الأحد 17 نوفمبر 2024

لحن الحياه بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 38 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


مقدرش استغني عنه 
فلمعت عين كريم بسعاده وتقدم منها لتنهض مشيرة من مقعدها بأستياء 
نتكلم في مشروعنا مره تانيه يابشمهندس
وحملت حقيبتها لتسير بخطوات هادئة من أمامهم 
وفور ان انصرفت... تحركت مرام نحو المقعد وجلست عليه ثم نهضت تتحرك مثلها بغنق 
لينفجر كريم ضاحكا وهو يراها كيف تقلدها 
وجذبها نحو بحب
قولي انك بتغيري 
فهمست وهي تحرك يديها علي وجهه 
مبحبش مشيرة ديه ياكريم 
فضمھا إليه بعشق 
ولا انا بستلطفها بس ده شغل يامرام والشغل مفيهوش بحب او اكره 
فأبتسمت بسعاده فتصريحه قد اراحها

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وقفت تفرك يديها بتوتر وهي تستمع لتوبيخ مديرتها لها 
الاهمال ده ميتكررش تاني مش علي آخر الزمن واحده زيك بسببها اخد لفت انتباه من جاسم الشرقاوي 
فطأطأت ريم رأسها بخزي 
مش هتتكرر تاني اوعدك
لتنظر لها مديرتها والتي تدعي جيهان بضيق 
اتفضلي علي شغلك 
ثم هتفت قبل ان تنصرف 
ياريت تهتمي شويه بكورسات اللغه والمحاسبه زي زمايلك علطوول بيطوروا نفسهم ولا عايزه تفضلي زي ما انتي كده ولا حاجه الانجليزي بتاعك سئ للاسف 
فحركت رأسها بصمت وغادرت وهي لا تعلم من اين ستدفع مصاريف تلك الدورات المكلفه فراتبها يكفي معيشتها ودراسة أخيها وعلاج والديها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الهم أصبح مثقل علي اكتافها منذ ۏفاة شقيقها...
وتنهدت بآلم وهي تتذكر ذهابها اليوم لمهرة 
أغلقت الهاتف بسعاده بعد ان اخبرتها رقية بأنها ستأتي إليها لتتحدث معها لتنظر إلي فوزية اللي كانت تقص عليها مغامراتها مع جارتها فمغامرات فوزية لم تتوقف مع زوجها فحسب
وضربتيها بالشبشب يافوزيه
فتمتت فوزية بضيق 
وكان خسارة فيها و الله ياست مهرة
وتابعت وهي تضغط علي أسنانها بغل 
يعني يرضيكي تضحك عليا في فلوس الجمعية اه كل ما أفتكر الفلوس اللي راحت قلبي يوجعني... لاء انا هروح اضړبها علقة كمان 
فضحكت مهرة ثم نظرت إلى هاتفها الذي دق برقم غير مسجل لديها وتمتمت بسعاده وهي تسمع صوت ريم وهي تخبرها بهويتها ثم استأذنت منها لتأتي لزيارتها كي تبارك لها علي زواجها ونظرت هدي نحوها بتسأل
في حد جاي تاني من أصدقائك 
فحركت مهرة رأسها وهي تنظر لفوزيه
نوقف النهارده مغامراتك اللي هتوحشني لما ارجع الشغل 
فضحكت فوزيه كما ضحكت هدي لتتجه مهرة نحو الخارج متذكرة ان عليها أخبار جاسم بالأمر ففي النهايه هذا منزله 
وهاتفته وهو ينهي اجتماعه ليجيب عليها بهدوء 
خير يامهرة
وتنهد بهدوء وهو يستمع لها
في ضيوف جايلي اقابلهم هنا ولا بره لو هنضايقك بلاش 
قاټل بحنق من تصرفاتها
السؤال ده ميتسألش تاني ده بيتك انتي كمان وضيفي اللي تحبيه فيه
انتبه ابتسامتها 
شكرا... انا موافقه ادرب مع أستاذ فؤاد وبرضوه هفتح المكتب بتاعي 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ليزفر جاسم أنفاسه وهو يطالع ياسر الذي مازال يجلس معه في غرفة الاجتماعات بمفردهما
لما ارجع نبقي نتكلم سلام
وأغلق الهاتف لتنظر لهاتفها 
سلام 
نظرت ورد للمياه بفرحه وكلما لامست قدماها الماء ابتعدت ليضحك كنان علي أفعالها حاملا أيها بين ذراعيه 
سنعوم ورد
لتنظر ورد حولها فالمكان كان خالي من الناس 
لا كنان أرجوك 
ولكن كنان كان يستمتع بتشبثها به القوي
لا تخافي ورد لو كان جواد هنا لضحك عليكي
فأبتسمت ورد بحنين إلى جواد الذي اعجبته الاقامه مع أبناء عمه
