رواية جديدة مقتبسة من أحداث حقيقية
ما تجول اكده ملناش غير بعض فمضطر اساعدك.. جولت ايه
حماد هجول ايه.. مجدميش غيرك وعموما انت واد چدع
نظر اليه نوح دون رد وابتعد حماد يفكر بما قاله شقيقه فهما مثلما قال لا يعنيا لمن حولهما شيئا اذا فليكونا سندا لبعضهما...
حاول فهد جاهدا ان يبتعد عن دربها وان يتجاهلها مثلما تفعل هي لكنه لم يستطع.. يريدها ويرغبها ولا يعلم الي تركها سبيلا.. هي رافضة له وهو يرغب دائما بالممنوع...
رفضاني ليه يانوارة..كرهاني
نوارة لاه اني مستحيل اكره حد من اهل سلمان الله يرحمه
فهد مانتي جولتي اها.. الله يرحمه واني رايدك في الحلال مهواش عيب ولا حرام..
يعني انت هتحبني يا فهد
فهد بصدق بعشجك يا نوارة ومخابرش كيف محساش بحبي وعشجي ليكي...
نوارة ليه
فهد ڠصب عني مهواش بيدي
كنت عيلة بنت سبع سنين وكنت اجف جدام الباب لاچل المحه يوم الجمعة وهو رايح عالچامع.. كان جلبي بيرجص من الفرحة أول ما اشوفه.. فاهم يعني ايه عيلة صغيرة تحب شاب وعارفة انه مستحيل يبصلها.. فضلت اكده لحد ما چه يوم سفره ووجتها كان عمري ١٤ سنة.. لجيته بيضحكلي وبيجولي.. اني مسافر وهغيب كتير بس عمري ما هنساكي.. لو تجدري استنيني يا نوارة واني هرچعلك
فهد بغيرة وڠضب يعني ايه هتترهبني اياك
نوارة يا فهد افهمني انا معوزاش اظلمك انت لسه صغير وبنات النچع كلياتهم يتمنوا منيك كلمة ومسبجلكش چواز هملني لحالي اربي بناتي ومتخافش لا هتجوز دلوك ولا بعدين..
لم تيأس والدة نوارة من محاولة اقناعها فهي تري بفهد فرصة لن تعوض.. من بيت اصيل وشاب فتي لن يسئ اليها ولن يوجد احد اقرب الي بنتيها منه
ظلت نوارة تستمع اليها دون رد لتكمل والدتها قائلة
يابتي احنا كبرنا وهنفوتك لحالك وبناتك لساتهم صغار وفهد لو انتي مرضياش تتچوزيه هيتچوز غيرك واي ست هتدخل الدار هتشيلك فوج راسها وتزعج وبالأخص لو عرفت ان فهد كان رايد يتچوزك.. وبعد ما كنتي انتي وبناتك الكل في الكل هتبجوا ملطشة.. لكن ياجلب امك لو اتچوزتي فهد هتبجي مرته والكل هيعملك الف حساب وبالخصوص اللي ما تتسمي شهيرة دي وجفالك علي غلطة...
اللي في الجلب خليه في الجلب ملهوش لزوم حد يدري بيه.. عيشي يابتي وحاچي علي بناتك وارمي همك علي اللي خلجك
تزوجت نوارة بفهد مثلما تمنى الجميع الا انها لم تتجاوز ما تشعر به من مرارة عالقة بقلبها تشعر انها قد خانت العهد.. تحاول جاهدة ان تعطي فهد حقه وما له عليها الا أن قلبها يأبي العدل ويرفض الخضوع
ما شاء الله وشك منور يا نوارة شكلك حبلى
نوارة بهدوء لاه ياعمة.. لسه ربنا مأذنش
شهيرة وااه.. ده انتوا بجالكم سنة متچوزين.. ده انتي حبلتي من سلمان طوالي.. ولا انتي مريداش تربطي فهد كيه سلمان
نوارة بحزن الله يرحمه ويطول بعمر فهد كل شي نصيب
شهيرة ربنا يرزجكم ياحبيبتي اني بس ممصدجاش انك نسيتي سلمان بسرعة اكده.. ولا البعيد عن العين زي ما بيجولوا
نوارة بدموع وانكسار البعيد عن العين محفور جوة الجلب بس الدنيا لازمن تمشي
اقترب فهد منهما بعدما استمع الي اخر كلماتها وابتسمت شهيرة ناظرة اليه وكأنها تخبره انه لن يحل محل سلمان مهما فعل...
