علي الحسيني
ده بعدين
هتفت له حسنا برجاء بابا لو سمحت ما تمنعنيش من هناك
تمعن النظر بها و يظهر ان احد اسباب قلقه.. قد حدث دون ان يجيبها خرج من الغرفه.
جذبتها عبير و ساعدتها علي تبديل ملابسها و التمدد علي فراشها جلست عبير بجانبها وقالت متأكده انك وقعتي
قالت حسنا بتعب و ارهاق ماما بليز عايزه أنام
ربتت عبير علي رأسها برفق حتي غفت سريعا وتندهدت عبير بقلق على وحيدتها وتركتها و خرجت.
قال منتصر ببرود علي الجهه الاخري متأففا ادي أخرت معرفة النسوان ماعرفتيش تمسكي نفسك شويه ياختى
شدت نجلاء خصلاتها و صړخت بغيظ قولتلك ماعرفتش البت مش سهله و
اغمضت عينيها بشده و انسابت عبراتها و قالت بخفوت انت ماشوفتش عمل ايه عشانها و لا لما شافها متعوره و لهفته ثم فجأه صړخت پقهر ليه هي و انا لا ليه مايعملش عشاني انا كده ليه هي
واخذ نفس عميق من سيجارته مكملآ و سيبيلي الطلعه الجايه .......دي عليا
مرت عدة ايام لم تذهب حسنا لهناك و لكن علي لم يتوقف عن اتصالاته و كلماته التي اصبحت اكثر جرأه لها و كأن عقدة لسانه بدءت ان تنقطع علي رأي حسنا و حسنا التي يظهر انها نست في خضم مشاعرها الهدف الحقيقي من وجودها هنا تتناسي من هي و من تكون و تصبح فقد امامه حسنا و هو لم يستطع الصمود اكثر و لكنه رجل مختلف هو الاسطي علي ابن البلد لا يعرف سوي افعال النور والمواجهه خصوصا و هي قد استحوذت عليه لن يستمر هكذا هو رجل و الرجال لا تفعل اي شئ سوي في النور.
تحركت قدماه كالمغيب امامها ..وقف قبالتها و تلك البسمه علي شفاه خاصه بها لوحدها ..
خاېف تكوني حلم ياحسنا و اصحي مالاقكيش حواليا
رفرفرت بأهدابها ورفعت يدها و تمسكت بساعده ..
مش حلم يا علي ده حقيقه
ابتسمت اليه بحب رغم قلقها من تلك النبره بصوته.
اغمض عينيه و تنهد بصوت مسموع ..عبست بعينيها و هي تنظر لوجهه الاسمر الاثر و عينيه البراقه و التي بها الكثير من الحديث لم يقوله بعد...
مالك يا علي
ابتعد عنها و جلس علي المقعد الخشبي و قال بتعب و اخرتها يا حسنا
قال علي بوضوح حكايتنا ياحسنا انا معاكي بحاول ما فكرش.. في الاول سبت مشاعري تحركني و انا لسه ماعرفش عنك حاجه بس دلوقتي مش مشاعري اللي بتحركني ...روحي هي اللي بقت معاكي و بتحوم حواليكي حتي لو مش قدامي
ابتلع ريقه و قال امرا واقعا انتي عارفه الفروق بينا اد ايه
ضحك بسخريه و هتف بجد انتي شايفه كده... ياحسنا الفروق بينا واضحه اوي من اول المكان اللي عايش فيه للقصر اللي انتي جايه
وصمت قليلا و اكمل ... وده اول فرق يا حسنا
و رفع كفيه التي بها اثر الشحم حتي بعد غسيلها عده مرات .. و اشار للسطح و من حوله و قال و الفرق ده.
قالت له حسنا بمشاعر صادقه
السطح ده هافضل افتكره طول عمري لانه فيه اجمل لحظاتنا سوا
ضمت كفيه بكفيها ووقالت بحب و انت فاكر ده بالنسبالي فرق ده بالنسبالي راجل بيشتغل بأيده راجل عزيز النفس راجل شريف ...التعليم و المستوي العالي ممكن يكون بيفتح للشخص حياه و شغل كويس بس اختياره انه يكون راجل و شريف ده بأيده هو ...المهم لما يتحط في ظروفك و يبقي الاسهل ليه انه انه يختار طريق سهل و حرام يجيب منه فلوس و خلاص...بس انت ماعملتش كده اخترت طريقك و اتعلمت واشتغلت ...و كفايه اوي انك بتعرف رربنا
انتي نجمة عاليا و غاليه يا حسنا
مافيش حاجه تغلي عليك انا مش كل يوم هلاقي راجل زيك
رد عليها بصوتا متحشرجا ده رئيك انتي بس مش هايبقي رد اهلك
تمتمت حسنا بارتباك اهلي
اعتدل اليها اكثر و قال بجديه ايوه اهلك امال هانفضل في الضلمه ر انا ماتعودتش اعمل حاجه في الضلمه اعملها دلوقتي وانتي معايا انا
بخاف عليكي اكتر من نفسي
تلعثمت و بردت اطرافها تبحث عن حديث مناسب لقوله ...
ضيق حاجبيه من ارتباكها الواضح و قد شعر