السبت 23 نوفمبر 2024

شط بحر الهوى

انت في الصفحة 8 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


كثيرا وهى تعلم بل الاكثر أنها تعلم انه يعلم علمها بذلك.
إنه إتفاق دون حديثلمى
مختار عندما تتزوج فلن تتزوج سوى برجل يفوق أهلها مال وعز وجاه.
هو ايضا عندما يتزوج فلن يتزوج سوى بفتاه تساويه على الأقل... وبمقارنة عمليه بسيطه كانت لمى الاكثر توفيقا والأجدر بالإختيار.
ارتفع رنين هاتفه لينظر له من بعيدثم استقام يلتقطه بخمول.

ينظر لاسم المتصل ثم ېلمس الشاشه يفتح المكالمه ويجيب بخفوت عايز ايه يا زفت.
جاوبه الزفت پغضبانت بهيم يالاتسبنى فى المستشفى وكمان تاخد عربيتى تقولى نص ساعه وجايلك وماتعبرنيش تانى.
اتسعت أعين هارون من بعد خمولها يضرب جبهته بغبااااء .
تبا لتلك العينين..انسته لأول مرة بحياته صديقههو حتى طوال الطريق يشعر انه نسى شئ مهم لكن تركيزه لم يسعفه بعدما استحوذت هى عليه.
هو حتى كان يشعر بعد الراحة وهو يقود سيارته كأن يديه قدميه غير معتادة عليهايسأل ما به .
ليتضح فى النهااايه انها ليست سيارته قدمه ويده كانت على حق.
لكن عقله كان هناك بعيدا بعيدا حيث تلك العينان الواسعة.
اغمض عينيه يهز رأسه باستنكار غير مصدق ما وصل له .
وصاحبه عبر الهاتف وېصرخانت يا غبىانا تلجت من هو المستشفى .
ردد هارون بضجرشششششش خلصناقولت جاى .
ماجد بصدق أد ايه انت بجحاتفضل اخلص عايز اروح.
اغلق هارون الهاتف ونظر حوله ثم ضحك بقوهلم يسبق أن حدث معه ذلك.
استقام من الفراش بتعب وأخذ معطفه ومتعلقاته ثم خرج من الغرفه والبيت كله يذهب لصديقه .
_______سوما العربى________
وهى حلوه بقا على كده.
كان سؤال ملح ألقاه ماجد على هارون بعدما قص عليه ماحدث.
ليجيب هارون بأعين لامعه حلوه اوي اوي اويولا عنيها يااااه.
قالها بتلذذ وهو يغمض عينيه ليسأل ماجد بفضولايه زرقا ولا حضرا ولا رمادى رمادىى أنا بمون فى العنيين الى لونهم رمادى .
هز هارون رأسه مرددا لأ لأ مش ملونه بس واسعه ومرسومه رسمه بنت لذينا.
التمعت أعين ماجد وسال لعابه يسألاوباااه أنا بحب كدهاخدت رقمها بقا ولا عرفت عنها إيه
هز هارون رأسه بقمت ثم قال ولا اى حاجهمارضيتش تقولى حتى إسمها.
صفق ماجد بيديه يرددوكمان صعبهاللهانا بعشق المعاناة حتى الوصول.
نظر له هارون بسخريه وأكمل فين بقا ما طارت الحته.
ماجد بيأسايوه صحيحيالا خيرها فى غيرها الحلوين كتير واهو انت هتخطب وتتلم اهو عشان الساحة تفضالى حبه.
نظر عليه هارون بجانب عينه يقول باستغراب شديدمال الخطوبه بالستات مش فاهمانا هخطب مش طالع على المعاش على فكره.
صمت يكمل بخفوتبس لو اشوفها تانى بنت الذينا دى.
رفع ماجد إحدى حاجبيه يرددمش للدرجه دى خلاص فكك منها.
هارون بأعين لامعه دخلت مزاجى أوى.
ماجدايه لو شوفتها تانى تتجوزها وتسيب لمى ولا إيه
ضحك هارون بسخرية ينظر له بجانب عينه ثم قالانت عبيط يالى... لأ طبعا دى آخرها معايا ليله ليليتين حتى الورقه العرفى خسارة فيها اكيد يعنى مش هسيب لمى بنت الوزير واتجوز واحده من الشارع حتى لو عجبانى .
ابتسم ماجد يقولايوه انا بردو بقول مش اخلاقك.
ضحك هارون عاليا ثم قالبس اشوفها تانى بس.
ضحك ماجد عاليا ثم ردديا مان ..واطى أنت.
ليقهقه بعدها بمجون وهو وصديقه يذكر كل منها الأخر بذكرياتهم النسائية البذيئة وتصرفاهم المجنونه.
________سوما العربي________
وفى الحاره بحى الغوريه.
كان حسن الشاب الوقور الذى هو على خلق يجلس خلف مكتب خشبى جديد وأمامه تجلس تلك الماكينه الألمانية شديدة الصحه والجمال.
تخترقه بنظراتها الممتزج بها البراءه والخجل تراه بطل استورى وتعترف أنها معجبه مغرمه.
تتذكر الحان تلك الاغنيه العربيه التى تحمل نفس المقطع وأنها اعجبتها كثيرا أول ما ترددت على مسامعها .
فهى ولسنوات عديده منذ طفولتها عملت بجد وإصرار على تقوية نفسها بلغة موطنها الأصلي والأقرب لقلبها بمشاهدة مسلسلات وأفلام عربيه وكذلك الاغاني أيضا.
كانت مصره على كل ذلك وحدها فحتى والدتها لم تكن تتحدث العربيه كثيرا إلا عندما يثور ڠضبها فيتحرر لسانها ويعود لأصله رغما عنها.
وأول ما تهدأ تعود للحديث بالألمانيه مستنكره إصرار وعناد ابنتها فى تعلم العربيه والتمسك بهالكنها لم تهتم كثيرا وتركتها تفعل ما تريد فمهما شطحت بخيالها لم تكن لتتخيل يوما ان ابنتها الجميله ذات الجمال الأوروبي الصارخحديثة السن عديمة الخبره ستترك ألمانيا وتهرب لمصر دون إخبار أحد .
لكنها فعلت.... وها هى تجلس وجها لوجه أمام فرعونها المثير كما لقبته سرا من أول ما وقعت عيناها عليه .
يحدثها وهو ينظر أرضا يردد بابتسامه بسيطهماتقلقيش غنوه مش بتتأخر زمانها جايه اشربى الى ايدك عشان يدفيكى.
نظرت عليه تردد بقوه وبساطهانا معاك فمش قلقانه.
رفع عينه لعيناها وسمح لنفسه بالنظر لها مصعوق من ردها المختصر المفيد البسيطالواثق جدا.
هزت ومست شئ ما داخله وهو يدعى الثبات.
شعرت أن كلماتها البسيطة اصابت هدفها و كان رفع عينه للنظر لها بدل ماهو ينظر أرضا وهو يحدثها كنتيجه حتميه وجائزه على ما فعلت.
ابتسمت بدلال ثم سألت وهى تشير على الكوب الزجاجى الدافئ بيدها إيه ده!
ضحك بخفه ثم استند بذراعيه على المكتب يتكئ عليه هو يقول كأنه يشرح لطفله صغيره ده اسمه سحلب.
زوت
 

انت في الصفحة 8 من 43 صفحات