رواية شيرين
فيها سألت متلعثمة لتحاول كسر هذا الصمت ولكن دون فائدة فتابعته بنظرها لتجده يتوجه نحوها من خلف مكتبه إليها ورسم على شفتيه ابتسامة ماكرة دون أن تلمس عيناه ثم وقف أمامها لم يفصل بينها وبينه سوى منضدة صغيرة لتشعر أن نظرته الثاقبه قد سړقت أنفاسها.
ظلت تنظر إليه بعسليتاها لتجده يخلع سترته وألقاها على مكتبه وهو لا يزال مثبتا نظره عليها أستغربت من فعلته وأخذت في النظر إليه محاولة فهم ما يحاول أن يفعله ولكنها لم تدرك شيئا من تصرفه الغريب.
أقترب مها حتى وجدت ركبتاه تلامس ركبتاها فابتعدت عنه شيرين قليلا بمقعدها للخلف ولا تدري ماذا تقول أو كيف تمنعه عما يفعله لتتابعه بتلك العسليتان في تعجب وأنفاسا تعالت في عدم راحة لتراه قد بدأ في فك أول زرين من قميصه الأبيض المشدود بعناية على صدره العريض كأنه سينفجر بيد واحدة وبالأخرى قد مد يده بين ركبتي شيرين ولكن دون أن يمسهما وجذب مقعدها له مجددا بعد أن ابتعدت به. ويده الأخرى لا زالت أمام صدره لا تعلم ماذا سيفعل وما الذي ينتويه بتصرفاته تلك الغير مبررة.
بارت 4
بسرعة البرق مسك يدها ليوقفها وقبضته تعتصر معصمها وزادت إبتسامته الماكرة التي لم تفهمها شيرين وتوسعت عسليتاها في صدمة من طريقته
اه.. سيب ايدي.. أنت اټجننت ولا ايه صاحت متألمه وحاولت الإفلات من قبضته ولكن دون جدوى.
يا نهار أسود!! لا يكون هيتحرش بيا زي ما سمعت عنه!! طب هاعمل ايه أنا دلوقتي لو عليت صوتي وصړخت ممكن حد يسمعني أصلا من مكتبه ده هاقدر أصوت أصلا أنا مالي كده لساني مشلۏل ومش قادرة حتى أزعق فيه ولا أمنعه عن اللي بيعمله!
أسمعني كويس كده وفوق لكلامي عدلت من جلستها ونظرت له بأنفاس متلاحقة من إرتباكها الشديد وتوترها ولكنها تحلت بالشجاعة ثم صاحت به أنا هنا عشان الشغل وبس!! ومعنديش وقت أنا ولا فاضية لمسلسل السكوت بتاعك ده! واياك تقرب مني ولا تلمسني تاني ده إذا أصلا كنت هشتغل معاك! دي آخر فرصة قدامك عشان تكلمني بإحترام عن الشغل ولو مش حابب مظنش حد فرض علي...
يا سلام!! أنت فاكر نفسك ايه أنت ولا مين! صاحت به بنبرة مليئة بالتقزز
كملي.. كملي أجاب ساخرا بإبتسامة مليئة إستهزاء
وريني العقد ده إذا كنت هاشتغل معاك أصلا آمرته بكبرياء
ده أنتي هتعرفيني أعمل ايه ومعملش ايه بقا! أنتي هتتشرطي يا شاطرة! نظر لها پغضب شديد وشراسه
أرجوك.. بطل تضيع في وقتي وقتك همست بصوت منخفض عاقدة ذراعيها وتملكها الړعب من نظرته المخيفة وحاولت أن تنقل عسليتاها حتى تتوقف تلك الرماديتان عن تفرسها بتلك الطريقة
اسمعي اللي هقوله ده كويس عشان أنا كلمتي مبكررهاش مرتين.. متخلقش اللي يقولي أعمل ايه وما اعملش ايه نظر لها نظرة باردة كالثلج وهمس بصوت مخيف ببطىء بعث في نفسها الرهبة أو يأ.. مر..
ني.. سكت متفحصا رد فعل كلامه عليها وهو يعلم جيدا ماذا يفعل وابتسم زهوا لخۏفها الظاهرعليها وإرتباكها فكبرت إبتسامته ورآها تريد