الأحد 24 نوفمبر 2024

حياتي ملكك

انت في الصفحة 15 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

انوا ماما حاولت معاها كتير وانا حاولت ..
اكملت وهي تبتسم بحب 
اصل الصلاة دي مريحة اوي يا جاسر .. بتخليك تحس انك انسان جميل وتخليك تحب نفسك ..
صمت ولم يرد عليها ليتفاجئ بها تخبره 
جاسر ممكن اطلب منك طلب ..!
اومأ برأسه وهو يجيبها 
اكيد ..اطلبي اللي انتي عايزاه وانا هنفذهولك ..
قالت وهي ترسم على شفتيها ابتسامة بريئة سحرته 
ممكن تبطل شرب وعلاقات حرام .. حرام تضيع نفسك بسبب حاجات متستاهلش إنك تضيع نفسك عشانها .. 
وعندما لم تجد ردا منه اكملت بطفولة 
الڼار بټحرق اووي يا جاسر ..
وجدته يبتسم رغما عنه لتعقد حاجبيها وهي تسأله بضيق 
انت بتستهزء فكلامي .. بكره ربنا يعاقبك وتفتكرني ..
رد بسرعة وقد اختفت ابتسامته 
مين قال اني بستهزء ..! عالعموم طلبك على عيني وعلى راسي .. وفعلا انت معاكي حق .. مفيش حاجة تستاهل اضيع نفسي عشانها ..
هتروح الشركة ..!
اجابها وهو يبتسم لها 
ايوه خلاص .. فترة النقاهة انتهت ..
ابتسمت له وقالت 
يبقى انا كمان هروح بيتنا .. اصلي بقالي كتير مزرتش اخواتي ..
طب غيري هدومك بسرعة وانا هوصلك ..
قفزت من فوق السرير واتجهت مسرعة لتغير ملابسها ..
ارتدت ملابس الخروج وسارت مع جاسر حيث هبطا الى الطابق السفلي ليجدا رزان تنظر لهما بتوتر فسألها جاسر 
مالك يا رزان ..! فيكي ايه ..!
ردت رزان بتلعثم 
فيه ضيفه جوه ..!
سألها جاسر بحيرة 
ضيفة مين ..!
لينصدم من ريم التي تقدمت نحويهم وهي تهتف بخجل 
انا يا جاسر ..
يتبع 
ابغى اقول انوا فاضل مبدئيا اربع مشاهد طوال فاستعدوا بقى وقولولي رأيكم بالاحداث بصراحة وانا هتقبل اي نقد سلبي والاهم هل شايفين الاحداث سريعة..!
المشهد السابع 
نظرت ريم الى جاسر وملك بضيق قبل ان تقول بوداعة 
جاسر ممكن نتكلم ..
همت ملك بالتحرك عائدة الى غرفتهما وهي تتمتم 
عن اذنكم ..
الا ان جاسر مسك يدها وأوقفها بجانبه لتنظر ريم الى يديهما بكره قبل ان تقول بجدية 
لوحدنا .. نتكلم لوحدنا ..
رد جاسر وهو ينظر بقوة الى عينيها 
اولا ملك مراتي ومعنديش حاجة اخبيها عنها .. ثانيا احنه مفيش كلام بينا ..
قالت ريم بسرعة وانفعال 
لا فيه يا جاسر .. احنه لازم نتكلم .. جاسر انا بحبك واسفة ..
شعرت ملك بقلبها ينشطر الى نصفين عندما سمعت اعتراف اختها بينما قاطعها جاسر پغضب 
ريم الزمي حدودك .. انا دلوقتي جوز اختك .. احترمي ده على الاقل ..
قالت ريم 
حررت ملك كف يدها من يده وتحركت راكضة الى غرفتها بيمنا تطلع جاسر اليها بضيق وقال بصراحة مطلقة 
انا عمري محبيتك يا ريم .. ارتباطي بيكي كان غلطة والحمد لله انها مكملتش .. تقدري تفضلي دلوقتي وبالنسبة لهروبك يوم فرحنا فاعتبريني سامحتك عليه .. وياريت تتفضلي دلوقتي من غير مطرود ..
تطلعت ريم اليه بعينين دامعتين قبل ان تخرج مسرعة من المنزل محاولة اخفاء دموعها بينما نظر جاسر الى رزان الساهمة بضيق قبل ان يعود الى غرفته عائدا الى ملك ..
كان عندي 13 سنة لما ماما ماټت .. ماما كانت مريضة قلب .. الدكاترة حذروها انها تخلف تاني من بعدي بس هي اصرت تخلف عشان تجيب لبابا ولد يشيل اسمه .. مفكرتش فأي حاجة غير انها تحقق حلم بابا .. وحملت وجابت الولد اللي بابا كان نفسه فيه بس مستحملتش وماټت ..
صمتت قليلا قبل ان تكمل وهي تلتفت نحو جاسر الذي كان يستمع اليها بإهتمام 
ماټت وسابت علي ومنى .. منى اللي بابا سماها على اسم امي عشان يحس انها لسه عايشة بينا .. بقينا لوحدنا .. وحسينا بوحدة فظيعة .. انا اكتر وحده حسيت بالوحدة لاني كنت قريبة جدا من ماما ومتعلقة بيها بشكل غريب عكس ريم اللي كانت تعلقها فيها عادي مش اوفر يعني ..
ابتلعت ريقها وهي تحمل 
فضلت اسبوع فأوضتي .. مقدرتش احضر العزا ولا قدرت اتكلم او اكل .. لحد ما فيوم سمعت صوتهم وهما بيعيطوا .. بابا كان تعبان اوي ومس مستوعب انوا خسر حب حياته .. وريم كانت فعالمها الخاص .. شغلها وصحابها .. مكانش فيه غيري .. رحتلهم وشلتهم وقعدت اهدي فيهم .. مصحتش المربية اللي بابا جابها عشانهم .. حسيت انوا دي مسؤوليتي انا .. ومن ساعتها قررت اني اكون ام ليهم واني اكون مسؤولة عن كل حاجة تخصهم ..
صمتت قليلا والذكريات تتدفق امام عينيها 
كانوا بيكبروا قدام عيني وانا كنت بكبر معاهم ..

اهملت كل حاجة وركزت على حاجتين اخواتي ودراستي .. رغم انشغالي بيهم بس كان عندي حلم اني اخش كلية من كليات القمة .. وفعلا اجتهدت وجبت مجموع يدخلني كلية الصيدلة .. بس قالولي انوا دراستها صعبه ومش هلحق عليها خصوصا انوا اغلب وقتي كان لأخواتي اللي كل ما بيكبروا اكتر كل ما مسؤوليتهم بتزيد اكتر .. فقررت ادخل كلية ألسن .. 
ابتسمت پألم 
كنت بسمع الكل بيتكلم عني وعن شكلي .. لبسي اللي مكنتش مهتمة بيه .. كنت بلبس اي حاجة قدامي واخرج ..
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 27 صفحات