لحن الحياه بقلم سهام صادق
هاتفها الذي يدق برقم ياسر فشعرت بالأمل ففي الصباح علمت بأمر نقلها نهائيا إلى مكتب ريان ريان ذلك الرجل الذي تهابه مثل جاسم وفور ان فتحت الخط سألته
هرجع اشتغل مع حضرتك من تاني صح
فضحك ياسر من قلبه فهي منذ ان علمت بأمر نقلها وهي تترجاه ان تعمل مؤقتا كما امر من قبل مع ريان ثم تعود للعمل معه
للاسف لاء ياريم انا متصل أبلغك تهتمي بتعليم السكرتيرة الجديده لمكتبي نمط الشغل معايا والملفات اللي تم مرجعتها عايزك تفهميها الشغل تمام
فهتفت ريم بحزن وهي تنظر لهاتفها
حاضر
وأغلق ياسر بعدها متنهدا وهي يتذكر طلب ريان بأن تعمل ريم معه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ضحك جاسم من كل قلبه وهو يتنافس معها في وضع الشطه رغم أنه أصبح يعتاد علي طريقة طعام معينه الا أنه قرر ان يفعل لها ماترغب وانهت مهرة طبقها قبله وضحكت بسعاده وهي تصفق لنفسها
كسبت
فترك جاسم معلقته وهو ينفخ بقوه داخل فمه كي يبرد قليلا
نافستيني على حاجه للاسف مبحبهاش
فضحكت بمتعه
في حد مبيحبش الشطه
فأرتشف الماء لينظر لها بأمتعاض
اه انا
فأبتسمت وهي تعطي له المنديل ليمسح فمه فسعادتها اليوم لا توصف.
.................
أغلقت بوجهه الهاتف مبتسمه.. لتجد بعد مدة والدها يعطيها هاتفه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لتأخذ منه الهاتف بتأفف وهتفت بضيق مصطنع
نعم خير
فتنهد مراد بضيق فهو يود قټلها علي أسلوبها البارد هذا وتمني داخله لو تعود قطته الوديعه له
ده رد واحده علي خطيبها
فأبتعدت عن والدها ولوت شفتيها بأمتعاض
انا موافقتش على خطوبتنا ومش هوافق
فقبض مراد علي يديه بقوه وهمس لنفسه
أهدي يامراد واصبر عليها
وهتف بهدوء
طيب ممكن نتقابل بكرة يارقيه في المطعم
فصمتت رقية للحظات وهي تفكر
للاسف مش فاضيه
فعاد يقترح ميعاد آخر وهي تتعلل بالحجج الي ان صدح صوته پغضب قبل ان يغلق الهاتف
لتنظر رقية للهاتف بأعين متسعة.. وابتسمت وفردت ذراعيها بتهلل واعين والدها عليها بسعاده فهو يتمنى لها مراد كي يطمئن عليها
.............................
دخل جاسم للمطبخ فور ان عادوا يطلب من هدي كأس من الحليب
البارد فلم يعد يحتمل ألم معدته
لتعطيه هدي الكأس متسائله
أحضر العشا ياجاسم بيه
فأعطاها الكأس الفارغ بعد ان ارتشفه أملا ان يهدء الم معدته وتذكر ما اكله
لاء ياهدي احنا اتعشينا بره
وخرج من المطبخ متجها لمكتبه يطالع الملف الذي سيناقشه غدا مع ريان ومنه يتركها تحادث ورد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
............................
نظرت مهرة لهاتفها بحنق فهاتف شقيقتها أصبح مشغول وجلست علي الفراش تبتسم بسعاده
ونهضت من فوق الفراش نحو المرآه تنظر الي وجهها الذي يلمع لمعان عجيب
وانتبهت لشرودها واتجهت بعدها نحو المرحاض تنعش جسدها ثم تهاتف ورد
وبعد خمسه عشر دقيقة كانت تخرج من المرحاض راكضا بثوب الاستحمام وهي تسمع رنين هاتفها يعلو وفتحت الخط سريعا وكان تلك المرة حديثهم صوتا فقط فورد لم ترغب في رؤية مهرة ملامحها الحزينة
معلش يامهرة كنت بكلم ليليان صاحبتي اللي حكتلك عنها
فتنهدت مهرة براحه
صوتك مش عجبني مالك ياورد كنان مزعلك
فتمتمت وهي تزفر أنفاسها
بالعكس كنان بيعملي كل حاجه نفسي فيها بس انا تعبانه يامهرة عندي ديما احساس بالنقص في شكلي وجسمي
لتتسأل مهرة بقلق
حماتك السبب مش كده
فصمتت ورد لتتنهد مهرة بضيق
المهم جوزك ياورد ركزي مع جوزك سمعاني ياحببتي واياكي تخلي حد يقلل منك او تحسي بالنقص أبدا كنان اختارك وعمل المستحيل عشان ياخدك
واسترخت مهرة علي الفراش ومدت ساقيها وقد نست انها بثوب الاستحمام واخذت تخبر ورد ببعض النصايح
خليكي ناصحه وواثقه من نفسك سامعه
فلمعت عين ورد بحنين وحب
حاضر
فأبتسمت مهرة وهي تلوي خصلات من شعرها على أصابعها
فڼهرتها ورد بخجل لتضحك مهرة على شقيقتها وأغلقت بعدها الهاتف
لتنسي نفسها وتتسطح على الوساده وغفت دون شعور
وبعد ساعه كان جاسم يردف للغرفة ووقعت عيناه عليها فأبتسم وابدل ملابسه ثم أندس جانبها واخذ يتأملها وهى غافية ليعبث بيده علي وجهها
مهرة اصحي ما هو انا مفضلش صابر طول اليوم وفي الآخر تنامي
ففتحت عيناها وطالعته ثم طالعت نفسها وشهقت پصدمه
انا نمت كده ازاي
وحاولت دفعه ولكنه كان يحاصرها بذراعيه وينظر إليها بنظره عابثة
الفصل السادس والثلاثون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
جاسم وضع قوانين لعبته بهدوء وتمهل وفي النهايه انتصر ليصل لهدفه اضعف خاسر هو القلب
ليصدح رنين هاتفها جانبها فأنتفضت من أسفله وألتقطت هاتفها سريعا لتنظر لأسم المتصل.