استطاع فهد بذكائه الفطري ان يتوسع في اعماله بقوة.. بدأ بالعمل خارج اطار القرية والقرى المجاورة وبدأ في الوصول الي العواصم الكبرى يتاجر في العقارات يشتري ويبيع.. يحاول الهاء نفسه بعيدا عن جنون عشقه لتلك العنيدة التي نالت منه مثلما لم تفعل أخرى.. يريدها له وحده. يود ان تنسي العالم بأثره ولا تتذكر سواه.. اشترى قطعة أرض مجاورة لبيت والده وشيد فوقها بيتا لم يشهد أهل النجع مثله من قبل..
سألته والدته بتعجب قائلة..
هتعيش لحالك يا فهد هتهملنا يا ولدي
فهد ههملكم كيف.. الباب جدام الباب يامه بس من حجي يبجي لي بيت بعيد عن اللي فات.. رايد احس نفسي متچوز..
جميلة بحزن يا ولدي هتغير من اللي ماټ
فهد لساته عايش چواها وشكلها مهتنساش واصل..
احست جميلة بالندم كونها أصرت علي زواج فهد من نوارة وتعاطفت مع نوارة لدرايتها بحبها لسلمان واشفقت علي حالة ولدها ولكن ليس بمقدورها ان تفعل شيئا
نظرت اليه بحب قائلة ربنا يسعدك ويريح جلبك.. طول بالك علي مرتك يابني ومتجساش عليها
فهد حاضر يامه.. خليني اطلع اشوف البنات بجالي كتير مجعدتش معاهم الشغل فوج راسي ليل نهار
جميلة يعينك ويحفظك من كل شړ.. اطلع يا جلبي
دلف الي غرفة ميادة وحليمة فوجد نوارة بجانبها تساعدهما علي متابعة دروسهما
فهد بحب وااه.. جاعدين لحالكم واني مفكركم نايمين
نوارة حمد الله بالسلامة.. رجعت مېتا
فهد بحب من شوي.. بس جعدت مع امي كانت واخدة علي خاطرها عشان البيت الجديد
نوارة عندها حج.. مخبراش لزمته ايه معجول هتهمل امك وابوك وتعيش بدار تانية
نظر اليها بتيه قائلا
يمكن لما نبعد تجربي مني
توترت وتلون وجهها خجلا من كلماته فابتسم هو ناظرا الي طفلتي شقيقه قائلا
مين فيكم اشطر من التانية لاچل تاخد الحاجات الحلوة اللي چبتها من المركز
اسرعت اليه ميادة قائلة
حليمة اشطر مني بس اني حبيبتك.. صوح
فهد مقهقها صوح انتي حبيبتي بس حليمة كمان حبيبتي وچبتلكم حاچات كتيرة جوي
جلس بصحبتهم قليلا وتوجه الي غرفته ينتظر قدوم نوارة وقد اشتاقها بشدة.. تذكر بعض الاوراق الهامة التي تخص ممتلكاتهم فأخذ في البحث عنها ليصدم بعد قليل من
بحثه بوجود بعض الخطابات والتسجيلات التي كان يرسلها سلمان لنوارة والتي كان يتسلمها هو بنفسه ويعطيها لها.. قرأ بعض الكلمات التي تقطر عشقا واشتياقا من شقيقه اليها ليشعر بشئ يجسم فوق صدره
لحقت نوارة به بعد قليل لتجد ملامحه حادة قاسېة قائلة
مالك يافهد.. انت زين
القي اليها بواحد من تلك الخطابات قائلا
بيعملوا ايه الچوابات ديه اهنه.. مجدراش تعيشي من غيره
لم تجبه بل اكتفت ببكائها ليهمس اليها بوعيد قائلا
هتندمي يا نوارة... هندمك وبكرة هتشوفي
الفصل_التامن
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
صراع وتخبط يطاردنا فنهرب بعيدا علنا نجد شطا نستجير به ويحمينا من أمواج حيرتنا ولا نجد فنبقي عالقين بالمنتصف كتلك الفئران البيضاء التي تتسابق للخروج من متاهتها ولكنها تبقى تدور في دروب لا تنتهي وكلما ابتسمنا بارتياح واهمين اننا وصلنا الي خط النهاية نجده سرابا ليس الا
جلس فهد يحادث نعمان الذي اصر علي عزيمته علي غير عادته وجلست شهيرة بجانبه تضايفه بترحاب فائق لم يره فهد من قبل..
