رواية دراما
اصبحت تهذي. تهذي بكلمات غير مترابطة
فجأة علها تهدأ.. اخذت في المقامة.. حتي غفت بالزموع على وجنتيها
تنهد بارتياح..
اخيرا... منذر
ايوة يا باشا
مش محتاج اقولك
برقبتي يا باشا.. استحالة حد يعرف كلمة وحضرتك مجربني.. السکينة كانت علي رقبتي ومانطقتش
اصيل يا منذر..
اخرج هاتفه
الو
تحضر القصر.. انا جاي... ويكون عندي دكتورة نسا ودكتور نفسي كويسين... وتوضب الاوضة الي جنب جناحي... ونص ساعة في اتيليه هيبعت هدوم تستلمهم وتخلي صفا تحطهم في الاوضة
امرك يا باشا
ما ان اغلق حتي رن هاتفه
ايوة يا ابني
يا باشا الناس مشيت وامجد باشا شايط.. وعايز حضرتك
تمام يا باشا.. وهي حاليا وصلت المطار... ومستنيين حضرتك
تمام اديني امجد
بنتي فين...
اهدا يا امجد باشا..
اهدا ايه ورفت ايه.. هاتلي بنتي
انا مقدر حالتك... بس حاليا احنا قصاد الناس في شهر العسل... بس انا هخليها تبعد عن كل ده.. علشان تفوق من انهايرها... وهخليها تاخد حقها
انت بتضحك علي مين.. تاخد حقها من اخوك... رجعلي بنتي
بنتك دلوقتي مراتي... وحضرتك ممكن تلحقني طيران.. وتبقى جنبها...
واغلق هاتفه نهائيا
نظر للباكية التي بجانبه.. غهو لم يلحظ منها ملامح.... بل كل ماكان بكاء... عيون حمراء. انف احمر .. حتي لم يرى لون عيناها.. وذلك الحجاب حجب شعرها.. فلقد تغير.. اثر جرحها لنفسها .. فقد قطع جزء منه فقد تغير...
وديني لربيكوا كلكم
وصل للمطار.. وقفت السيارة امام طائرته الخاصة
يا وجد... وجد
لا يوجد رد
هزها برفق
وجد.. وجد
انتفضت بفزع
خلاص اهدي.. يلا علشان وصلنا
نزل ولم يترك لها خيار فتح لها الحرس الباب.. ما ان خرجت.. حتي جدت نفسها أمام طائرة بيضاء يبدو انها خاصة... وخلفهم سيارات كثيرة للحرس.. وامامهم سيارة واحدة فقط يقف بجانبها حارس واحد.. فتح الباب
فإذا بكتلة جمال تخرج منها. يبدو عمرها في الثالثة او الرابعة.. تمسك بيدها عروسا كبيرة بعض الشئ.. تجري ناحيته
دادي
حملها بلهفة
حبيبة دادي.. عاملة ايه يا روحي
مس كويس..دادي نوتي..
عسان ساب جودي وحدها
اسف مش هسيب جودي ابدا ابدا
لاحظت عروسة بفستان ابيض مثل التي تشاهدهم في اميرات ديزني
اردفت بلهفة
نزلني.. نزلني بسلعة...
ليه
في علوسة... عايزة اسوفها
انزلها في الارض ونزل
عارفة دي مين
اجابت ببراءة
اميلة..
ابتسم عليها
لا يا حبيبتي... دي مرات دادي
يعني ايه
مش انتي كنتي عايزة مامي زي ولاد الناني
اه
خلاص دي هتبقى مامي
الله فستانها حلو.. انا عايزة واحد زيه
حاضر.. تعالي نروح نسلم عليها.. بس براحة لانها تعبانه
يا حلام.. لازم تاخد دوا عسان تبقي كوسة..
