رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
تنتظر رؤيتها أليست هذه حماقه منك
جاوب عقله بل هذا قمة الحماقه عليك الأنتباه لنفسك قبل أن تسير بطريق لا تعلم بدايته من نهايته
بجامعة هدى
بأحد المدرجات
كانت هدى تجلس جوار صديقتها فوق أحد المدرجات ظهرها لمقدمة المدرج كانتا تتحدثان بمرح مع بعض زملائهم يتحاورون عن ما فعلوه بالأجازه الصيفيه وكيف قضوها بين مرح وعمل ولهو والبعض منهم فى أخذ بعض الدورات تساعده فى إتقان البرمجه تنبهوا حين دخل ذالك المدرس الجديد وأعتدلوا فى أماكنهم لكن هدى مازالت تعطى ظهرها له
تحدثت زميلتها لها پصدمه هو بصى كده!
إستدارت هدى واقفه تنظر أمامها إنصدمت هى الأخرى حين رأت نظيم
الذى وقع بصره عليها تبسم بداخله لكن أخفى ذالك قائلا
معاكم دكتور نظيم بهنسى هكون معاكم إنشاء الله السنه دى تقدروا تعتبرونى أخوكم الكبير وأى حد يوقف قدامه معلومه وعاوز لها تفسير أنا طبعا مش بأدى أى معلومه ببلاش كله بتمنه
تبسموا له بينما هو قال طبعا بهزر انا عارف إن نظم الحاسوب والبرمجه بحر كبيروأنا شخصيا فى بعض الداتا ممكن أكون مش متقنها أى طالب يوقف قدامه معلومه يقدر يسألني ودلوقتي خلونا فى المحاضره
بدأ نظيم فى شرح بعض النماذج لبعض نظم البرمجه كان يشرح ببساطه تشبه شرحه فى ذالك المركز التعليمى التى تذهب إليه يبدوا أنه شخص لديه ضمير فيما يقدمه
للأخرين قارنت بينه وبين بعض المدرسين الآخرين والذى يكون إعتمادهم فى شرح الكورسات الخارجيه فقط بينما بالجامعه مجرد حضور روتينى لا أكثر لفت ذالك إنتباهها
بعد وقت إنتهت المحاضره غادر نظيم المدرج سمعت همس الفتيات عن ذالك الأستاذ الجديد وعن وسامته وعن بساطته وتلقائيته
لكن سخرت هدى منهن قائله
فى أستاذ جامعه يجى للجامعه بترننج سوت فين وقار الأستاذ والله أنكم تافهين قالت هذا ونهضت تخرج من المدرج لديها شعور لا تعرف سبب لضيقها حين تحدثن الفتيات بإعجاب ب نظيم وشخصيته البسيطه
سارت بين أروقة الجامعه دون إراده منها لا تعرف كيف توجهت الى غرفة أعضاء التدريس وقفت بمدخل الغرفه
جالت عيناها بالغرفه تبحث عن من لا تعرف ما هذا الشعور هذه ليست أول مره ترى نظيم لكن اول مره تسمع مدح الفتيات به او ربما ليست أول مره سابقا صديقتها مدحت بوسامته وجاذبيته لكن كان هذا مزاح منها لا أكثر
تفاجئت بمن خلفها يتحدث
لو سمحتى يا آنسه هدايه ممكن توسعى من على الباب عاوز أدخل للاوضه
تجنبت هدى له حتى دخل
تحدث لها قائلا على فكره مواعيد الكورس هتتغير من أول الأسبوع الجاي هتبقى مناسبه مع مواعيد المحاضرات
أمائت هدى رأسها صامته
تبسم نظيم يقول بدورى على دكتور معين هنا فى أوضة أعضاء التدريس ولا دخلتى هنا بالغلط
تلبكت هدى وقالت لأ مش بدور على حد معين ولا مربع فعلا دخلت هنا بالغلط
قالت هدى هذا وخرجت من الغرفه بينما تبسم نظيم هامسا بنت
العراب شكلها قويه
بينما هدى سارت تشعر بغيظ قائله شخص بارد وأنتى يا هدى غبيه أيه اللى وداكى أوضة أعضاء التدريس بقى أنا مش طيقاه فى الكورس اللى شهرين إزاى هقدر أستحمله سنه بحالها يارب يرفدوه
تبسمت لها صديقتها التى آتت لجوارها تلهث روحتى فين يا هدى بعد ما خرجتى من المدرج أنا لفيت مبنى الجامعه عليكى ومالك مضايقه كده ليه البنات بتهزر بس بصراحه عندهم حق معظم الدكاتره اللى درسوا لينا قبل كده كانوا بيبقوا كبار شويه فى السن إنما نظيم قريب لينا فى السن وتفكيره كمان زينا بسيط ومش معقد زى الدكاتره التانين
نظرت لها هدى بإستهجان وقالتواضح إن تفكيرك سطحى زى البقيه أنا خلاص النهارده اول يوم فى الدراسه ومكنش فى غير محاضره واحده همشى سلام
بدار العراب
ليلا
بالصدفه
تسمعت قدريه على حديث النبوى على الهاتف
لم تستطيع تفسير شئ من حديثه
سوى
أنا أتفقت مع المأذون على آخر الشهر ده نكتب الكتاب
جهز أنت الأوراق المطلوبه بقى قبل الميعاد ده مش عاوزك تتأخر على الميعاد اللى إتفقت مع المأذون عليه ومتحملش هم الشهود كمان
قال النبوى هذا وأغلق الهاتف مبتسما
بينما إشتعلت نيران بقلب قدريه هل سيتزوج عليها مره ثانيه بعد كل هذه السنوات يعيد نفس فعلته القديمه وتفاجئ به يدخل عليها بزوجه أخرى كما فعل بالماضى
لكن لا لن تسمح بذالك مره ثانيه وستمنع تلك الزيجه
عش العراب ل سعاد محمد
من الفصل السابع عشر الى العشرون
﷽
السابع عشر
بغرفة هدى
كانت تجلس على الفراش ممده ساقيها وتضع عليهم حاسوبها تقوم بتطبيق عملي بعض نظم البرمجه التى سبق ودرسته بذالك الكورس تذكرت ذالك الخطأ التى فعلته تلك المره جعل الحاسب التى كانت تعمل عليه أطلق إنذار خطأ على ذكر هذا الخطأ تذكرت نظيم وعادت برأسها حديث زملائها وإعجابهن به سواء بشرحه البسيط أو وسامته ولباقته لما شعرت بغيظ منهن
جاوب عقلها أكيد بسبب عدم إستظرافك له
نهرت نفسها لما تفكر في هذا الغبي بالنسبه لها منذ أن رأته أول مره بالمصعد أغلقت الحاسوب وقالت لنفسها شكلى بدل ما