تحدثت شهيرة قائلة بثينة هي اللي طابخة الوكل النهاردة.. اول ما سمعت انك چاي جالتلي رايدة فهد يدوج عمايل ايديا
فهد بهدوء تسلم ايديها.. اهملكم اني بجى عندي شغل مهم ولازمن انام بدري
نعمان نجول ايه بجى كل شي نصيب.. من يوم يومها وهي مكتوبه علي اسمك بس انت رحت واتچوزت غيرها
شهيرة وعمره ما هيلاجي حد يحبه كيه بثينة.. بس فهد غاوي تعب الجلب
فهد بتحدي وياتري تجبل تتچوز علي ضرة
شهيرة بسعادة تجبل جوي.. بس انت جول رايدها.. ولا ايه يانعمان
نعمان ابن عمها وابن خالتها.. وهو أولي بيها
نظر فهد الي الفراغ لا يعلم هل يعاقب نوارة ام يعاقب نفسه بأخري ليهتف بحزم.. يبجي هجيب عمك واجيلكم اطلب يدها....
اتخذ فهد غرفة منفردة بعيدا عن نوارة عله يتناساها أو يحجم ذاك الطوفان القوي بداخله.. حاولت شهيرة اقناعه بأن يتركها بالبيت القديم هي وبناتها وان يتزوج هو بالبيت الجديد لكنه أبى..
استعد للنوم لكنه استمع الي صوت نوارة تستأذن بالدخول.. جلس فهد واذن لها بالدخول..اقتربت منه نوارة علي استحياء قائلة
انت هتنام دلوك.. البنات بيسألوا عليك بجالي يومين مبتجعدش معاهم
ظل فهد صامتا فاقتربت منه قائلة
والله العظيم من يوم ما اتچوزنا ما فتحت چوابات سلمان..اني خبيتهم لاچل البنات لما يكبروا ويسألوا عن ابوهم يشوفوا كلامهم ويسمعوا صوته
فهد مش لازمن تسمعيهم ولا تجريهم كفاية عايشين چواكي يا نوارة.. بس اني الغلطان انتي من البداية جولتي بلاش چواز واني وابوي غصبنا عليكي.. بس ملحوجة
نوارة پخوف يعني ايه
فهد هتچوز يا نوارة
نوارة پانكسار تتچوز يافهد
اراد فهد الاستسلام ودفع عناده بعيدا لكنه تذكر كلمات شهيرة
عندما اخبرته أنه لا يكسر المرأة سوى أخرى فتحدث بقسۏة قائلا
حجي.. من حجي اتچوز بت بنوت انا راچلها الأولاني
أومأت اليه قائلة حجك.. ربنا يسعدك
ابتعدت من امامه مهرولة الي غرفتها تحتمي به من تلك الامواج المتلاحقة التي تصر علي كسرها رغما عنها واغمض فهد عينيه تراوده مشاعر ضارية بين رفض لكسرها ورغبة في الاڼتقام لكرامته يحثه قلبه علي اللين ويخبره العقل ان النساء يتدللن كلما كنت لينا معهن يخشى من ظلم بثينة لكنه لن يتراجع
ويكفي انها وافقت ان تتزوجه وهو متزوج بأخري.. لن يتراجع فهد سوف يذيقها مرارة القهر والغيرة ولن يندم.. هو أخذ عهد أنه لن يندم فهل سيصدق!
اتكأت سهيلة بظهرها علي ذاك الضريح المحتضن لجسد وحيدتها تبكي بصمت ورغم انها قد تقبلت ما كتبه الله بصدر رحب وايقنت ان الرضا بقضاء الله خير علاج لتلك الالام القاسېة التي لا تبارحها الا أن الفراق مر.. مرارته لا تختفي بين ليلة وضحاها..
قرأت بعض القرآن واستغفرت ربها عدة مرات ونظرت الي الاسم المنقوش فوق تلك اللوحة الرخامية قائلة
ربنا يرحمك ياقلبي واشوفك قريب
توجهت الي سيارتها فوجدت أمامها رجلا تغيرت ملامحه قليلا لكنها لم تستغرق وقتا طويلا الي أن قالت
مش معقول.. مصطفي انت رجعت امتي من السفر وجاي هنا ليه
ابتسم اليها بحب قائلا ايه يابنت خالي لسه فكراني
مصطفي اركبي الاول خلينا نمشي ونروح اي مكان نتكلم بعيد عن المكان ده
سهيلة ايه مبتحبش المقاپر
مصطفي مفيش حد بيحب المۏت يا سهيلة.. بس للأسف حقيقة ومفيش منها هروب
سهيلة اسفه يا مصطفي انا بس اتفاجئت بوجودك حمد الله علي سلامتك بجد كنت محتاجة اشوفك جدا
مصطفي مع ان دادة بدور هي اللي كلمتني مش انتي بس مش هقدر ازعل منك بعدين نتعاتب علي حاجات كتير اوي
ابتسمت