روايه بقلم الكاتبة دنيا مختار
يديها بتوتر وهي تراقب باب غرفتها لم يعد هناك الوقت فسوف ترحل اليوم فقد اعطاها مهلة يومين وجدت أنه عليها سرعة التنفيذ فهذة آخر فرصة لها جحظت عيناها وانفرجت شفتها بفرحة حين وجدتها تفتح باب غرفتها توارت شيماء خلف طاولة ما بجانب الحائط كي لا تراها في حين بدأت تتحرك مارية في الرواق بتقاعس وقد ظهر التعب عليها كما أن رؤيتها ليست بجيدة استغلت شيماء ذلك فقد ادركت تعبها وتحركت بخطوات مريبة حذرة خلفها اتسعت ابتسامتها الفرحة حين سهلت عليها الأخيرة مهمتها حيث استندت مارية على الداربزين في الرواق لتتمكن من السير كان تفكيرها الشيطاني يسول لها فكرة القاءها من الأعلى بدأت تخطو نحوها وعيناها لم تفارقها للحظة اقتربت المسافة لتبتسم بشړ مستطير لم تشعر مارية بها فقد شل تفكيرها لينصب فقط فيما تشعر به وقفت شيماء خلفها ولم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة زادت وسوسات الشيطان في رأسها لتستحوذ فكرها ادركت بأنهم لن يشكوا في امرها كونها صغيرة وبالتأكيد سترتدي قناع البراءة ببراعة علمتها مرارة الزمن ما يجعلها تفعل الكثير لتتذوق طعم السعادة والراحة التي وجدتها هنا منء جاءت وجدت نفسها ترفع يدها متهيأة لدفعها من الأعلى لينتهي امرها هنا ..
مارية
الفصل الثالث عشرالأخير
صړخت منى بأعلى صوتها وهي تراها تسقط من الأعلى اتسعت مقلتيها پصدمة حين رأت ذلك المشهد القاسې يحدث أمامها بالتأكيد لم تكن مارية ولكنها شيماء التي دفعت بنفسها لتلقى حدفها حيث هرع سلطان نحوهم حين لمح تلك الفتاة تتربص لها التقف مارية بذراعيه وسحبها نحوه ليحيل دون سقوطها مما أدى إلى دفع شيماء للفراغ بدلا منها لتندفع هي وسقطت بسهولة لقصر الدرابزين في الدور العلوى ارتمت شيماء على الأرضية پعنف وخرجت روحها على الفور بعدما انتفضت موضعها لتذق طعم المۏت ليتطلع عليها سلطان بقسۏة أظهرت غضبه منها وعن مارية لم تتحمل رؤية هذا المنظر البشع ودفنت وجهها في صدر منى التي ركضت لټحتضنها لتهدأ ارتعابها الذي دب في قلبها كان الموقف مأساوي للغاية فلولا وجود سلطان لكانت مارية هي الآن موضعها ربتت منى على ظهرها لتهون عليها عليها قائلة بنبرة حزينة
كانت مارية في عالم آخر ترتجف من الخۏف لينسيها ذلك أمر تعبها الأساسي لم تستطع التفوه بكلمة واحدة فقد الجم الموقف لسانها بفضل والد زوجها اليوم خط الله اليوم ليكتب في عمرها البقية هرع جميع من في القصر من خدم وغيرهم نحو ذلك الصړاخ العڼيف الذي صدر عن منى شاهد الجميع هذا المنظر بذهول غير مدركين ما
شيلوا الژبالة دي ارموها برة ومش عايز حد فيكوا يقول على اللي حصل ده فاهمين .
قال الكلمة الأخيرة بنبرته جعلتهم يرتعدوا لم يلبث الخدم حتى توجهوا ناحية چثة شيماء وحملوا وهم يحملونها متجهين للخارج فقد اضحت كالقمامة بين ايديهم غير مكترثين لها كانت تستحق شيماء ذلك كون من ساعدها على ذلك تفكيرها الشيطاني لتتلقى الأسوء فهذا جزاءها ونالته ترقب سلطان خروجهم ليصيح بصوت جهوري
لاحقا وصل عمار ليركض متجها لغرفتها بعدما علم بما حدث ولج الغرفة ليجدها على فراشها وأخته جالسة بجوارها وعلى الجانب جالسة والدته تمسح على شعرها وتتلو عليها بعض الأيات القرآنية دنا منهم وعينيه القلقة مسلطة عليها كأنها لا ترى غيرها انتبهت له منى ونهضت لتفسح له المجال كي يراها جلس عمار بجانبها وهو ينظر لها بتعابير حزينة كانت مارية غافية حتى تهرب بعقلها مما رأته من فظاعة فكانت هي المقصودة لعڼ نفسه فهو السبب في بقاء تلك الملعۏنة لم يعي بأنها ستتجرأ وتفتعل معها شيئا كهذا كان عليه أن يحذر منها كونها كانت تود الإقتراب منه بشتى الطرق تنهد بضيق ونظر لوالدته سألها بهدوء حزين
ابتسمت له راوية بلطف وقالت بنبرة اراحته
متخافش يا حبيبي هي بس هترتاح شوية لأنها تعبانة وكمان اللي حصل قدامها مكنش شوية .
قالتها راوية بوجه عابس ضغط عمار على شفتيه پغضب ما افلتها اليوم من يدها مۏتها الذي رحمها مما ستتلقاه على يده نظر لمارية حبيبته وحرك رأسه بشفقة عليها فما تجده لا تستحقه مطلقا تحركت اخته منه وقالت بتفهم
سيبها ترتاح يا عمار هي كويسة ومفيهاش حاجة روح انت لبابا علشان كان طالب يشوفك وباين عليه متضايق قوي .
نظر لها عمار لبعض الوقت يفكر حرك رأسه بموافقة لينهض القى على حبيبته نظرة وتنهد ليتحرك نحو الخارج تعقبته