رواية دراما
روحها.. لن تتزوح من سلب روحها...
وجي دلوقتي تلغي الفرح... علشان بدل يبقوا اتنين
كان هذا صوت والدها من خلف
استدار له.. وتكلم بهدوء
طيب اعمل ايه.. الي هيريحكوا هعمله
عايز تلغي الفرح الي اتجبرنا عليه دلوقتي... علشان الناس تتكلم وتقول فيهل حاجة.. ماه اصل فرح اخو المليونير مش هيقف قبل كتب الكتاب بدقايق.. الا لو كان السبب كده ولا ايه
قامت بسرعة متوجهة لوالدها.. ودموعها على وجنتيها
تتوسل
لا لا.. مش هتجوز طول عمري... مش عايزة.. اه.. الي كان بېهدد خلاص.. مافيش حد ھيموت.. بس هو لا.. مش عايزة
معلش يا حبيبتي.. لازم دا يحصل.. شهر ويطلقك
لا....مش هتجوزه.. هيعمل فيا كده تاني... ثم لمحت الفواكه علي الطاولة
حملتها ووجهتها
ھموت نفسي.. مش عايزة
حاول والدها. ووالدتها . وهم يبكون على حالها
لا.. يا قلب امك.. ماتعمليش كده
علشان خاطري انا يا وجد.. حطي السکين
لم تستمع لهم وجرحت رقبتها.. وسالت قطرات الډماء
هو سريعا
واختطف من يدها.. وسقطت ارضا.. وجففت والدتها دماءها
شاهد اڼهيارها.... وضع السکين على الطاولة
لو سمحت يا امجد باشا.. البنات هيدخلوا يظبطوا مكياجها الي اتبهدل... وتنزلها في ايدك.. لان الفرح مش هيقف.. كفاية الي حصل
وخرج مسرعا...
حاولا والداها... اخذت ساعة.. والحضور مترقب... حتي نزلت تمسك يد والدها بشدة وترتجف.. بفستانها الابيض.. وزينتها التي اخفت اثر بكائها... لكن عيناها.. حزينة.. مکسورة...
تاخد اربعة وتقف جنب اسر.. مايتحركش من مكانه.. يتفرج وبس... وعايز حرس على قسمت هانم.. كذلك.. ماحدش يتحرك منهم..
اوامرك يا باشا
سار الحرس ينفذ باستغراب
اطفئت انوار القاعة.. وسلط الضوء علي الدرج.. توجه نظر الكل تجاه العروس... وهي تهبط الدرج ممسكة ذراع والدها... بهالتها البهية.. وفستانها المرصع بالالماس.. وحجابها الذي اضاف لها جمالا فوق جمالها.. لم يرى الجميع ارتجافها.. بسبب بعدهم.. ما ان وصلوا للدرجة الاخيرة.. حتي قام آسر
منعه الحرس.. وكذلك منع والدته
الاوامر تفضل مكانك يا باشا
جود.. من العروس
امال فين اخوك
مش جي..
يعني ايه.. انتوا بتستهبلوا
قالها بهمس منفعل
رد عليه بهدوء
هي مش عايزة تتجوزه... وحضرتك عايز الفرح يكمل.. يبقى ايه الحل.. يتغير العريس
نظر له بدهشة
وهي نظرت له.. نظر لعيناها المتجمعة فيها الدموع.. من والدها
والعريس المرادي انا
وسار بها تجاه طاولة المأذون تحت اندهاش والدها الذي تصنم مكانه.. وتحت دهشة المدعوين.. فجاءوا لحضور زفاف اخيه ليس زفافه هو...
علي اصوات الهمس في القاعة.. سرعان مازغطت عليها الموسيقى..
اقعدي ماتخافيش
جلست
جاء احد الحرس من خلف امجد المتصنم مكانه.. بجانب زوجته التي وقفت بجانبه
اتفضل ياباشا علشان كتب الكتاب
سار حتى الطاولة.. ووضع يده في يد جود
حتي قال المأدون جملته الشهيرة
بارك الله لهما وبارك عليهما.. زواج مبارك..
حتى على تصفيق من بالقاعة.. حتي وسط اندهاشهم.. لم يجرءوا علي العصيان.. اما اسر ووالدته يجلسون بجانب بعضهم وحولهم الحرس..
ما ان تم كتب الكتاب... وقف بكل عنجهية وامسك يدها...
معلش يا جماعة.. ورانا طيارة وشهر عسل... وبعتذر علي الغلطة الي كانت في الدعوات... اصل اصاحب اخوية هو الي عملهم وحب يعمل فيه مقلب.. بس طلع المقلب مش لطيف وهيتحاسب عليه...
ارتجف اسر واصدقاءه
بينما اكمل هو
نسيبكوا انتوا استمتعوا بوقتكم...
. وخرج من القاعة تحت انظار الجميع
الفصل الثاني
عندما خرج من القاعة اغلقها خلفه الحرس.. تنفس الصعداء ونظر للمرتجفة التي في يده..
المفروض ان دا فرح اخو حضرتك ازاي يتبدل العريس
وقف .. حتى لا يلا حظ احد
شئ
اعتقد اجابة السؤال اتقالت جوا.. ان دا كان مقلب من صاحب آسر.. بس عرفت بيه متأخر لاني كنت مسافر
طب لما حضرتك كنت مسافر كل حاجة تمت ازاي.. ولا الشغل اهم
مسح على ظهرها بحنان بائن لهم
مافيش حاجة اهم من وجد حبيبتي... بس كان في حاجات لازم تخلص علشان افضي لها شهر عسل يليق بيها
وجاء سؤال من بين الصحافة عندما هم بالذهاب لم يستطع تجاهله
مش شايف حضرتك ان فرق السن كبير
استدار وهي لم ترفع وجهها.. نظر هو للصحفي
تؤ... الحب مافيهوش الكلام ده.. وكده خلاص... مافيش حوارات تاني.. انتهي
وذهب وحرسه خلفه.. اركبها السيارة.. وركب جانبها... وركب سائقه الامين.. وانطلق الموكب ناحية المطار
هنا اطلقت لنفسها العنان
ابتعدت عنه حتى التصقت بالباب... واخذت ترتجف بشدة.. فما حدث لها جعلها ترهب الناس هذا ماقاله طبيبها النفسي.. وازداد بكائها وشهقاتها
لم يعرف كيف يتصرف... هل .. ام سيزداد اڼهيارها
تكلم بهدوء وهو يرفع يديه للأعي
بصي اهدي.. انا اسف اني .. بس دا علشان ماحدش يشوف عيونك الحمرا.. في الفرح ما حدش شافك من قريب... الصحافة.. كانت ما هتصدق.. مش خوف عليا.. لأ عليكي.. اهدي بصي ايديا اه... ورفعهم امامها... اهدي خالص...
تحدثت من بين شهقاتها
عايزه.. عايزه.. عايزه ماما وبابا..
حاضر بس احنا لازم نسافر دلوقتي
صړخت
لا لا مش هروح.. مش عايزة... عايزة ارجع.. مش عايزة اقابل اخوك.. ولا هايزة اروح الحفلة.. عايزة اروح البيت
نظر لها بشفقة وحزن فهي مازالت صغيرة علي كل هذا... اڼهيارها بلغ البؤس..