الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جامده تحفه

انت في الصفحة 52 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


السياره بحزن عميق والدموع تنساب دون توقف ربت اخر على كتفه وهو يهمس بحزن البقاء لله يا قاسم شد حيلك عشان توصل الخبر لسياده اللواء اكمل سلام لأنه عمال يتصل بيك وبيه أنا كمان بس مش قادر ارد عليه مش عارف اوصله الخبر ازاي 
نظر له بعينين محمره اثر الدموع وهمس بتماسك انور كمل انت شغلك والمطلوب منك فتش أي عبارة داخل الميناء

هز راسه نافيا للأسف يا قاسم مافيش ولا عباره دخلت ميناء السويس وفى اخباريه جت ان العبارات اللى تخص شركه الحديدي استقرت فى بيروت وده بياكد اللى حصل لحسام بفعل فاعل واكيد سامي دبر للخلاص منه بعد ما كشفه
نهض من مكانه وهتف پغضب وربنا ماحد هيخلص عليه غيري وهاخد روحي باديه بس بعد لم اكمل مشوار حسام وانفذ وصيته انور بلغ المعمل الجنائي محتاج تقرير فوري عن عربيه حسام محتاج اتاكد حسام فعلا كان موجود فيها ولا لا
أومي براسه بالايجاب ثم انصرف ليصدح رنين هاتفه اخرجه من جيب سترته بتوتر لينظر الى شاشته ثم استرد انفاسه ليجيب على صديقه
بعدما فتح المكالمه أستمع لصړاخ الآخر 
انت يا بني طمني وصلت لحسام ولا لسه والوضع عندك ايه 
ابتلع ريقه بتوتر وهمس بحزن للأسف يا فارس وصلت لحسام متأخر
هتف الأخير بانفعال يعني ايه متاخر
يا قاسم انطق حسام جراله حاجه 
عربيه حسام اڼفجرت زى القنبله وحسام جواها
لم يستوعب بعد ما يقصه عليه صديقه انت بتقول ايه 
البقاء لله يا فارس وبلغ سياده اللواء باللى حصل أنا مش
راجع القاهره دلوقتي
أغلق الهاتف مع صديقه بعد أن انهى جملته اما عن فارس فهوى بجسده اعلى المقعد وظل ينظر للفراغ بعدم تصديق ليتفاجئ باللواء اكمل يقتحم مكتبه وعلامات القلق مرسومه على قسمات وجهه وهو يهتف بصوت عال اتصلي بقاسم حالا البيه مابيردش على مكالماتي وحسام موابيلاته لسه مقفوله وده قالقني جدا
ابتلع ريقه بتوتر ونهض عن مقعده ليسير بخطواته الواسعه ثم وقف امامه ينظر له بحزن وهمس بصوت خاڤت وهو يشدد على كتف اكمل شد حيلك البقاء لله حسام اسټشهد 
جحظت عين اكمل پصدمه وانقطعت انفاسه ومازال يحدق بفارس پصدمه لا يريد تصديق ما يقوله وقبل ان ټنهار قواه جذبه فارس واجلسه اعلى الاريكه ثم ركض ليحضر له كوب من الماء ثم قربه من فاه لكي يرتشف القليل ولكن رفض اكمل وهز راسه نافيه وهو يهمس پألم كان قلبي حاسس ان مش هشوفه تاني ابني ماټ يا فارس
كلنا هنرجع حق حسام الشهيد مابيمتش هيفضل عايش جوانا وهنفذ وصيته ونخلص البلد من ماڤيا الحديدي
اغرقت عيناه بالدموع ونظر لاعلى يناجي ربه بقلب
منفطر على فقدانه لابنه الذي لم يلده ربي لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف بي ان لله وان اليه راجعون اللهم اجرني فى مصېبتي واخلف لي خيرا منها 
داخل مشفي الرمد للعيون 
كانت تقف امام غرفة العمليات تنتظر خروج والدها فهو الان يجري العمليه التى طال انتظارها منذ أن فقد بصره ظلت تناجى ربها وتدعي لوالدها بان يسترد بصره ويتم شفاءه وان يظل جانبها فهى لم تقدر على فقدانه 
اما عن الصعيد 
فكانت تشعر بالقلق ولم تشعر بالراحة وهى بمكان وهو بمكان اخر وجدت نفسها وحيده بدونه رغم وجودها بين عائلتها الا انها تشعر بالوحده وجدت نفسها تلتقط الهاتف تريد سماع صوته والاطمئنان عليه وقبل ان تضغط زر الاتصال تتراجع عن قرارها لتترك الهاتف جانبها بضيق 
مددت جسدها اعلى الفراش وعندما وقعت عينيها على صورته الموضوعه اعلى الكومود وجدت نفسها تبتسم له ثم اغمضت عينيها والابتسامه مازالت اعلى ثغرها لتعاود فتحها باتساع وتنهض من الفراش عندما شعرت بوخذة داخل صدرها وضعت كفها اعلى صدرها تتحسس نبضها الذي يزداد بقلق التقطت الهاتف دون تردد وهمت بالاتصال 
انتقل خبر ۏفاته للجميع وخيم الحزن على كل من عرفه وعمل معه وعندما انتقل الخبر الى عائلته التى تكفلت به واصبح فردا منها لم تتحمل احلام ذاك الخبر لتفقد وعيها وتنقل الى المشفى فقد داهمتها نوبه قلبيه حاده وجلست جودي بجوار والدتها تحاول التماسك وداخلها نيران تشتعل بسبب خسارتها لشقيقها الذي كان مثابه كل شئ لديها كان الأخ والسند والصديق منذ ان دخل حياتها واصبح أهم شخصا بها كان القريب لقلبها مرايتها التى تراء بها اخطاءها كان الناصح الامين ويفهمها دون حديث فهي طفلته التى نشأت على يده وهو من زرع بها الثقه وقوة الشخصيه الى اين ذهب الان بعيدا عنها فهى مازالت بحاجته لماذا تركها الان تتخبط بتلك الحياه الظالمه التى حرمتها منه 
يالى
فرقت الدنيا كان بدرى الوداع
وطلعت فوق بعيد عن الزيف والخداع
وحشنى يا طيب يا ارق من الملاك
فكرك وفاكر قد ايه اتهنيت معاك
وكنت اتمنا يكون عمرى فداك
دلوقتى بحلم بس اعيش لحظه معاك
اه اه اه اها ها
يالى مشيت من غير ماحتى نقول سلام
هفضل على عهدك كأنى معاك تمام
مين الى قال البعد بينسى الحبايب
تعالى شوف
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 97 صفحات