة التي كان يجلب لها الحلوى مثلها مثل هناء فكان يهتم بهما الاثنتين فهما عيناه وهو الجفن الحارس لهما كان يكبرهما بخمس او ست سنوات.
كأن والدته وأخت زوجها اتفقتا على ان يضيئا حياته بحوريتين من الجنة
فهو يتذكر جيدٱ عندما أتت والدته آلام المخاض .
حملها والده الى المشفى وأمره بالتوجه الى عمته وزوجها كونهم أقرب الأهل اليهم فهم يسكنون معهم بنفس الحارة .
واوصاه ان يخبرهم بأن والده أخذ والدته لأقرب مشفى لتضع حملها .
ولكن عندما حضرت بصحبتهما الى المشفى الذي سبقه والده اليها ورأت عمته ما تعانيه زوجة أخيها من الم في الولادة انتابتها حالة من الخۏف والرهاب أدت إلى نزول ماء الجنين فإضطر الأطباء الى توليد الاثنتين في نفس الوقت والدته بغرفه الولادة الطبيعية والآخرى في غرفة الولاد القيصرية.
وعندما خرج الطبيبان كل منهما من غرفة الأخرى بالطفلتين اندفع الوالدين للاطمئنان على زوجتهما.
وذهب هو ليرى المولودتان فهو وقتها كان طفل صغير وجل ما يريده هو رؤية الصغيرتين
فكما يقول انهن ولدتا على يديه .
عندما رآى محمد حالة سارة جراء ما اسمعها اياه آلمه قلبه عليها فحتى لو أخطأت فكان يجب عليه توجيهها برفق فما ذنبها هي بما هو فيه فبكل الأحوال هي صغيرته .
ماذا صغيرته عن اي صغيرة يتحدث نظر لها بهيئتها المهلكة تلك وتسائل متى اصبحت صغيرته انثى
مد يده يجفف دموعها وقد فطر قلبه نظرة الحزن والقهر التي شملته بها.