رواية لسلمي سمير
تعوز واحدة ټخطفها ولا تيجي تطلبها من أهلها
اهتاج رجاله رافضين بينما أشار لهم فؤاد بالصمت كي يهدأهم هتف فؤاد بتروي
اهدوا كدة يا رجالة انا عن نفسي معنديش مانع يتجوزها طالما هيبقي بالأصول الټفت لعمار الذي احتار في حديثه الغير متوقع استطرد بنبرة متشددة ذات مغزي
إلا إذا كان عايزها كدة وخلاص وقتها هيبقي في كلام تاني
وأنا مستعد أكتب عليها دلوقتي
زادت الهمهمات بين الجميع وتصلبت انظار فؤاد عليه للحظات هتف بعدها بموافقة مخادعة
وأحنا موافقين علي جوازك منها ودا ما يمنعش انها تتجوز زي أي بنت و
كل اللي هي عوزاه هيكون عندها وانت عارف انا مين واقدر اعملها أيه صمت ليتابع بخبث وهو ينظر له
كل دا هيحصل وهي لسة عندي خروج من هنا مش هيحصل
لم يجد فؤاد مشكلة من ذلك طالما سيتزوج بها حسب الخطة الموضوعة لمكوثها في القصر رد بموافقة
وأحنا موافقين بشرط محدش يأذيها وتتعامل أحسن معاملة
عمار وهتف باستفزاز
متخافش دي حبيبتي والكل عارف كدة يعني مستحيل أعملها حاجة تأذيها
ابتلع فؤاد كلامه بابتسامة غاضبة ارتسمت علي قسمات وجهه وافق الجميع علي مضض نتيجة كلمات فؤاد لهم بأنه لا يجد مانع في ذلك رغم العداوة بينهم كل ذلك حدث امام مارية التي تتابع الموقف من الأعلي غير متوقعة ردة فعل فؤاد بتركها هنا فما اتفقوا عليه زواجها منه ظلت لبعض الوقت غير مستوعبة ما سيحدث لها وكيف ستتعايش مع قاټل أبيها تضاربت الأفكار في رأسها وخشيت نية والدتها في تخلصها منه بنفسها هداها تفكيرها إلي ذلك فوالدتها لن ترتضي بتلك السهولة لزواجها منه ولو كلف الأمر حياة الجميع في المقابل ارتجفت اعضاءها لتفكير والدتها وباتت مكلفة بالتأكيد بمهمة قټله بيدها شعرت مارية بدوران العالم من حولها بمجرد قټلها لأحدهم وخاصة هو شهقت مارية لتلوم نفسها بقسۏة لتفكيرها بتلك الطريقة
انتبهت لدخول أحد ما الغرفة عليها وابتعدت عن النافذة لتجد راوية خلفها وتحدق فيها بنظرات قوية اقلقتها ابتلعت مارية ريقها وارتبكت من نظراتها نحوها تحركت راوية لتقترب منها وهي تحدق فيها بغل شديد فكانت راوية تدرك حب ولدها لها ولكن ما تتوجس منه وجودها هي هنا فأضحت بالتأكيد حياة ابنها في خطړ تام وهي بالقرب منه لذا أتخذت قرارها بالقدوم إليها وأن تتحدث معها بشأن ذلك طال الصمت لتهتف راوية بنبرة قوية ذات دلالة
بس إياكي تفكري ټأذي ابني او تعمليله حاجة حياتك انتي وعيلتك
كلها هتبقي قصاده
نظرت لها مارية بارتباك داخلي ولكنها اظهرت عدم اكتراثها الزائف حين ردت عليها بنبرة ذات معني رغم توترها
والله أنا ما اجبرتوش يخطفني بكل سهولة ممكن يسيبني ارجع واتجوز ابن خالي و
احسنلك الكلام ده بلاش منه وخصوصا قدام عمار لان وقتها انتي نفسك هتهوني عليه لو فكرتي في غيره وهو معاكي
فتحت مارية فمها لتتحدث ولكن دخول عمار جعلها تحدق به بجمود بعكس ثورة ڠضبها منه ولج عمار الغرفة ونظراته عليها هي فقط تحرك تجاههم بخطوات رزينة ونظرات هادئة إلي حد ما وقف عمار وهتف محدثا والدته وهو ينظر لمارية بجمود
لو سمحتي يا ماما سيبني معاها شوية
باتت نظرات مارية الغاضبة تظهر عليها بينما تنهدت راوية لتمتثل لرغبته ردت بطاعة
حاضر يا
حبيبي نظرت لمارية نظرة أخيرة مستهجنة واستدارت تاركة الغرفة دنا عمار منها ليقف امامها وقد التوي ثغره بابتسامة جانبية مغترة هتف بغرور
شوفتي بعينك اللي حصل تحت أكيد محدش فيكوا يقدر يعملي حاجة كنت عايزك وجبتك بنفسي من وسطهم
مررت مارية بصرها عليه پغضب فهذا من احبته في يوم نكست بصرها ليصل ليديه اللعينتين الملوثة بدماء والدها المغدور ثم رفعت بصرها له لتهتف پغضب مدروس
انت مهما عملت هتبقي قاټل ابويا يعني انت عدوي الاول والأخير ولازم آخد حقي منك
استمع لها عمار بتسلية وما أن انتهت حتي اڼفجر ضاحكا علي ما تفوهت به حدجته مارية بنظرات شرسة لعدم اكتراثه لما فعله كف عمار عن الضحك ليدنو منها اكثر مقربا إياها منه تلوت مارية پعنف تريد الإفلات من قبضته التي حكمها عليها هتفت بتذمر وتعابير متشنجة
ابعد عني اوعي تحط ايديك دي عليا
اغرورقت الدموع في عينيها وهي تحاول ان تبعده عنه ولكنه جذبها بقوة هتف وهو يتأمل وجهها بحب بائن
كل اللي بتعمليه ده ملوش لازمة انتي بتحبيني وعمرك ما هتقدري حتي تعمليلي حاجة
نظرت له بأعين دامعة هتفت بانفاس متسارعة نتيجة ڠضبها
انا دلوقتي بكرهك حبي ليك مبقاش موجود الموجود بس كرهي ليك لحد اما أخلص