انا لها شمس روز امين
اللي بستناها جت لحد عنديالحاج نصر ضغط على عمرو ومن النهاردة هيرجع يبات معايا تاني
يرجع أساس هذا الحديث إلى قبل يومانحيث أبلغت تلك الحية والدتها بختطها وهي أن تحاول جاهدة بالتقرب من عمرو ليحدث بينهما معاشرة ومن ثم تفصح للجميع عن حملهاثم تبدأ بالبحث عن إمرأة فقيرة تحمل برحمها ولدا تهبها إياه مقابل مبلغا هائلا من المالولو لم تجد سيصل الامر بها لتأجير أحدهم ليخطف لها طفلا حديث الولادة من أي مشفى خاص بالتوليد وتعطيه هو المبلغلتمثل هي الحمل طيلة المدة وهذا الامر لم يكتشفه عمرو لعدم رغبته بالتقرب منها وتلك هي فرصتها الاخيرة لتعزيز مكانتها بمنزل نصر البنهاويوافقتها والدتها على خطتها الشيطانية وأتفقتا أيضا على تأجيل عملية إستئصال الرحم لحين الإنتهاء من خطتها
لازم أخطط للموضوع كويس قوي وأعمل حسابي من الوقت علشان أجمع مبلغ كبيرمحدش عارف الموضوع ده ممكن يكلفني قد إيه
ابتسمت الاخرى بمكر لتصمت بتفكير قبل أن تنطق متوجسة
بس قبل أي حاجة لازم تتابعي مع الدكتورة وتقولي لها إنك هتأجلي موضوع شيل الرحم ليكون خطړ عليك
تحدثت بلامبالاة ظهرت بصوتها
أومأت لها الأم واستحسنت تفكير صغيرتها الشيطاني لتغلق معها بعد ان اتفقا على البحث عن من سيجلب لهما الطفل.
بالكاد أغلقت هاتفها ليصدح رنينه من جديدزفرت بقوة حين وجدت نقش إسم نسرين على شاشة الهاتفلم تعد تدري كيف تتصرف مع تلك اللعېنة التي تظل تطاردها وتبتزها بالمكالمة المسجلة لتتلقى منها المزيد من النقود والتي لا تتوقف عن الإشباع منها مهما مدتها الأخرى بالاموال والأن لا بد أن تحسم أمرها للتعامل الجدي معها فقد أصبحت تسبب لها إزعاجا شديد ولا بد من التعامل مع الأمر بجدية كي تقطع دابر تلك المشكلة
صدح صوت هاتف نصر لينظر بشاشته ثم يختطفه ويهب واقفا سريعا إستعدادا للإنسحاب مما جعل الريبة تدخل قلب إجلال لتسأله بحدة
مين اللي بيرن عليك يا نصر!
وضع شاشة الهاتف صوب عينيها لينطق بصوت جاهد ليخرجه متزنا
مكتوب قدامك الحاج عبدالسلام ده عضو مجلس الشعب بتاع سوهاج اللي بيكلمني على طول
اومأت بلامبالاة حين رأت إسم المتصل ليتحرك هو إلى الحديقة وابتعد إلى نقطة لن يستطيع أحدهم الإستماع إليه لينطق بنبرة حادة
ليه بس يا بيبي ده انا حبيبتك شذى...قالتها بغنج أثار حنقه أكثر ليهتف بنبرة مشټعلة
سيبك من أمور السهوكة بتاعتك دي علشان مش هتاكل معايا
ليهتف من بين أسنانه
أنا مش منبه عليك بدل المرة ألف وقايل لك ماتتصليش بيا طول ما أنا في البلد مهما حصل
مطت شفتيها لتمثل عليه الحزن
أغمض عينيه وأخذ نفسا عميقا ليهدئ من حالة الڠضب التي تملكته ثم تحدث بنبرة أقل حدة
أنا مش قايل لك يا بنت الناس إن عندي ظروف هتمنعني أجي لك الفترة ديوبعدين الإنتخابات قربت وانا مش عاوز شوشرة على إسمي
وأنا ذنبي إيه أتحرم من حبيبي المدة دي كلها من غير ما أشوفه...قالتها بدلال لاستقطابه لتتابع بنبرة حذرة
ضيق بين عينيه ثم ابتسم نصف ابتسامة ليلوي فمه وهو يقول في تهكم واضح
بقى هي الحكاية كده يا ست شذيطب ما تقولي من الأول إنك متصلة علشان الفلوس وبلاه اللف والدوران ده كله
استدعت دهاء ومكر الانثى سريعا لتنطق بنبرة غلب عليها الحزن والإنكسار
دايما كده ظالم شذى حبيبتكمش كفاية سايبني لوحدي للغيرة تنهش فيا كل ما أتخيل إن جوزي وحبيبي مع واحدة غيري
مطت شفتيها قبل أن تنطق بصوت يهيم شوقا اجادت صنعه بمنتهى البراعة
شكلك كده مبسوط عندك علشان كده نسيت شذى اللي بتتمنى لك الرضا علشان ترضى
نطقت جملتها بدلال وغنج اشتاق إليه ذاك المحروم ليبتسم ساخرا وهو يتذكر علاقته العجيبة مع إجلالتنهد بقلب مال واشتاق ليجيبها بعد أن إنصاع لطريقة سحبها لمشاعره
إنت عارفة إن القلب مفهوش غيرك يا مزةوإن مبيبعدنيش عنك غير الشديد القوي
بنبرة أنثوية تتبعها دائما لجذب ذاك الأبله نطقت تلك الداهية
والله اللي أعرفه إن اللي يحب مراته بجد ميقدرش يبعد عنها كل المدة دي وييجي يغرق في حنانها تحت أي ظروف
ازدرد لعابه شوقا بعد كلماتها المٹيرة والتي نطقتها عن عمد ليجيبها دون أن يفكر بمخاطر ما سيفعله
يومين بالظبط وهبقى عندك جهزي لي نفسك علشان راجلك عطشان لحبك
اطلقت ضحكتها الخليعة التي تثير بها جنونه ليغلق معها سريعا قبل أن يكشف أمره.
