روايه بقلم الكاتبة دنيا مختار
ايه في ايه .
فيه انك بټموت فيا بس أنا لأ .
بامتعاض
قصدك ايه .
ابتسمت بمكر استفزه ودفعته بقوة لترد بتشفي وثقة عالية
قصدي تمشي تطلع برة ............................................
الفصل الثامن
اندهشت مارية من عدم تعنيفه لها بسبب ما فعلته معه حيث تركها عمار بهدوء قټلها وتحديقه بها بنظراته الغامضة التي شعرت ببعض الحزن فيها جعلت قلبها يدق ليرأف بما تفعلته به تركها كما هي دون أن يتفوه بكلمة واحدة وغادر الغرفة اقتفت مارية اثره بذهول فقد ظنته سيعنفها وربما يجبرها بقسوته المعتادة معها على ممارسة الحب معه لم يحدث هذا ولم تعرف هي ما هو شعور الندم والوحدة الذي سيطر عليها مجرد تركه وعدم ايذاءها ليرغمها كما يفعل تنهدت بحزن لا تعرف سببه وسألت نفسها لما هي حزينة عليه فهي هنا للإنتقام منه فقط اغمضت عينيها لبعض الوقت ثم فتحتهما لتنظر امامها متذكرة السم الذي اعطته لها والدتها نهضت مارية من على الفراش لتبحث في أي مكان وضعته تحركت لاففة الملائة عليها وتوجهت لخزانة ملابسها شرعت في فتحها بأيد مرتعشة ونظرت بداخلها لتمد يدها وتبحث بين طيات ملابسها وجدتها مارية مغلفة بربطة محكمة كي لا يراها احد أو تستدعي ريبتهم منها التقطتها مارية وقربتها من أنظارها لتتأملها بشرود اقصت الغطاء من عليها لتظهر امامها فتلك الزجاجة الصغيرة ستنهي كل شيء ابتسمت بحزن وألم ولكن هو من دفعها لذلك تريد هي الإنتهاء من كل ما يدور بداخلها فهي لم تستطع كرهه بالمعنى الصحيح تكذب على نفسها ولكن بداخلها يعشقه بمعنى الكلمة ليس القلب ليتغير بتلك السرعة رغم قټله لوالدها ارادت فقط التخلص منه ومن ثم تنهي حياتها هي الأخرى نعم هي الزمت نفسها بذلك ستقتله أولا لتثأر من والدها الذي ماټ على يده بكت مارية وهي ټلعن القدر في نفسها الضعيفة فقد خذلها هو ليصل الأمر بينهم إلى هذا الحد تنهدت بعمق وباتت نظراتها قاسېة وعزمت ولا مفر للرجوع فاليوم سينتهي كل هذا الألم بداخلها وضعت مارية الزجاجة مرة أخرى وتوجهت للمرحاض لتغتسل ....
شوفتي بعينك لما جه يتقدملي كنت بتقوليلي أن احنا خدامين ومينفعش يبوصيلي أهو جه بنفسه يطلب ايدي .
نظرت لها والدتها وهي ما زالت مصډومة فابتسمت اسماء ردت سوسن باستنكار
يعني انتي هتتجوزي فؤاد بيه وتعيشي معاه في بيته ويعملك فرح والناس تعرف أنه هيتجوزك انتي .
هو أنا اللي بجيب من عندي انتي مسمعتهوش كويس ولا ايه قالك بكرة هكون مراته ومش عاوز غيري وهيجبلي كل حاجة .
ابتسمت سوسن وبينت فرحتها حين قالت لابنتها بمفهوم
كنتي بتحبيه وبقى من نصيبك ومن كرم ربنا لما يفكر يتجوز يختارك انتي .
نظرت لها اسماء بأعين لامعة من الفرحة بينما لم تضع والدتها فرق العمر قيد تفكيرها بشكل كبير فهو أي فتاة تتمنى فقط أن ينظر لها رسمت سوسن الفرحة فلا يعيب الرجل سنه قط فابنتها تحبه وهذا المطلوب نظرت لها اسماء تريد معرفة ما تفكر به ابتسمت لها والدتها وطمأنتها بنبرة متمنية
تركها وذهب ليختلي بنفسه في مكتبه بمخزن البضائع وضع عمار رأسه على المكتب وډفنها حين حاوطها بذراعيه وصارت ملامحة حزينة عابسة فهي لن تسامحه مهما فعل من اجلها تزوج عليها كي يجعلها تغار عليه ولا فائدة بات هو من يتلهف عليها فلم تناست حبه بسبب والدها هذا فكر كثيرا في اخبارها بالسبب الذي دفعه لقټله كان قتل والدها حتمي ولكن ما كان غير متوقع له أن يسند له والده تلك المهمة لتضحى علاقتها به يخالطها النفور والكره من ناحيتها على الأرجح فحبه لها لم ينقص ابدا وما ازعجه تشديد والده عليه بعدم افشاء ما فعله بعمته فقد ظن الجميع من حولهم أنه لم يتعمد قټلها كما اخبرهم ولكن الحقېر
كان يعرف هدفه فقد قټلها عن عمد ليدفن سرها معه وما جهله هذا الخسيس بأن هناك من يعرف بعلاقته بعمته المغدورة اهتاج سلطان والده بعدما علم بذلك