رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
على النبوى
بينما تحدث الضابط ل قماح فى البدايه حمدلله على سلامتك وبعد ما الدكتور المسؤول عن حالتك قدم تقريره الطبى
رد قماح أيوا شوفته
طب هو شخص تعرفه كان هذا سؤال الضابط
أغمض قماح عينه جائت لخياله سلسبيل وإصرارها على الطلاق وأيضا معرفته بترك عمه وزوجته وبناته لدار العراب بالتأكيد عمه يساند سلسبيل
فتح عينيه لا يوجد حل آخر
أعاد الضابط سؤاله
إنت قولت إنك شوفت تقدر تقول هو مين
رد قماح بهدوء عكس ثورة ضميره لكن ليس هناك حل آخر ولا طريق آخر للضغط على سلسبيل غير هذا
تنهد قائلا اللى عمى ناصر العراب
﷽
الخامس عشر
لا أحد يعلم الى أين يأخذه القدر ومع من سيتقابل وقد يغير مساره
تجول محمد بسيارته بين الطرقات يشعر بآسى بعد أن سخر منه رباح وقام بذمه أنه مازال مبتدأ لم يتعلم كيفية سير العمل وفضل وميز حماد عليه بالخبرهكان يشعر بالدونيه أخيه بدل أن يساعده على إتقان العمل قام بنفيه وإستغل غياب والده الذى يجلس جوار قماح بالمشفىكان يتجول بلا هدف كأنه ينفض عنه
ذالك الإحساس البغيضللحظه فكر عقله وتذكر تدخين رباح للسجائر قرر الإتيان بعلبة سجائر والټدخين قد ينفث عن غضبه بهاتوقف بالسياره أمام أحد
البقالات المتوسطه وترجل من السياره ودخل الى تلك البقاله
كانت بداخل تلك البقاله
فتاه ليست صاحبة جمال فتان خمرية البشريه بملامح وجه صغيره حتى جسدها متوسط الطول وليست ممتلئة الجسد طولها مع حجم جسدها يعطيها جسد مناسب ليست ثمينه
لكن لديها لسان يفوق جسدها عشرات المرات
كانت تلك الفتاه تتحدث مع البائع تقوم بالفصال معه فى الشراء لاحظ أنها تخرج لسانها عند نطق حرفي السين والصادتنطقهما ثاءواضح أنها لدغاء
تقولبث بص يا عم نثيم نسيم انا خدت عشر كيلو رز ومعاهم سبعه كيلو دقيق قمح وتلاته دقيق دره هو ده حسابك وكفايه إنى محسبتش أجرة التوكتوك اللى هروح بيه المفروض كان يبقى عليك
رد نسيم توكتوك أيه يا سميحه الحساب ناقص أصلا عشره جنيه يا بنتى أنا صاحب بقاله على قدى مش فاتح فرع لسوبر ماركت كارفور هاتى العشره جنيه والمسيح الحى أنا مديكى البضاعه بتمنها اللى جايه ليا بيه طب أجولك نقسم البلد بينا هاتى خمسه وخليلك خمسه اللى مش هتركبى بها توكتوك أنا ألف مره أجول للست فتحيه بلاش تبعتك تاخدى منى حاجه إنتى بتناهدى معايا وبتفاصلى فى حق باكو اللبانوأنا مبقاش فيا حيل كبرت عالمناهده بتاعتك دى أنا جايل ل فتحيه تتصل عليا أو حتى تبعتلى أى حد من الشارع وأنا هبعتلها اللى عاوزاه لحد باب الدار
زغرت له سميحه قائلهقصدك أيه يا عم نسيم يعنى مش عاوز تشوف وشىأنا كان قلبى حاسس من زمان إنك مش بتحبنى وأنت اللى معصى الواد كيرلوس إبنك ابو عيون إزاز عليا ومش عاوزه يتجوزنى
ضحك نسيم قائلايا بتى كيرلوس ميجوزش ليكىإنتم مش على مله واحدهإنتى ناسيه إنك مسلمه وهو مسيحى
تبسمت سميحه قائلهمش عيب يا عم نسيم الواد كيرلوس ابو عيون إزاز يعمل زى عمر الشريف لما أسلم علشان يتجوز فاتن حمامه هى فاتن حمامه أحسن منى فى أيه إن كانت هى سيده الشاشه العربيهأنا سيدة خط الصعيد الأولى وهيبقى عندى آتلييه لصناعة الخزف
ضحك نسيم قائلاقصدك القلل اللى بتبيعها ل إستير على إنها فازات آثريهغير أنها بترشح المايهولا الماجات كمان اللى بتفرقع من الميه السخنه
ردت سميحهأى فخار بيرشح مايهده صحى عن ماية التلاجاتوكمان قولتها بلاش تغلى الميه قوى قبل ما تفرغها فى المج
رد نسيمآه الفخار بيرشحبس دى مش بترشح دى بتسرسب المايه فى مفيش قبل ما نشرب منها تكون فضيتعيب فى الصانعه
ردت سميحه بإستهجانعيب فى أيه!
الصانعه لأ بقى أنا متمكنه فى صناعة الخزفبس بصراحه إستير بخيله وعاوزه الرخيص وكل حاجه على قد تكلفتها هو فى قله النهارده بإتنين جنيه إلا ربعأقل قله بخمسه جنيه والمج النضيف بعشره جنيهبس أنا براعى العشره وإننا جيران يلا كفايه رغى يا عم نسيم ماما زمانها إستغيبتنىأقولك خد خمسه جنيه أهى وهاتلى كارتونه جامده تستحمل أحط فيها الدقيق والرز وأشيلها على راسي
رد نسيمهتشيلى على راسك ليه مجيبتيش شنطه معاكى كنتى شيلتيهم بين إيديكى
ردت سميحهلأ إيدى تخدل وتوجعنى على ما أوصليلا خلصنى وشوف الزبون اللى واقف ده عاوز أيه
آتى نسيم بكارتونه وضعها على طاوله أمامه ووضع بها الأرز والدقيق
نظرت سميحه ل محمد قائلهساعدنى يا أخ أحط الكاتونه دى على دماغى بدل ما أنت واقف بقالك ساعه تتسمع على كلامنا
إقترب محمد وقام بمساعدتها بوضع الكارتونه فوق رأسهاتلامست أطراف أناملهماشعر محمد بكهرباء تنغز فى قلبهبينما سميحه إستدارت ومدت يدها أخذت أحد البرطمانات قائلهالبرطمان ده خلاص مفيهوش غير كم كرملايههاخده أتسلى فى الكرمله وانا بخبز وأدكن البرطمان لما نعمل مربة الارنج أبقى أخزنها فيها ومتخافش نايبك محفوظ يا عم نسيم
تحدث نسيمكم كرملايه أيه يا سميحه هاتى البرطمان وأما يفضى أبقى خديه
ردت سميحهلأ أنا خلاص اخدتهسلام