نذير شوم
وذهب على وعد منها باللقاء غدا ....
_
صباح اليوم التالى ....
انتهت من حزم أمتعتها وجلبت سياره تنقل فرشها ثم وقفت أمام المحل الذى كانت تعمل به فهتف العجوز الجالس بالداخل ..
تعالى يابت يا نواره واقفه عندك ليه وايه الى أخرك النهارده
معلش بقى ياحاج محسن مش هتأخر تانى .
ابتسم العجوز وهو يقول
عارف عشان أنت عمرك ما تأخرتى دى أول مره تعمليها .
وآخر مره مش عشان مش هتأخر عشان مش هتشوفنى تانى .
نظر لها محسن باستغراب وهو يسألها
ليه يابت اوعى تكون اتجوزتى من ورايا .
اتجوز ايه بس يا حاج محسن أنا هسيب المنطقه .
ايه الكلام ده ! فجأه كده
صابر عاوز شقتى يجوز فيها ابنه وطردنى منها امبارح وأنت عارف محدش فى المنطقه هنا هيسكنى وبصراحه أنا خلاص مبقاش عندى طاقه اتحملهم ولا أتحمل كلامهم والوحيده الى كانت بتهون عليا شويه اتجوزت ومشيت وحتى محضرتش فرحها مبقاش فى حيل أسمع كلامهم وأعديه والعمر بيعدى بيا وطول ما أنا هنا هفضل موصومه بوشم نواره بنت حسن نذير شوم محدش يقرب منها لتصيبه لعڼتها هروح حته تانيه يمكن الاقى فيها حظى .
فكرك العيب فى المكان ! العيب فى عقول الناس يابنتى مش فى المكان يعنى المكان الى
أنت رايحاه مش هيبقى فيه عيوب مش هتلاقى ناس جهله فى تفكيرهم برضو ! بس أنا عارف قصدك أنت عاوزه تبعدى عن هنا يمكن تلاقى الراحه وحتى لو ملقتيهاش عالأقل هتكون خلصت من كلامهم ونظراتهم ليك الى مبترحمش وكأنك عامله جنايه يعز عليا فراقك يابنتى وأنا اتعودت عليك خلاص بعد ماخدت مكان أمك الله يرحمها بس الأحسن ليك اعمليه .
هرجع ياحاج محسن هرجع عشان أثبتلهم أنى مش نذير شوم هرجع عشان أثبتلهم إن مش كل الى بيقرب منى بيتأذى أكيد فى يوم هرجع .
شؤم كما يدعون تدرك جيدا أن كل هذا ليس سوى قدر كتبه الله ولكن ربما كثرة الأحداث التى لا تجد لها تفسير هو ما زعزع يقينها قليلا ....
وصلت أمام منطقة الحدادين فوقفت تتلفت حولها بعدما ترجلت من أحد وسائل الموصلات الذي يدعى توكتوك وتتبعه السياره التى تحمل أغراضها تلفتت حولها حتى وجدت سيده تمر من جوارها فأردفت سريعا
نظرت لها السيده وهى تجيب
ايوه .
هو فين بيت دكتور يوسف المهدى
نظرت لها السيده بتفحص لملابسها السوداء المتهالكه قليلا وحالتها المشابهه لمعظم أهالى المنطقه قبل أن تقول بشك
قصدك دكتور يوسف ابن كبير المنطقه وده تعرفيه منين ياختى
رددت پصدمه وحاجبان مرفوعان دهشة
ابن كبير المنطقه ! أنت بتقولى ايه
ياست ..
مش أنت الى جايه لدكتور يوسف
أومأت إيجابا فقال
طب تعالى معايا هو قالى أفضل هنا على أول المنطقه عشان لم تيجى أوديك له .
وقفت أسفل البنايه وصعد الصبى ليخبر يوسف بوجودها ثوان وترجل لها مرتديا بنطال من الجينز الأزرق وتيشرت أبيض اللون وحذاء رياضى أبيض فبدى مختلفا تماما عن المره السابقه نظرت له باستغراب فقد ظنته من أولئك الذين يرتدون الثياب الكلاسيكيه دوما لكنه خالف توقعها .
اقترب منها مبتسما وقال
صباح الخير.
ردت بوجه متهجم
صباح النور فين الى هتبعته معايا أشوف الشقه
قطب حاجبيه باستغراب وقال
أنت مالك مستعجله كده وشكلك مضايق فى حد ضايقك هنا
ردت باقتضاب
لأ بس أنا محتاجه ارتاح .
ذم شفتيه باستسلام وقال
تمام يلا .
نظرت له بعدم فهم
يلا ايه
ابتسم بهدوء وقال
هوريك الشقه .
قالها ببساطه ولم يتوقع ردة الفعل الأخيره ...
نذي ر ش ؤم
الجزء الثالث
ابن الكبير
هوريك الشقه .
كانت الجمله الأخيره التى قالها ولم يدرى ماذا حدث بعدها صوتها العالى ووجهها المحتقن بالڠضب وحديثها جعله يقف مبهوتا لا يدرى ماذا قال ليستمع لكل هذا !
شقة ايه الى هتوريهالى ! أنت مش قولت امبارح أنك هتبعت معايا حد يورينى الشقه ! ثم لما الناس تشوفنى داخله معاك البيت ده هيقول عليا ايه ..بقولك ايه يا أستاذ أنت إن كانت فاكر عشان محتاجه لمساعدتك هقبل أنك تتجاوز حدودك معايا تبقى غلطان ومش عشان أنت كبير المنطقه هسكتلك الى خلق منطقتكوا دى يا أخويا خلق ألف غيرها وأرض الله واسعه وأنا الى غلطانه أنى طلبت مساعدتك أصلا ..بالإذن .
لم يحرك ساكنا حتى وهو يراها تذهب من أمامه فهو لم يستعب ردة فعلها بعد وجاء الحديث من والده الذى استمع لم حدث أثناء خروجه