داخل منزل غانم الجوهري
كانت نوارة تجلس بجوار زوجها داخل غرفة المعيشةتنظر لعبوس وجهه وحزنه الذي ما عاد يفارقه منذ ۏفاة والده وطغيان عزيز عليهمنظرت لتلك السېجارة المشټعلة التي يمسكها بين أصابعه وينفث دخانها بشراهة وضيقتنهدت بأسى لتنطق في محاولة منها بمؤازرة زوجها
خلاص بقى يا وجديريح نفسك شوية وبطل السجاير اللي عمال ټحرق فيها دي
هتف بنبرة حادة ليعبر عن صډمته
هتجنن يا نوارةمش قادر أتخيل اللي عزيز عمله فينا وفي أمي
رمقته بضيق لتجيبه باستياء وجرأة
ومستغرب ليه مهو عمل اللي أوحش من كده ألف مرة في اختكم وإنتوا سكتوا
رمقها بحدة ليجيب على حديثها بقوة ليبرر لحاله قبلها
دي غير ديموضوع إيثار عمله علشان خاېف عليها وعاوز لها الستر
صاحت بصوت معارض
متكدبش على نفسك يا وجدي عزيز مبيعرفش ېخاف على حد غير نفسه وعياله وبس أنا وانت عارفين إنه عمل كده علشان الحاج نصر يرجعكم لشغل الحفر على الاثار معاه من تاني
خجل من نظراتها الحادة لكنه عاند كي لا يظهر بصورة بشعة أمام زوجته
وإنت كنتي ډخلتي جوه ضميرنا وكشفتي اللي فيه يا ست نوارة!
ليسترسل بحدة
عموما أهي خلاص اتقفلت من كل ناحية علشان ترتاحي إنت وإيثار
أجابته بحزن ملئ ملامحها
وإيثار ذنبها إيهدي البنت رغم وقوفك في صف عزيز ضدها كانت بتبعت لي فلوس من وراك أجيب للعيال اللي ناقصهم
جحظت عينيه مذهولا من اعترافها لتتابع تخبره
لهو أنت كنت فاكر إن المرتب اللي بتديهولي كل شهر هيجيب للعيال كل نواقصهم!
هز رأسه بعدما شعر بخيبة وخجل شمل كيانه ليسألها بنبرة خجله من حاله
وإنت ليه مقولتليش حاجة زي كده!
تنهدت بحزن تجيبه
هي اللي منعتني أقول لك علشان متحسش إنك قليل ومش قادر تكفي بيتك
أغمض عينيه يضغط عليهما بحسرة ومرارة تحت تأثر زوجته على حالته.
عودة إلى إيثار الساكنة بقصر زوجها كانت تتجول بالحديقة بصحبة زوجها بعد أن تناولا وجبة الغداء في حضور العائلةخرج والده ليتابع زهوره النادرة التي يهتم بها بنفسه فانضم إليه فؤاد بعد أن إستاذنت منه تلك العاشقة ليتركها لحالها كي تتحدث إلى عزيز عبر الهاتفضغطت زر الإتصال على ذاك الجالس بغرفته بالأعلى بجوار زوجته ليتفاجأ برقم شقيقته بعد أن أزالت خاصية الحظرأجاب سريعا يجيبها بنبرة حادة وعيناي تطلق شزرا
لسة ليك عين تتصلي بيا بعد ما فضحتينا في البلد وصغرتينا قدام الحاج نصر وعياله!
قلبت