الخميس 05 ديسمبر 2024

انا لها شمس روز امين

انت في الصفحة 95 من 161 صفحات

موقع أيام نيوز


من صړاخها
ابتلع لعابه خشية من بطش عزيز الذي تجبر بعد مۏت والدهم وظهرت مخالبه ليتحدث من جديد بحرص 
حرام عليك اللي بتعمله في اختك ده يا عزيزوعلى فكرة بقى الجواز بالڠصب لا يجوز شرعا وإنت كده بترتكب معصية وذنب كبير إنت مش قد حسابه عند ربنا
هتف مبررا أفعاله 
وقعدتها لوحدها في مصر وألسنة الناس اللي مش مبطلة تجيب في سيرتنا مش حرام يا أستاذ أيهم

تنهيدة حارة خرجت من صدر وجدي الذي استمع لحديث أعمامه وأنجالهم وهم يتحدثون بتهكم عن مكوث شقيقتهم لحالها بعيدا وبأنهم لم يسمحوا بحدوث ذلك بعد ۏفاة والدهالينطق مجبرا 
إسمع كلام عزيز يا أيهم كده احسن لأختك وللكل
بات يتطلع بين كليهما ليسحب بصره بعيدا ويتحرك باستسلام إلى الصغير ليذهب به ويسلمه لجده تحت صرخات الصغير المطالب برؤية والدته.
وصل أيهم بالصغير لبوابة منزل نصر الخارجية ففتح الغفر البوابة وما أن وطأت ساقيه أرض الحديقة حتى وجد نصر منتظرا بنفسه وما أن شاهد الصغير يبكي على كتف خاله حتى هرول إليه ليسحبه ويحدثه وهو يهدهده بهداوة 
حبيبي يا يوسف وحشتني يا قلب جدك
إطمأن الصغير واستكان قليلا ويرجع ذلك لتعلقه الكبير بشخصية نصر الحنون عليهنظر لعينيه ونطق باستعطاف 
خليهم يودوني عند مامي يا جدو هما طلعوها فوق وهي كانت بتصرخ وعوزاني
تألم قلب أيهم وحزن لأجل الصغير وشقيقته ليأتي عمرو وإجلال مهرولين من الداخل بعدما اخبرتهما إحدى العاملات ليجذب عمرو الصغير ويضمه إلى صدره باشتياق جارف وما كان من الصغير سوى لف ساعديه الصغيرين حول عنق والده الحنون ليكرر ما طلبه من جده 
وديني عند مامي يا بابي
أبعد الصغير عن أحضانه قليلا ليتطلع بعينيه البريئة وبدأ بإذالة الدموع العالقة بأهدابه الكثيفة التي ورثها عن والدته ليقول بهدوء 
أنا محضر مفاجأة حلوة قوي لماميأنا وانت هنام مع بعض النهاردة وبكرة هنجيب مامي هنا علشان تعيش معانا
بس هي مش عاوزة تعيش هنا... نطقها ببراءة ليجيبه عمرو بهداوة 
أنا خليتها تغير رأيها أنا ومامي بنحبك قوي وعلشان كده هنعيش كلنا مع بعض مش إنت عاوز تعيش معانا إحنا الإتنين
سأله ليهز الصبي رأسه بموافقة ليبتسم له ويعيده بأحضانه من جديد قبل أن تتناوله منه إجلال لتسكنه بأحضانها كي تشبع من رائحته الذكية بعد أن حرمتهم إيثار رؤيته طيلة الأسابيع المنصرمة
تحدث نصر إلى أيهم بعدما فاق من سعادته بقدوم الحفيد الغالي 
تعالى استريح جوة واشرب حاجة يا أيهم
وكأنه وعى على حاله لينطق بنبرة متأثرة من مشهد الطفل وحديثه الذي ېمزق أنياط القلوب 
متشكر يا حاج أنا هروح
خدني معاك يا أيهم...نطقها عمرو لتسأله إجلال باستغراب 
سايب إبنك ورايح على فين يا عمرو! 
اجابها باقتضاب 
رايح مشوار وراجع على طول يا ستهم
وصل عمرو إلى منزل غانم بصحبة أيهم وكالعادة استقبله الجميع بالترحاب العالي وطلب من عزيز الصعود إلى إيثار ليطمأن عليها ويحاول تهدأتها بعدما استمع لصياحها الصارخاعترض عزيز في بادئ الأمر لكنه أضطر للموافقة بعد إصرار عمرو الشديد كانت تقف خلف الباب تدقه بقبضتيه وهي تصرخ طالبة النجدة دون ملل أو كللاستمعت لصوت المفتاح لتبتعد قليلا منتظرة دخول أحدهم تأملا في إطلاقهم لسراحها ولجت منيرة لتتحدث بصوت هادئ وقلب اهتز قليلا لرؤية هيأتها المزريةحيث انتفخت جفونها وأحمر أنفها تأثرا بالدموع 
عدلي طرحتك علشان عمرو عاوز يتكلم معاك شوية
على الفور أعادت حجابها المزحزح للخلف لمكانه وخبات خصلات شعرها التي تناثرت بشكل عشوائي لتجري عليها وهي تقول مستعطفة
خرجيني من هناورحمة بابا تخرجيني وتسبيني أرجع لمكان ما جيت
زفرت بضيق لتدفعها للداخل واستدارت للخلف وهي تنادي بصوتها
تعالى يا عمرو
ولج بساقيه وقلبه السعيد يزفه إليها ليتفاجأ بمظهرها وقد أصاب قلبه الحزن لاجلها ليقول بصوت هادئ
خليك برة لو سمحتي يا خالتيأنا عاوز أتكلم مع إيثار لوحدنا
كانت لتعترض لولا نظراته المترجية التي جعلتها تنسحب للخارج لكنها تركت الباب مواربا وانتظرت خلفه لتتسمع على حديثهماتطلعت إليه بعينين منتفخة لتسأله والدموع قد تجمعت بعينيها مع نظرة عتب ممزوجة بأمل
إنت اكيد مش هتوافق على الهبل اللي بيعملوه إخواتي ده
مال بعينيه لينطق بنبرة تهيم عشقا 
أنا بحبكوعايش في الدنيا دي على أمل إنك ترجعي لي وأعيش أنا وإنت ويوسف مع بعض من تاني
بس أنا مش عوزاك وجوازنا لو تم بالطريقة دي هيكون باطل
 

94  95  96 

انت في الصفحة 95 من 161 صفحات