السبت 23 نوفمبر 2024

نوفيلا بقلم يمني عبد المنعم

انت في الصفحة 6 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

محسسانى انى طفله صغيره أوى من كلامك كده فابتسمت قائله انتى فعلا بنتى التانيه مش كده يا نور فقالت لها ضاحكه أيوه يا ماما هيه تكون أختى الكبيره .
قال إيهاب مبتسما أيوه صح يا نور يا قلب بابا نظرت إليهم سلمى وابتسمت بحننين إلى ذكرى أتت فى مخيلتها قائله بحنان تعالى يا نور فهرولت ناحيتها نور قائله سلمى أختى الكبيره فضحكت سلمى على كلامها البرىء .
دخل أحمد غرفة ابنته فوجدها نائمه فتأملها بحنان واقترب منها وجلس بجوارها ومد يده على شعرها بحب وحنان قائلا حبيبتى يا سمى إتحرمتى من ماما بدرى بس ده يا بنتى قدرك معايه ومعاها .
تنهد أحمد قائلا لها بحزن أنا مش عارف إزاى هعوضك إزاى عن حنان ماما يا سلمى ياريت فى اى حاجه تعوضك بعدها عنك مفيش أحن منها عليكى بس هيه اللى غدرت بيه وبيكى يا سما .
احتضنها بألموبحزن مستكملا لها كأنه تسمعه وهى نائمه أنا مش عارف أبقى أأقولك إيه لما يعدى الوقت بيكى وكل يوم بيعدى عليكى كأنه سنه فى بعدها عنك وشعر بأن عينيه تملؤها الدموع فمسحها بسرعه قائلا لنفسه پقسوه إوعى تفكر تبكى على واحده خاينه وخانتك مع واحد كنت مفكره صديقك المقرب اللى بتفتحله بيتك فى أى وقت وبعد كده يخونك مع حبيبتك ومراتك اللى محبتش غيرها فى حياتك .
تتأذى مشاعر ابنته نهائيا ولا يريد أن يتركها بمفردها كثيرا يريد أن يملىء حياتها كى لا تتذكر والدتها أبدا .
وفى الصباح الباكر استيقظت ابنته قائله بابى قوم بقى إنت نمت كتير أوى أوى فابتسم لها بحنان عندما استمع إلى صوتها العذب الطفولى قائلا لها صباح الخير على أجمل بنوته فقالت له بدلع طب قوم قى يا بابى عايزه النهارده اتفسح النهارده أجازه من الحضانه فهز رأسه بمكر مصطنع قائلا بقى كده علشان كده انتى مصحيانى وعايزه تخرجى بره فقال له وهى تتمسك بيده قائله آه عايزه أخرج النهارده واتفسح من زمان من ساعة ماماما سافرت ومخرجتش و.... قاطعها أحمد بجمود مفاجىء سما بلاش تقولى الكلمه دى بعد كده فاهمه شعرت سما بالحزن وتأمل أحمد عينيها قائلا بلاش نظرةالحزن دى يا سما إوعى أشوفها فى عينيكى تانى فقالت له ودموع عينيها تنهمريا بابى مامى وحشتنى أوى فأخذها بسرعه بين ذراعيه وأغمض عينيه قائلالها عارف يا حبيبتى إنها وحشتك لكن أنا هعوضك هفسحك 
فقالت له باكيه على كتفه لا أنا مش عايزه أخرجولا اتفسح اناعايزه مامى عايزه أشوفها وألعب معاها فصړخ أحمد قائلا داده فاطمه داده فاطمه تعالى بسرعه فخاڤت سما بن ذراعى ابيها ومن خۏفها ابتعدت عنه قليلا فقال لها بجمود يالا داده فاطمه هتيجى وهتلبسك .
جاءت الداده تهرول ودخلت إلى الغرفه قائله نعم يا ابنى فقال لها خدى بسرعه سما لبسيها علشان هخرجها معايه ابتعدت عنه وهرولت ناحية الداده قائله بحزن مش عايزه أخرج اتفسح انا مش عايزه الا ماما فصړخ بها قائلا بتلقائيه ماما ماټت يا سما ماما ماټت .
كانت سلمى تلاعب نور الطفله الصغيره بألعابها فى غرفتها عندما أتت هدى قائله إنتوا لسه بتلعبوا مع بعض لغاية دلوقتى فقالت نور آه يا ماما أصلى بحبها أوى أوى فضحكت هدى واحتضنتها سلمى قائله وانا كمان بحبك أوى أوى يا نونو يا جميل انت فضكت هدى قائله طب يالا بقى علشان تتغدوا لأن إيهاب مش جاى دلوقتى خالص وهيتأخر فى الشغل .
جلست نور بجوار سلمى التى كانت تطعمها بيدها فقالت هدى نور كلى إنتى بإيدك يالا فقالت لها لأ انا عايزاها تأكلنى بنفسها فقالت لها سلمى خلاص بقى يا هدى سبيها أحنا إخوات مش كده يا نونو فقالت لها ضاحكه ببراءه أيوه طبعا يا بقى أكلينى علشان جعانه ابتسمت لها قائله حاضر يالا بقى بسرعه علشان تكتبى واجب الميس بتاعتك .
قالت فتاة ما باستغراب إيه يا شكرى مختفى ليه اليومين دول ما بتجيش النادى يعنى فقال لها بضيق وأنا جيت أهوه ومش هختفى تانى فقالت مبتسمه صحيح يعنى بجد مش هتغيب تانى فقال لها بعصبيه أيوه انتى هتحققى معايه شعرت

انت في الصفحة 6 من 26 صفحات