ثم رفعت اصبعها ناحية جانب رأسها وادارته مما يدل علي التفكير
اسأليها
حاضر
كل هذا يحدث امامها.. لم تسمع منهم شئ سوي كلمة دادي وعلوسة.. لانها كانت بصوت عالي
كانت قد هدأت.. وهي تنظر لهم
جودي
ترك يدها
عندما وصل لها
قالت جودي بطفولية
انا ينفع اقولك مامي
نظرت لها بدهشة.. ونظرت له بعيونها الحمراء
اصل مامي في السما...
ردت عليها باقتضاب فرغم حبها لهذه البريئة لا يوجد لها قدرة على الكلام فقد اڼهارت الليلة كثيرا وبح صوتها
ماشي
انتي تعبانة.. دادي قال كده.. ممكن لما نوصل الناني تديكي دوا وتبقي كويسة.. واخفضت صوتها.. ماتخافيس مافيس حقنة
ابتسم علي طفلته بينما هي ترمقها بترقب فقط
باشا يلا الطيارة جهزت
تمام
ممكن تتفضلوا...
سيلني
مافيش من فضلك
خلاص.. من فضلك سيلني
تعالي..
ابتسمت علي هذه العلاقة بينهم يبدو انه يحب ابنته بشدة
تذكرت طفولتها.. ووالدها.. وشقاوتها.. وحياتها السعيدة التي كانت..
لم تفق الا علي صوته
ممكن تربطي الحزام
نظرت لما ينظر فوجته يشير لحزام الامان فربطته
دادي.. هو انا هنام جنب مامي
لا يا حبيبتي انتي هتنامي في اوضتك وهي في اوضتها.. ولو عايزة ابقي استأذني
حاضر
دادي.. انا عايزة انام
حاضر يا روحي... وامال لها الكرسي فنامت مثل الاميرات
وصلت الطائرة
وجدت الكثير من الحرس في استقبالهم ووجدت نفسها في فرنسا... خذا ما علمته من اللغة...
ركبت بدون كلام فقد تعبت..
وصلوا الي قصر.. قصر كبير لم يكن لديها القدرة حتى علي تفقد شئ.. لو هي في سابق عهدها لكانت لم تسكت عن الثرثرة.. ولم تهدأ حتي تتفقد المكان بأكمله
نزلوا وهويحمل ابنته... اعطاها للناني عندما دخل..
طلعيها اوضتها
تمام يا باشا
الټفت لها.. فوجدت انها معه لوحده في هذه الصالة الكبيرة...
الفصل الثالث
وجدت نفسها وحيدة معه
فكر في الاقتراب خطوة.. لكنه محى هذه الفكرة عندما رأي توترها.. وخۏفها
بصي يا وجد... هنا.. كل الي القصر مصريين... كله عرف انك مراتي... هعاملك زي جودي لحاد ماتفوقي وتبقي كويسة.. وبعدين نتكلم.. وشوفي انتي عايزة ايه.. وعايزة تعاقبي الي اذوكي ازاي..
تشنجت ملامح وجهها وازداد انقباض يدها علي الفستان
بصي ممكن تهدي.. فوق ليكي اوضة وحدك خالص.. وفي دكتورك هتكشف عليكي وفي دكتور نفسي هيتابع معاكي علشان تبقي كويسة
ظلت تنظر له ولم تتحدث
طيب خلاص ممكن تتفضلي علي اوضتك.. والكاترة هيكشفوا عليكي..
صبا يا صبا
ايوة يا باشا
وصلي الهانم لاوضتها...
اتفضلي يا هانم
سارت معها كالعروس المتحركة.. خضعت للكشف.. ولتضميد چرح رقبتها وتحدث الدكتور النفسي قليلا.. واخيرا تركوها
اخذت تتظر للغرفة.. حميلة لن تقول شئ.. لكن ليس بها حياة... ارادت ازالة هذا المكياج الدي يخفي كل شئ.. وازالة كفنها هذا.. فهذا الفستان رغم