تراتيل الهوى بقلم ديانا ماريا
ولسان ثقيل وتاج...ذنبه إيه في كل ده يا سميحة ذنبه إيه يتحمل مسؤولية غلط بنتي وهى اللي.....
لم يستطع متابعة الحديث من الغصة التي علقت في حلقه وصمت بحسرة.
قالت سميحة بجزع أنا فاهمة قصدك بس ده حل كويس وكمان مش هنظلم تاج أنا هقوله وحتى يكون جواز أي كلام شهر شهرين ويتطلقوا وساعتها كل واحد يعيش حياته عادي المهم أنت يا أخويا زعلك وتعبك ده صعب عليا أوي.
صمتت سميحة بحزن ولم تعرف بما يمكن أن تجيبه.
حضر تاج كل أغراضه حتى يستعد للسفر بعد أسبوع ولم يبقى شيئا غير أن يحجز تذكرته وكان أيضا ينتظر أن تنتهي روفان حتى يعودا سويا لمصر وتكون الفرصة ليتقدم بطلب الزواج منها.
تذكر أنه لم يحادث والدته منذ يومين لشدة انشغاله كما أنها أيضا لم تتصل به فشعر بالقلق عليها أخرج هاتفه ليتصل بها.
رد تاج بقلق إيه مال صوتك يا ماما
تجمعت الدموع في عيون سميحة وقالت بصوت متهدج خالك نصير جاله أزمة قلبية وفي المستشفى.
رد تاج بذهول إيه! وحصل امتى الكلام ده
تنهدت سميحة من يومين يا حبيبي بعد ما قفلت معاك حالته مش كويسة يا تاج.
قال تاج بحزم طيب أنا جاي يا ماما هحجز على أول طيارة على مصر.
أجاب تاج بصرامة ايوا بس دي تقدر تكمل من غير وجودي المهم أنت وخالي وأجي اطمن عليه وأكون جنبك.
قالت سميحة بحنان ربنا يحفظك لينا يا حبيبي.
أغلق معها الخط ليتصل فورا ويحجز تذكرة ثم أتصل بروفان لم تجب عليه فوضع هاتفه جانبا وأسرع يوضب حاجياته سريعا.
بجانبها.
نظرت لأخيها النائم بعطف ممزوج بالحزن ثم خرجت لم تجد سروة في الخارج ف تلفتت حولها بحيرة.
بحثت بعينيها قليلا ولم تجدها أوقفت ممرضة كانت تعبر من جانبها لو سمحت كان فيه بنت واقفة هنا متعرفيش راحت فين
اتسعت عيون سميحة پصدمة واحد راحت معاه واحد مين ده!
يتبع
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
رأيكم وتوقعاتكم للبارت الجاي يا حلوين
كومنتات كتيرة يا حلوين علشان البوست يوصل للناس
الجزء السادس
عقدت سميحة حاجبيها بذهول راحت مع واحد راحت فين!!
وضعت يدها على رأسها التي بدأت تؤلمها من شدة الأحداث التي تمر بها دون توقف لم تجد حل غير أن تبحث عنها في المستشفى ربما ذهبت لمكان قريب مع ذلك المجهول التي قالت عنه الممرضة.
لم يبقى أمام تاج غير أن يحمل حقيبته ويتجه للمطار حاول أثناء ذلك الوقت أن يتواصل مع روفان ولكنها لم ترد ثم أغلق هاتفها أخذ حقيبته واتجه بسيارته لمنزلها حتى يخبرها وجها لوجه قبل أن يسافر.
هبط بسرعة من سيارته وصعد لشقتها حين رن الجرس لثالث مرة فتحت له روفان الباب.
قال تاج بعصبية إيه يا روفان كل ده كنت فين بحاول أتصل عليك من الصبح علشان أقولك خبر مهم.
ردت روفان بانزعاج مالك يا تاج داخل عليا بزعيق
أنت عارف أنا كنت خارجة مع صحباتي ولما بخرج أعمل شوبينج بنسى نفسي الموبايل فصل مني ولسة راجعة البيت.
رفع تاج حاجبه ورد بنبرة غاضبة وقبل ما يفصل شحن مشوفتيش عدد المكالمات اللي حاولت أتصل عليك فيها مفكرتيش أني ممكن أقلق
زفرت روفان بملل قبل أن ترد إيه يا تاج كنت عايز إيه طيب
لم يعجب تاج نبرتها ولكنه رد ببرود أنا مسافر مصر دلوقتي.
فغرت روفان فمها بدهشة إيه! مصر دلوقتي! ليه
رد بجدية خالي تعبان وفي المستشفى وماما محتجاني جنبها لازم أنزل بسرعة.
أومأت روفان برأسها ثم قالت بضيق طيب والإجراءات النهائية للدكتوراه هتعمل فيها إيه
أجاب تاج بصرامة مش مهم الإجراءات دي حاجات بسيطة مش محتاجة وجودي المهم أني أرجع دلوقتي.
نظرت له بحزن كنت تقولي كنت هنزل معاك لكن المشكلة أني اكتشفت أني باسبوري فيه مشكلة ومحتاج يتجدد من السفارة وده هياخد وقت.
دهش تاج لأنها لم تخبره بالأمر لكن لم يعلق ثم حاول الابتسام لها مش مهم أنا هسبقك على مصر دي مسألة وقت مش أكتر.
ودعها وذهب في طريقه حتى يلحق بطائرته في وقتها.
احتارت سميحة ولم تعرف ماذا تفعل وحين تعبت من البحث عن سروة دون فائدة جلست على كرسي في ممر المستشفى تفكر بقلق وخوف عن مكان ذهابها حاولت الإتصال على هاتفها ثم تذكرت أن سروة نسيت هاتفها في المنزل.
أسندت رأسها على يدها وهى تهمس بقلق يا ترى روحتي فين يا بنتي إحنا ناقصين مصايب!
سمعت