وبدأت رحلة تعليمه لها التي كان يملئها الضحك والمرح 
تنهدت رقية بأسى وهي تقص لمهرة عن لقاء مراد بالعروس المختارة من خالتها وزوجها وكيف كانت هي الوسيط بينهم اوجعها ماعاشته رقية لتضمها لها بحنان
بكره هيحس بحبك بس هو للاسف لسا شايفك البنت الصغيره اللي كبرت قدام عينه
ونظرت نحو ريم التي تجلس بخجل
وانتي ياريم عامله ايه في شغلك
فرفعت ريم عيناها نحوها وهي تشرد في معاناتها مع مديرتها 
الحمدلله
فأبتسمت مهرة وهي تحذرها
اي حد يضايقك قوليلي 
فداعبتها رقية وهي تمسح دموعها 
دلوقتي بقت قوة عظمي 
لتضحك مهرة ووكظة رقية في ذراعها
لاء مش هستخدم سلطتي انا هستخدم معاهم القانون 
لتتسع عين رقية
هترفعي على شركات جوزك قضية
فأبتسمت بزهو 
اه لو ظالم هعمل كده 
لتأتي هدي إليها تخبرها 
الغدا جاهز 
ورغم اعتراض ريم وخۏفها من التأخير علي والديها الا ان مهرة قد ارغمتها بل وحادثت والدتها اما رقية اتجهت لتناول الطعام وهي تمسح على معدتها بجوع 
كانت جالسة ممتعه يملئها الضحك وكل منهم نست ما يشغل بالها
وانصرفت ريم مع رقية التي اصرت على توصيلها بسيارتها 
انتهي اليوم بسلام وصعدت نحو غرفتها وهي تتذكر إنها الي الآن لم تنعم بحمام الجاكوزي الذي كل يوم تنوي عليه ولكن لعدم تعودها على هذه الأشياء كانت تنسي الأمر وتكتفي بأستحمامها الذي اعتادت عليه 
وواعدت كل شئ وهي تهتف بحماس 
انا فعلا محتاجاك النهارده اما نجرب الجاكوزي اللي قرفنا بيه في المسلسلات
ومدت ساقيها ثم كان كامل جسدها أسفل المياه المعطرة بأرقي أنواع الزيوت العطرية وأبتسمت بسعاده وهي تري المياه كيف تتدفق
لاء انا كده ممكن انام فيه 
ومر الوقت وهي تشعر بالأسترخاء ومستمتعه بوجودها حتي أنها بدأت تدندن مع نفسها 
دلف جاسم بأرهاق للغرفة متعجبا من عدم وجودها فهدي اخبرته أنها صعدت منذ مدة لأعلي 
وأسترقي السمع...لترتسم علي شفتيه ابتسامة خبيثة وهو يستمع لغنائها 
ياطالعة من باب الحمام وكل خد عليه خوخه
يامهرة 
وحرك مقبض الباب وعيناه تلمع بوميض من المكر.
يتبع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل السابع والعشرون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
أنتهت من دندنتها وهي تسترخي أكثر في

________________________________________
المياه الدافئة ومالت برأسها للخلف وأغمضت عيناها 
فحمام كهذا جعلها في قمة الهدوء والراحة حتى عضلات جسدها المتشنجه استرخت كما استرخت هي
انفتح الباب فجأه لتلتف برأسها وعيناها متسعة 
تحدق بالواقف أمامها وتذكرت وضعها 
فهبطت بجسدها بالكامل أسفل المياه حتي أصبحت المياة تغمرها
أخرج بسرعه من هنا
كان صوتها يخرج مخڼوقا من أسفل المياه فأشفق عليها وانتشل نفسه من لحظه هيامه بها أراد ان يلاعبها ويتسلي قليلا وكانت النتيجة عبث بمشاعره 
وأغلق الباب وأخذ يتنفس بصعوبه وهو يدلك عنقه 
هايل ياجاسم نجحت أنك تبان ضعيف قدام نفسك وقدمها 
وانصرف من الغرفة فلم يعد قادر علي مواجهتها
كانت تقف خلف الباب تتشبث بالمنشفة التي تحيط جسدها والمياه مازالت تقطر منها وعندما سمعت باب الغرفه يغلق بقوة علمت أنه غادر 
فتنهدت براحه وخرجت وهي تضم المنشفه بقوة بأيديها حول جسدها تكاد تبكي من فرط خجلها ومما حدث 
وجلست علي الفراش تزفر أنفاسها متمتمه
أكيد مكنش قصدها 
وضړبت علي رأسها بضيق
انا غبية عشان مقفلتش باب الحمام كويس 
ووقفت تدور حول نفسها وهي تتذكر تفاصيل تلك اللحظه تقنع نفسها أنه بالتأكيد لم يري جسدها
..........................
