رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
له سلسبيل عربيه أحدث موديل وماركه عاليه وبتمشى بالبطئ ده قماح بلاش إستعباط وسوق بسرعة شويه
تبسم قماح قائلا وراكى أيه فى الدار مستعجله علشانه من شويه فى المكتب مكنتيش عاوزه تقومى وتكملى شغل
تنهدت
سلسبيل قائله حسيت بتعب فجأه من فضلك زود سرعة العربيه
رد قماح متنسيش إنك حامل والسرعه العاليه مش كويسه علشانك بسبب المطبات
ردت سلسبيل قماح بلاش طريقتك دى عاوزه أروح الدار حاسه بإرهاق
تبسم قماح يقول بمكر طريقه أيه مش فاهم قصدك
ردت سلسبيل طريقتك المتحكمه دايما فى اللى حواليك قولتلك إنك مش هتفرض شئ عليا بعد كده ياريت تسوق بسرعه شويه ومتخافش صحيح أنا حامل بس شويه سرعه مش هتأثر عليا وبسبب الحمل ده هو اللى مانعنى أجى المقر بعربيتى اللى أشتراهالى عمى وبحتاج للسواق بس شكلى بعد كده هاجى بعربيتى
نظر قماح لشبابيك السياره و فجأه توقف
تعجبت سلسبيل من ذالك لكن قبل أن تستعلم عن سبب وقوفه
تفاجئت سلسبيل بذالك للحظه فقدت الإدراك من المفاجأه لكن وعت على حالها وقامت بدفعه بيديها تبعده عنها بالفعل إبتعد حين شعر بحاجتها للتنفس تبسم وهو ينظر لوجه سلسبيل المتهجم وقبل أن تتحدث عاد يقود السياره لكن سرع فى القياده قليلا
بينما سلسبيل إلتقطت انفاسها قائله
قولتلك قبل كده متقربش منى وإن كان جوازنا مازال قائم فهو بحدود وأولها أن جوازنا مجرد منظر مش أكتر
رد قماح بإستفزاز مفيش حاجه إسمها جوازنا منظر سلسبيل أنا لغاية دلوقتي متحكم فى نفسى ومستحمل عنادك وإن كنت إتنازلت وقبلت
إنك تشتغلى فده بمزاجى مش أكتر
تهكمت سلسبيل ساخره دون رد
نظر قماح لها وتبسم وقال بس بصراحه تحديكى وإنك تحاولى تثبتى نفسك فى شغل المحاسبه مكنش مفاجئ ليا بس اللى إتفاجئت بيه معاملتك البسيطه مع الموظفين
نظرت له سلسبيل قائله أيه كنتى مفكرني زى هند السنهورى هتفشخر بأسم العراب على الموظفين
رد قماح واضح أن غرورك مش بيظهر لحد غيرى يا نبع المايه
ردت سلسبيل مش غرور ده كرامتى اللى أنت دهستها من أول جوازنا وبعدين ميهمنيش تقول عليا مغروره واضح إن الغرور صفه فى نسل العراب سواء كان بنت أو ولد بس بستغرب واحده زى هند المفروض أنها طليقتك أنا لو مكانها مكنتش هتعامل معاك نهائى حتى لو إضطريت كان ممكن تخلى أخوها أو باباها اللى يتعاملوا معاك أو إنى أبيع بنص سعر السوق أكرملى بس واضح إنك غالى عندها عالعموم ميهمنيش هى واحده معندهاش كرامه مش جديده عليها
تبسم قماح وقال أول درس أنا أتعلمته البيزنيس مفهوش مشاعر وده درس ليكى أنتى كمان
ردت سلسبيل بتهكم إنت معندكش مشاعر لا بيزنيس ولا فى غيره وفى فرق بين المشاعر والكرامه بس شكرا إنك عرفتنى الدرس ده ياريت تسرع السرعه شويه الطريق تقريبا شبه فاضى
بالفعل زود قماح من سرعة السياره بعد أن شعر براحه فى الحديث مع سلسبيل رغم ردودها عليه المقتضبه لكن لأول مره يتجذبان الحديث بتلك الطريقه بطريقة المجادله
وصلا الى دار العراب
ودخلا الى المنزل سويا
ليسمع الإثنان أصوات النبوى وقدريه العاليه ليتوجه الأثنان الى مكان الصوت ليقف الأثنان مذهولان مما سمعوه
بينما قبل قليل
دخل النبوى ب قدريه الى دار العراب
تحدث قائلا آخر شئ كنت أتوقعه منك إنك تراقبينى وصل ببكى الجنان للدرجه دى
ردت قدريه إنت السبب فى جنانى جوازتك عليا قبل كده بالاغريقيه والنهارده كمان تتجوز عليا واحده مستعنهاش خدامه للى فى رجلى ولأ واضح إنك طويت كمان كارم تحت جناحك ويمكن هو الشاهد على جوازك من بياعة الزبده ما هو عقله طار من يوم ما الخاطيه همس جتلت نفسها جدامنا
نظر النبوى ل نهله التى آتت ودموع فرت من عينيها وقالت بدفاع كلنا سمعنا تسجيل باللى حصل لهمس وهمس عند ربنا بلاش تجيبى سيرتها بوصمه هى بريئه منها
تهكمت قدريه قائله مفكره إنى صدقت اللعبه ولا أيه الشيخه سلسبيل المكشوف عنها الحجاب أكيد تسجيل متفبرك وده ميهمنيش
رد النبوى
الذى يحاول أن يتمالك غضبه حتى لا يخطئ
وأيه اللى يهمك يا قدريه
ردت قدريه يهمنى نفسى وكرامتي اللى إنت هدرتها من سنين يوم ما دخلت عليا بالأغريقيه وجولت مرتى من غير ما تعمل حساب لشعورى وجتها چبت خواجايه إتعرفت عليها فى الشارع الله أعلم عشجت كم راچل جبلك
تعصب النبوى قائلا كارولين كانت شريفه وعفيفه ومكنش فى حياتها أى راجل
قبلى يا قدريه
تهكمت قدريه قائله بأمارة أيه أمها اللى الكاس مبيفارقش إيدها ولا أخوها الجمارتى
نظر النبوى لها متعجبا يقول وعرفتى المعلومات دى منين
إرتبكت قدريه قائله بتتويه سمعتها مره بتتكلم عنهم غير الفلوس اللى كنت بتبعتها لهم عشان يسمحوا لك تشوف قماح
إقترب النبوى وأمسك قدريه من عضدها وقال بإتهام كدابه كارولين من يوم ما أتجوزتها نسيت أهلها فى اليونان أنتى اللى بلغتى أمها وأخوها بمۏتها ويمكن كمان أنتى اللى ساعدتيهم عشان ياخدوا قماح
ردت قدريه وأنا كنت أعرفهم منين ولا اعرف حتى لغوتهم أنا كنت بفسر كلام كارولين