علي الحسيني
و هي بقبضه نجلاء و ثالثا تلك النظره الحزينه علي كسر هديته التي لو تعلم فقد انها اغلي و اجمل هديه حصل عليها من. الدنيا لما حزنت هكذا ..
تنحنح علي و اعتدل في جلسته و همس لها بدفئ فداكي.. انتي كفاية
صمتت و تطلعت عليه بعينيها الحمراء المنتفخه اثم قالت بحزن و إحباط و المفاجأة باظت كنت عايزه افرحك
مسحت وجنتها و بدءت ابتسامه بسيطه بالظهور و تمتمت
حتي وجودي دلوقتي بشكلي ده بشعه
ابتسم لها و قال بتغزل مفاجئ صدر منه
هو انتي يتزهق من البصه في وشك
ضحكت بخجل و قالت بخجل علي
ابتسم لها و استقام واقفآ متجهآ ناحيه الباب و لكنه عاد اليها مره اخري و اقترب منها ثم قبل رأسها و خرج دون ان يتفوه بشئ اخر تاركها خلفه تنظر للفراغ بعد خروجه وضعت يدها علي اعلي رأسها مستشعره قبلته عليها خوفه و قوته في آن واحد ابتسمت رغم ما حدث لها اليوم متذكره محاربتها لتلك الداومه السوادء بس اصطدام رأسها و بمجرد ما رأته و شعرت بيديه علي وجهها مناديآ عليها پخوف تركت نفسها بين يديه آمنه.
دخلت عليها هنا و قبلتها بحنو و قالت بضيق منها و انتي ازاي تسكتي لها يا حسنا ماجيبتهاش من شعرها ليه
نفخت حسنا بضيق و قالت هو انا لحقت يا هنا ده فجأه كانت بتتكلم و فجاءه راحت خبطاني في الباب و ماحستش بحاجه غير لما نزلتوا
رددت حسنا من خلفها باستغراب علي
اومأت هنا مؤكده و اكملت مسترسله
اه ده ماسبهاش و مسك نفسه بالعافيه انه مايمدش ايده عليها اصلي قولت ابص عليه من فوق احسن يتهور و لا تلبسه مصېبه ر بس علي ايه خلاها واقفه زي الكتوت المبلول و خد حقك تالت و متلت
وضع الحقيبه بغرفته و التي وجدها علي السلم و قد ادرك انها هديته التي لم تعطيها له حسنا بنفسها...
فتح الحقيبه و وضع الصندوق علي الفراش ثم فتحه و جذب منه شئ ما و تعلقت انظاره به دون شئ آخر فقد يتأمل الابتسامة الخاصه بها و تلك اللمعه الشقيه في عينيها تلك الصوره التي علي ما يبدوا التقطتها خلسه دون علمه هي و من خلفها و الدته و هو بجانبها واضحا في الصوره ولكن لم يعرف أنها التقطتها وضعها برفق بمفرده بعد ان اخرجه من الزجاج ثم وجد علبه صغيره بجانب الصندوق فتحها وجدها ميداليا محفور بها اسمه بخط عربي جميل ابتسم لرقتها و مسح بيده علي صورتها وجنتها و عينيها و حتي ثغرها في ابتسامته الناعمه ....
أيقن بأن حسنا لن تمر بحياته كأي انثي و لن تصبح فتاه عابره في حياته ستترك بصمه و آثر بقلبه لن يمر مرور الكرام...
شهقت والدتها بعد رؤيتها لحسنا بتلك الحاله حاولت حسنا تهدئتها قائله اهدي يا ماما انا كويسه
تفخصتها عبير بقلق و قالت كويسه ايه ايه اللي حصلك ده من ايه
قالت بكذب مضطره اتخبطت عند مرات عمي
كان الرد القادم من والدها احمد هاتفآ
مرات عمك! ده اللي كنت خاېف منه و اخرتها يا حسنا
ابتلعت ريقها بقلق قائله حاډثه يا بابا و كان ممكن تحصلي في اي مكان
حرك رأسه بالرفض و انفعل قائلا و تصادف المكان ده فين انتي ليه فاهمه او عامله نفسك مش فاهمه عارف راني مش راضي عن وجودك الدايم هناك و مش راضي عن التأخير اللي مالوش لزوم
قالت حسنا له يا بابا انت اللي مش فاهمني ماينفعش بعد ما علاقتي بقت قويه هناك و انا ماصدقت ده يحصل محتاجه بس شويه وقت و هاعرف علي بكل حاجه
هتف امامه بضيق ده مش بيحصل يا حسنا روحتي لمهمه محدده لو مش عارفه قولي و انا ها تدخل فورا و علي يعرف كل حاجه
قالت له حسنا برجاء بابا ارجوك ما تعملش كده
نظر لها قليلا و قال مش هاتروحي هناك تاني
ترقرت العبرات بعينيها و نظراتها تنطق بالرفض انتشلتها والدتها و قال لزوجها مش وقته الكلام
ده يا احمد انت مش شايف البنت تعبانه ازاي خلي الكلام