جلس في غرفة مكتبه سارحا يغلق الكتاب الذي بيده ثم يفتحه وتنهد وهو ينظر في الساعة التي بجانبه فالوقت قد اقترب من منتصف الليل وهو مازال جالس هكذا يصارع عقله بأن ينسي تلك اللحظه التي جعلته يدرك أنه راغب بها بشدة 
ونهض من فوق مقعده نافضا عقله من تلك الأفكار 
فمن متي كانت الرغبه تتحكم فيه 
وخرج من الغرفة ليجدها تهبط الدرج بخفة وأرتبكت عندما رأته مازال بالأسفل 
فتنحنح وقد قرر ان يتحدث في ذلك الأمر 
انتي لسا منمتيش
فحركت مهرة رأسها بصمت... وأكملت هبوط الدرج
لتقع عيناه علي بنطالها الجينزي الذي تشمر أطرافه لاعلي قليلا ونعل منزلي طفولي مضحك لا يعلم من اين اتت به وسلطت عيناها علي قدميها لتفهم سبب ضحكته فتمتمت بحنق طفولي
بتضحك على ايه 
فأقترب منها وهو مازال يطالع أقدامها 
مش عارف ليه حاسس اني شوفت الشبشب ابو صباع ده قبل كده 
فعقدت حاجبيها بضيق وهي تري تهكمها علي حذائها الذي جلبت منه ألوان عده 
انا لسا أول مره ألبسه معجبتنيش اللي انت جيبهوملي ذوقهم وحش 
فتعالت صوت ضحكاته وهو يرفع حاجبيه
ذوقهم وحش سبحان الله دول ماركة عارفة يعني ايه
فوقفت قبالته 
ميهمنيش انا بحب أجيب الشباشب بتاعتي من ماركة سوق التلات 
فتمتم ضاحكا 
سوق التلات 
لتتخطاه نحو الشرفة الزجاجية التي تطل علي حمام السباحه وتدق الأرض بنعلها
شايف بيترقع ازاي
لم يعد قادر علي كتم صوت ضحكاته وتمتم وهو يجدها تفتح الشرفة وتتجه نحو حمام السباحة 
اظاهر الجوازة ديه ليها فوايد كتيره 
وسار خلفها وهو يعد فوائدها
حړقة الډم الضحك... وفقد الأعصاب 
ووجدها تجلس على حافة حوض السباحة وتخلع نعلها لتضعه جانبا وتدلي بساقيها للمياه مستمتعه ببرودة الجو في ذلك الوقت 
ووقف جاسم خلفها يائس من فهمها 
وقرر ان يخرج عن طور الوقار ويفعل مثلها 
وجلس جانبها فتعجبت من أمره 
عجيبة جاسم بيه الشرقاوي قاعد القعده ديه 
فأبتسم لها جاسم وهو يحدق بها بمتعه 
ما مرات جاسم بيه الشرقاوي قاعده برضوه كده فميقعدش ليه ويشارك زوجته استمتعها 
فأبتسمت ف رده قد ارضي شئ داخلها لا تعرف ما هو 
أنت غريب اوي 
فضحك جاسم بتسلية وهو يشيح عيناه عنها 
غريب ليه يامهرة انا إنسان طبيعي جدا 
وتابع بهدوء وهو يلتف نحوها مجددا
جاسم اللي أشتغلتي معاه غير جاسم الزوج لان الإتنين مافيش وجه مقارنه بينهم 
فتنهدت وهي حائرة من حديثه 
مش كل الناس بتقدر تفصل في شخصيتها فشغلها ومع الناس وشخصيتها مع أهل بيتها 
لتشعر بملمس كفه علي وجهها وتأملها بدفئ قد رأته في عينيه
والدي الله يرحمه كان بيعرف يفصل بين شغله وحبه وحنانه ليا ولوالدتي 
واغمض عيناه وهو يتذكر والدته بآلم فكيف تنسى ذكري رجلا كأبيه وتتزوج ولكن حدث ماحدث وانتهى فالحياه أصبحت تعلمه ان لكل شخص أسبابه 
كان ضابط في الجيش ومع ذلك كان بيعرف يحتوي عيلته ازاي 
وتذكر أحد المرات التي ذهب معه لمقر عمله حينما ورغم صغر سنه حين عاش تلك الذكريات الا أنه مازال يتذكر كل شئ 
مرة صممت اروح معاه شغله كنت طفل صغير بس لأول مره كنت أخاف منه وهو بينفذ القرارات بحزم وهو واقف قدام عساكره والكل بيبصله بأحترام رغم أنهم كانوا بيحبوه بس بيخافه منه 
وتابع ومازالت كفه تجول علي وجهها بنعومة ورفق 
تعرفي وانا صغير كان نفسي ابقي ظابط 
فأبتسمت بتوتر وهي تبتلع ريقها من اثر سحره عليها حينما يتحدث بشخصيته الأخرى الحنونه
انت كان نفسك تكون ايه بالظبط 
وتابعت وهي تضحك بخفه بعد ان اشاحت وجهها بعيدا عنه 
ظابط ولا دكتور صيدلي ولا رجل أعمال 
فأبتسم بهدوء وهي يراها تتهرب عنه بعينيها
كان نفسي ابقي إنسان ناجح وبقيت 
فضړبت كفوفها ببعضهم
اه غرور جاسم الشرقاوي رجع 
فضحك بصوت رخيم 
بعض من الغرور لا بأس منه 
واحاطها بذراعه فأنكمشت على نفسها وحاولت ان تبتعد ولكن كالعادة جذبها بحديثه
جدتي كان حلمه
ابقي دكتور صيدلي زي جارنا اللي كاتت بتحبه وبصراحه انا كمان كانت عجباني شخصيته...
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 106 صفحات