تراتيل الهوى بقلم ديانا ماريا
بتقول إيه
قال ببرود اللي سمعتيه.
ردت روفان بغيظ دي حركات عيال دي ولا إيه! أعمل اللي أنت عايزه أنا مش هغير حاجة أنا مخططة ليها من بدري علشان جنان ظهر فجأة في دماغك مع السلامة.
أقفلت الخط في وجهه بينما تاج واقف مكانها ويده تضغط على الهاتف بشدة حتى ألقاه أرضا بعصبية مرر يده خلال شعره وهو لا يعلم كيف آلت الأمور إلى هذا الوضع.
وصلت سميحة إلى المستشفى بسرعة ولجت لغرفة نصير ووجدته مستيقظ فقالت بقلق إيه مالك يا نصير أنا جيت بسرعة.
أشار لها نصير بأن تجلس فجلست على الكرسي المجاور لسريره وهى تمسك بيده.
عقدت سميحة حاجبيها بحيرة إيه اللي قولته
تردد قليلا ثم قال موضوع تاج وسروة.
شحب وجه سميحة وأشاحت ببصرها عنه لا تعرف بماذا تجيبه.
ضغط نصير على يدها بإصرار أنت قولتي له
لم تستطع الكذب عليه فأومأت برأسها فقال نصير وهو يخفي اللهفة من صوته وقالك إيه
امتقع وجه نصير وظهر الحزن جليا على وجهه وشرد بعيدا وكأنما يتحدث إلى نفسه طبعا من حقه ميوافقش.
نظر لسميحة مجددا وهو يقول بحسرة مين يوافق يورط نفسه في مصېبة زي دي.
أسرعت سميحة تهدئه بعطف متقلقش يا نصير كل حاجة وليها حل بأمر الله.
رفع يده وهو يشير لها على صدره وتنفسه يضيق عليه
رد بصوت متقطع مبحوح م..مش ق..قادر أخد نفسي.
وقفت سميحة بفزع لا تدري ماذا تفعل حتى بدأت تنادي الطبيب والممرضة بصوت عالي تستنجد بهم وهى ترى نصير يشحب أكثر فأكثر ولا يستطيع أن يتنفس بصورة طبيعية وعيناه تغلق تدريجيا.
نظرت حولها فوجدت الغرفة مظلمة إلا من ضوء يأتي من الخارج مدت يدها وشربت من كوب الماء الموجود على المنضدة بجانب سريرها لتروي ظمأها.
فكرت أن تنادي على عمتها ولكنها لم ترد إزعاجها فجلست مكانها شاردة حتى رن هاتفها مخرجها من تفكيرها.
جسدها حين تعرفت على رقم عصام ورغما عن رغبتها أجابت عليه.
قال عصام بنبرة صوت مرتفعة أصابت سروة بالصداع إيه يا حلوة فينك كدة
لم ترد سروة فتابع عصام بمكر المهلة خلصت وأنا مستني أنت نسيتي ولا إيه
ردت سروة بنفور ورفض قاطع أنا لا يمكن أعمل اللي بتقول عليه ده أنت بتحلم!
رد عصام بملل هو كل شوية الكلمتين دول معندكيش غيرهم ولا إيه
ثم تابع بتحذير ولا شكلك ناسية الفيديو الجميل بتاعك اللي معايا إيه مبقاش ېخوفك
قالت سروة محاولة أن تظهر القوة رغم خۏفها لا لأني هفضحك ومش هسكت عن حقي.
ضحك عصام باستهزاء يبقي أنت مبقتيش تخافي على صحة الحاج.
عقدت سروة حاجبيها بعدم فهم يعني إيه
أجاب عصام بټهديد يعني الحاج اللي مرمي في المستشفى ده لو شاف حاجة زي كدة ممكن ميستحملش.
صاحت سروة به پحقد يا حقېر!
تابع عصام كأنه لم يسمعها أو يمكن أنا اريحه من تعبه خالص من غير ما يشوف وأقدمه له خدمة على الأقل يترحم من الڤضيحة.
ارتعشت سروة لنبرته التي لم تريحها وقالت پخوف قصدك إيه
قال بخبث يعني أي حد من حبايبي وأنا حبايبي كتير يدخل المستشفى متنكر يدي له حقنة هوا ولا علاج وكله متداري الليلة دي كلها هتخلص وهريحه من الدنيا كلها.
أجابته سروة بنحيب خلاص! خلاص! أنا جاية!
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا
رأيكم وتوقعاتكم للبارت الجاي يا حلوين
الجزء 12
عاد تاج للمنزل وولج إلى الداخل يبحث عن والدته حتى يعتذر منها عن كلامه القاسې لها ولكنه وجد البيت هادئ ولم يجدها في أي غرفة فكر أن تكون في غرفة سروة ولكنه توقف لأنه لن يدخل بالطبع حتى لا يزعج سروة النائمة.
أخرج هاتفه المكسور وحدق إليه بضيق قبل أن يتصل بها.
أتاه صوتها الباكي أيوا يا تاج.
رد تاج بقلق مالك يا ماما أنت فين
أجابته سميحة پبكاء أنا هنا عند خالك في المستشفى الحقني يا تاج نصير خلاص بيروح الدكاترة عنده جوا ومش عارفين يعملوا له حاجة.
رد تاج باستعجال طيب أنا جاي حالا.
قالت والدته بسرعة قبل أن يغلق الخط ولو سروة صاحية هاتها لو نايمة سيبها زي ماهى.
أغلق هاتفه ثم فكر أن يطمئن على سروة ويرى إن كانت مازالت نائمة أم مستيقظة سار في إتجاه غرفتها وطرق الباب بخفة وحين لم يسمع أي صوت فكر بأنها مازالت نائمة وفتح الباب بهدوء ولكنه تفاجئ حين لم يجد أحد في الداخل