السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لسلمي سمير

انت في الصفحة 10 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


لزوم يا أمي احنا كنا هننزل كمان شوية 
ردت راوية بنبرة محبوبة وهي تنظر لمارية التي ترتجف من الداخل وتختطف الأنظار لعمار بتوجس 
علشان العروسة تاخد راحتها وعلى ما تتعود علينا 
يا تري يا فؤاد أتأخرت كدة ليه نفسي تطمني 
ثم انتبهت لمن يدخل عليها غرفة الضيوف علي الفور نهضت 
لتقابله بلهفة جلية تقدم فؤاد لتمسك ذراعه وتسأله بشغف

طمني يا فؤاد حصل خلاص 
ربت علي يدها الممسكة به وتنهد ثم رد عليها بتردد 
لا يا عمتي ما حصلش انا بنفسي شوفته وهو راكب عربيته
اغتاظت فريدة وبدا عليها الڠضب زفرت بقوة ليهدئها فؤاد بمفهوم
تلاقيها معرفتش يا عمتي اهدي انتي كدة ومتستعجليش وأن شاء الله هتسمعي خبره 
تنهدت فريدة بانزعاج هتفت بشراسة 
آه لو منفذتش اللي قولتلها عليه وصعب عليها وقتها هخلص منه ومنها بإيديا دول ومس هيهمني حد لو ھموت فيها 
ادرك فؤاد ضيقها ونظر لها بتفهم قال بتأكيد 
مارية بتحب ابوها وحبها ليه اكيد مش هينسيها ابوها اللي طول عمرها بتحبه هي اكيد معرفتش تنفذ واحنا كمان مش عاوزين نستعجل انتي ناسية يا عمتي انها عندهم يعني لو عرفوا انها قټلته هيخلصوا عليها 
انتبهت فريدة لحديثه ونظرت له لبعض الوقت وكأنها تفكر في ذلك
قالت لاعنة غباءها 
أنا أزاي مفكرتش في بنتي زمانها بتقول عليا ايه دلوقتي ثم صمتت ليبدو الحزن عليها فطن فؤاد حالتها ولذلك قال بنبرة متعقلة 
أنا عايزك تهدي يا عمتي أنا بس عاوز حد يروحلها يتكلم معاها ويفهمها تعمل ايه وتنفذ امتي علشان نقدر نساعدها تهرب من عندهم قبل ما حد يأذيها 
اومأت برأسها وهي تتفق معه سألت بتفكير 
طيب يا تري مين اللي هيروح عندها ويقولها علي الكلام ده علشان تاخد بالها آخر مرة روحت هناك مقدرتش اقعد في المكان اللي عايش فيه قاټل جوزي 
فكر فؤاد في المسألة المعقدة ليهديه تفكير بعد وقت قليل هتف فؤاد بحماس 
ايه رأيك في اسماء طول عمرها هي ومارية اصحاب وعادي لو دخلت هناك محدش هيشك فيها علشان هي من الخدامين وهيفتكروا أنها جتلها علشان تخدمها 
مدحت فريدة فكرته حين هتفت باطراء بائن 
بتفكر صح يا فؤاد هي اسماء ومافيش غيرها وهي ما هتصدق نطلب منها طلب زي ده دي مستعدة تخدمنا بعنيها 
قال فؤاد بنبرة جادة وهو يستعد بالذهاب 
أنا بنفسي اللي هكلمها وهفهمها تعمل ايه 
امسكت اسماء بقطعة من القماش لتجفف الأرضية المبتلة بداخل المطبخ كانت
اسماء رافعة لعباءتها لتظهر ساقيها ناهيك عن عباءتها المبتلة إلي حد ما لتعطي ملمح مغري لجسدها ولج فؤاد المطبخ ليجدها هكذا شرد بفكره وهو يتأمل انحناءات جسدها التي سلبت عقله ابتلع ريقه وبعض وقت انتبهت اسماء لوجوده لاحظت نظراته نحوها ليرقص قلبها من السعادة ابتسمت بمكر وتركت هيئتها كما هي لتجعله يتطلع لها أكثر شهقت مدعية أنها فزعها بدخوله المفاجىء قالت بدلال 
اخص عليك يا سي فؤاد مش تكح قبل ما تدخل 
ارتبك فؤاد وانتبه لنفسه قال بتوتر 
انا جيت علشان عاوزك في موضوع نظرت له بخبث وهي تري ارتباكه بينما قال هو بتردد عندما اشاح بوجهه عنها 
اعدلي بس هدومك ميصحش تقفي قدامي كدة 
لوت وهي ترمقه بنظرات جريئة تجاهلت ما قاله لتدنو منه بخطوات متمايعة جعلته ينظر لها بتوتر وقفت امامه وقالت هي البكه 
قولي عاوز ايه وانا عمري ما هرفضلك طلب انا تحت امرك في أي حاجة ثم صمتت لتنظر له زادت سعادة اسماء وهي تري نظراته المتلهفة نحوها تجرأت و
كاد فؤاد ان يستجيب لها ويبادلها ولكنه وعي لنفسه وأنب ضعفه هذا ابعدها پعنف عنه لينظر لها پغضب من تجرأها المعيب معه بينما اضطربت اسماء وتراجعت للخلف نظر لها پغضب بعكس ما بداخله وما شعر به هتف بحدة متذبذبة
ماتلمي نفسك يا بت انتي انت ازاي جاتلك الجرأة تعملي كدة اما انتي صحيح قليلة الرباية 
ابتلعت اسماء ريقها برهبة وتوجست منه بينما استطرد بغيظ
وازاي عيلة لسة في سنك تتكلم بالطريقة دي معايا انا لو كنت اتجوزت كنت خلفت قدك 
امتلأت الدموع في عينيها لتنظر له بحزن هندمت ملابسها وسترت نفسها تابع هو بجدية 
انا جاي علشان تسمعيني كويس في اللي هقولهولك واياكي تغلطي غلطة واحدة ومتنفذيش
بعد ايام قليلة علي طاولة الطعام التمت العائلة كعادتهم في قصر سلطان كان سلطان يتحدث مع عمار بشأن زواجه وأنه غير راضي بالمرة لتلك الزيجة العدائية وأن نتائجها ستصبح أسوأ انزعج عمار من تحكمات والده
كونه تزوج منها تأفف من الداخل وهو يستمع لحديثه بأنها سوف ټنتقم لوالدها وعليه أخذ الحذر منها اضطر عمار للإمتثال لرغبته فقط حتي يطمأنه من الموضوع وتمني في نفسه ألا يفتحه مرة أخري نظرت له والدته راوية بنظرات محببة قالت مؤكدة حديث والده 
أبوك عنده حق يا عمار لازم تاخد بالك يا حبيبي حتي لو هي بتحبك ممكن اهلها يجبروها ټنتقم وانت ابننا الوحيد في وسط اخواتك البنات اللي اتجوزوا عايزة افرحك بيك يا ابني واشوف عيالك بس مع مارية مش حاسة انها هتحقق
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 46 صفحات