رواية شيرين
آدم ومش بمزاجك!! وعلى فكرة! عقدك هو اللي بيقول كده.. قالت مبتسمه ثم ادارت ظهرها له للتوجه لمقعدها وبداخلها تصرخ بالفرحة لإنتصارها عليه وشعرت باللذة وملامحه ووجه كساهما الصدمة ودلوقتي بقا يا ريت تسيبني أكمل ده لو عايزني مضيعش وقتك صاحت بإنتصار وارتسم على ثغرها ابتسامة أكبر.
سكت ولم يرد عليها فكيف من كانت خائڤة منذ دقائق تتجرأ وتحدثه بمثل هذه اللهجة بل وتبتسم له كمن ظفر بشيء لقد غيرت فكره تماما عن خطته معها فهي من الواضح لا تخافه كالكثيرات ولا تتجاوب للمساته ومحاولاته معها كمن يسيل لعابهن عليه ويذبن من لمساته بل وتصده مرة بعد الأخرى فأدرك أنها لن تستسلم بسهولة حتى بعد الشروط الخانقة التي عدلها بالعقد ولكن أمله كان معلقا على آخر بند منه وهو الشرط الجزائي الضخم بالنسبة لفتاة في عمرها فأنتظر حتى تصل له ليسمع رفضها وتغادره.
قطني الملمس ذو فتحة من مقدمته على شكل V من الأمام أسود اللون وتوجه لشيرين.
فكر في أن يتفقدها فلقد أطالت كثيرا فتوجه لغرفة الإجتماعات ليدخل عليها ليجدها توقع العقد فتوسعت رماديتاه مندهشا ولكنه سيطر على تعبيره وملامحه في لحظة واحدة ووقف على الباب ينظر لها بغيظ حتى شعرت بقدومه.
أنا عايز.. امضتك تكون على كل صفحة من العقد مش الصفحة الأخيرة بس همس مجددا ولكن بخشونة ورجولة تلهب شعور أي إمرأة على وجه الأرض.
حح.. حاضر.. تلعثمت بصعوبة ولا زالت مغلقة عيناها ولم تقوى هي على التحرك
وأنتي هتمضي ازاي وأنتي مغمضة عنيكي قرب لأذنها حتى شعرت أن رقبتها تكاد تحترق من أنفاسه الملتهبة ثم سأل بصوت يكاد يكون مسموع
تناولته منه وبدأت في توقيع الصفحات ثم نظرت نظرة خاطفة له لتجده يبتسم ابتسامة خبيثة بتعجرف وبعد أن أنتهت ألقت القلم بصعوبة ثم صاحت
خلصت.. ممكن بعد اذنك تعديني...
مين قال إنك خلصتي! قاطعها ومد يده أسفل المنضدة ليآتي لها بنسخة أخرى وده كمان.. ألقى العقد أمامها ليدوي صوت ارتطامه بالمنضدة لتفزع هي ويهتز كتفاها.
قرأت مسرعة فوجدت أنه هو تقريبا نفس العقد ولكن نسخة أخري فوقعته بأكمله اتفضل.. همست برقة مناولاه القلم وأنفاسها تتصارع وبداخلها تتمنى أن تنتهي من هذا الکابوس سريعا.
وقع آدم العقد وعدل وقفته وارتدى قميصه ومازالت الإبتسامة الخبيثة تعتلي شفتاه أطلقت
شيرين زفرة طويلة واغلقت عينيها للحظة ثم نهضت وهي تصيح في إصرار
أنا ماشية.. بعد اذنك كادت أن تغادر الغرفة
مين قال إنك هتمشي آتاها صوته الأجش