الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جامده تحفه

انت في الصفحة 51 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا اسفه على اللى حصل مني والله أنا كنت فى حاله صډمه مش قادره أصدق لحد دلوقتي
أنا مقدر الموقف صعب أكيد عليكي
هو ممكن اطلب من حضرتك طلب أخير ورجاء ارجوك اسمحلي أقابله محتاجه اقعد معاه اخر مره قبل ما نسافر أنا وماما
تفهم موقفها وسمح لها بالفعل بمقابلته وطلب من احدى العساكر بان يجلب له المتهم من محبسه ليلتقي بابنته ثم ترك لهم مكتبه لبعض الوقت 

دلف ثروت مطأطأ الرأس يشعر بالخجل ولن يستطيع رفع عينيه والنظر الى إبنته 
نظرت له بحزن ولم تجد ما تقوله جلس ثروت امامها بصمت خيم الصمت على كلاهما الى ان قطعته بنبرتها الحزينه ليه حضرتك عملت كده 
انسابت دموعها بغزاره وهى تنظر له تنتظر اجابته استطردت قائله وهى تهز رأسها بعدم استيعاب
مش قادره أصدق اللى بيحصلي ده حاسة أن فى كابوس ومش قادره اصحى منه قولي حاجه ارجوك أنا هنا عشان اسمعك مش قادره اتخيل ان حضرتك هنا فى قضيه زى دي ازاى فهمني حصل ده ازاى تعرف ان امجد فسخ خطوبتنا بعد اللى اتنشر فى الصحف والميديا 
كفكفت دموعها ثم أكملت حديثها بصراحه عنده حق مش قادره أقول أن غلطان ده حقه طبعا بعد اللى عرفه وكمان عيلته أثرت عليه ينهي كل اللى بينا بس محتاجه اعرف ايه ممكن يوصل حضرتك لكده يا بابي كنت بفتخر بيك للأسف وفى اي مكان اتواجد فيه بكون فخوره وأنا بقول ده بابايا ومثلي الاعلى كل حاجه راحت فى لحظه ليه حضرتك وصلتنا لكده أنا هنا عشان اعرف اجابه لسؤالي يا بابي ارجوك دي اخر مره تشوفني عشان بنحضر أنا وماما للسفر مابقاش ينفع نقعد هنا بعد اللى حصل الناس كلها بتبصلنا بنظرات احتقار ومابقاش لينا وجود خلاص ماما قررت نسافر النمسا عند خالو هناك ماحدش يعرفنا بس أنا هنا عشان ابلغك بالقرار ده ومحتاجه ردك ليه عملت كده ازاي وصلت بنفسك لهنا محتاجه مبرر واحد يديك الحق على اللى عملته 
رفع مقلتيه بحزن وهمس
بصوت منكسر مامتك السبب بعدت عني بعد ۏفاة هنا اختك وبقيت واخده جانب لوحدها وحزينه طول الوقت حاولت اقرب منها ونعدي اذمتنا سوا بس هي فضلت البعد حسيت نفسي لوحدي ومحتاج حد يسمعني زى ماانا بسمع كل
الناس عارف ان لاجئت لطريقه غلط بس فجأة داخلت الدايره دي زى الادمان كنت بنشد ورا نزواتي بعدها عني وتقصيرها حسسني ان مابقاش ليه دور فى حياتها يمكن كنت فى حاله نزوة ضعفت زى أي حد ماممكن يضعف تحت أي ظروف وأنا الظروف كانت قاسيه عليا اوي بعد مۏت هنا قلبي بقى مېت وبقيت أعمل اي حاجه عشان انسي مۏتها قدام عنيه ومش فى ايدي حاجه اخفف
بيها ۏجعها كنت بمۏت فى اليوم مېت مره لحد ما حاولت اتعايش مع حياتي لاقيت نفسي دوري كطبيب نفسي اساعد كل حاله تجيلي تطلب المساعدة بس ڠصب عني انساقت لمتطرق تاني خلاص فى علاقتي كطبيب ومريض 
قاطعته پغضب بس كفايه مابقتش قادره اسمع اكتر من كده بتتهم ماما السبب عشان حزينه على مۏت بنتها هي دي وقفتك ومواستك ليها هي اللى ماټت دي مش بنتك أنت كمان بدل ماحضرتك تفضل جنبنا بعدت كنت ممكن أقبل اي حاجه تانيه غير اللى عملته ده دي چريمه ولا نقول جرايم يا دكتور تحرش ومحاولات اڠتصاب وابتزاز كنت بتصور ضحاياك يا دكتور عشان تبتزهم ليه كل ده كان ممكن تروح تتجوز كنت ممكن أقبل تتجوز لكن الحاجات المخله بالشرف يا دكتور ده لا يمكن حد يقبلها أنا بابايا ماټ للأسف حضرتك هدمت كل حاجه حلوه جوايا اخر طلب ماما بتطلبه منك تطلقها عشان نسافر مابقاش لينا وجود هنا خلاص 
نظر لها پانكسار حاضر هنفذ طلبها واكلم المحامي يخلص الإجراءات بس محتاج اسمع منك كلمه واحده بس انك مسمحاني يا لما أنا دخلت فى حاله من اللاوعي بعد ۏفاة هنا اختك وماعرفش ازاى وصلت للى أنا فيه ده بس فجأة لاقيت نفسي مدمن زى أي حد ممكن يدمن حاجه وماعرفتش اعالج نفسي صدقيني حاولت بس مانجحتش كان الشيطان بيصور ليا كل حاجه قدامي كان عندى يا بنتي هلاوس سمعيه وبصريه صدقيني يا بنتي اللى حصلي ده كان ڠصب عني أنا خلاص هتعاقب وهاخد جزائي بس اخر حاجه بطلبها منك تسامحيني أنا مش عارف عملت فى نفسي وفيكي كده ازاي
تألالات الدموع داخل مقلتيها وهمست بصوت ضعيف منكسر نفسي اسامحك بس مش قادره بابا ماټ واعتبر لما
كمان ماټت مع هنا
ركضت بخطواتها السريعه تغادر الغرفه والدموع تتساقط دون توقف الى ان استقلت سيارتها وانطلقت فى طريقها الى منزل والدتها للاستعداد للسفر خارج البلاد فلم يعد لديها قوة على تتحمل نظرات المجتمع لها بعدما اقترف والدها ذنبا لا يغتفر 
مازال متسمرا مكانه ينظر لتلك الاشلاء التى تبقت من إڼفجار
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 97 صفحات