ده أكرم
وفجأة وجد يداه انزلقت لينبطح علي الفراش داعيا عليها بحنق
ربنا يسامحك يامهرة
فنظرت إليه ثم للهاتف ضاحكة من هيئتة بعد ان انبطح علي الفراش عندما تملصت من قبضتي يديه وردت علي أكرم بقلق
مال صوتك ياأكرم انت فيك حاجه
ليهتف أكرم بحزن وهو ينظر حوله فقد كان يسير بأحد الطرق هائما فيما حدث له من والدته في الصباح
مهرة انا محتاجك
فشعرت بوجود خطبا ما حدث له وزاد قلقها عليه
قولي انت فين وانا اجيلك
فصدح صوت جاسم بحنق فقد كان يتابع الحوار بصمت إلي ان نطقت بعبارتها الأخيره
قولي لاكرم يجي خروج من البيت مافيش
فطالعته بضيق ووجدت أكرم يهتف
انا جاي ليكي ده لو مش هيضايق جاسم
فسريعا اجابت وهي تنظر لجاسم
اكيد لاء هستناك
وبعدما أغلقت الخط مع أكرم...وقفت تطالع جاسم العاقد ساعديه امام صدره وقد تسطح علي ظهره فوق الفراش وقفزت جانبه بطريقة مضحكه بهيئتها التي أطاحت عقله
وفيها ايه لو خرجت
فنظر لها بضيق
أنتي مش واخده بالك الساعه كام دلوقتي
فهتفت بحنق ولامبالاة
عادي
فأستفزه حديثها.. ليجذبها من خصلات شعرها
عادي ده لما كنتي عايشه لوحدك اما دلوقتي انتي متجوزه الساعه 11 ياهانم
فتألمت من قبضت يده علي شعرها
اه سيب شعري
فأقترب منها بعد ان ترك شعرها وحرك خده علي خدها
لسانك ده حقيقي محتاج ضبط من اول وجديد
وضمھا إليه بدفئ
مهرة ياحببتي نعقل كلامنا قبل ما ننطقه واوعدك كل ماتسمعي الكلام ليكي هدية عندي
مشاعر الابوة كانت طاغية عليه في تلك اللحظه ورغم أنها هدأت عندما لمس جزء مفقود داخلها فهي لم تعرف تلك المشاعر من قبل وابتعدت عنه تنظر الي عيناه فأبتسم وهو يعلم أنها تعقل كلامه داخل عقلها بتمهل ومد كفه نحو عنقها يلامسه فأغمضت عيناها بأسترخاء ثم تذكرت أمر أكرم ف كالعاده لحظات السحر تنتهي
أكرم قرب يوصل
وابتعدت عنه وهبطت من فوق الفراش نحو غرفة الملابس لترتدي ملابسها
لينظر جاسم نحوها زافرا أنفاسه بقوة
لاء كده كتير
وهبط برأسه علي الوساده مغمض العينين كي يهدء قليلا متوعدا لها بعد ان ينصرف أكرم
.............
جلس أكرم بأرهاق والحزن ظاهر علي ملامحه مما فعلته والدته معه كان دوما المطيع الهادئ لا يطلب منها شئ والشئ الوحيد الذي طلبه منها ان توافق علي خطبته من حبيبته ولكن الإجابة كانت طرده من عمله فضغطت عليه من أكثر الجوانب قسۏة
كان جاسم يجلس معهم بهدوء ويستمع إلي مايقصه أكرم وعندما شعر بحاجه أكرم الي شقيقته
نهض معتذرا
هسيبكم تتكلموا براحتكم
ونظر الي أكرم الذي وقف علي الفور
لاء انا همشي خلاص واسف أني ازعجتكم
ليقترب منه جاسم رابتا علي كتفه بأخوه
عيب تعتذر وانت في بيت اختك ياأكرم البيت بيتك وتيجي في اي وقت
فطالعته مهرة بهدوء وسعاده مما فعله مع شقيقها ونظرت إليه بأمتنان حقيقي وهتف قبل ان يصعد لاعلي
بات الليله ديه هنا وارتاح
وبعدما انصرف نظر نحوه أكرم بحب ثم نظر الي شقيقته
حقيقي كل يوم بحترم وبتعلم من جوزك يامهرة انا بعتبره أخويا الكبير
فأبتسمت ومدت ذراعيها لشقيقها كي تحتويه بحنو متمتمه
اوعي تزعل لو علي الشغل امره سهل
وهتفت بجمود
انا اسفه اللي هقولهولك في حق امك بس هتستني ايه من واحده خلت جوزها يرمي بناته ولما يفتكرهم
________________________________________
يجي يرمي ليهم ملاليم
فأبتعد عنها أكرم قليلا فحزن علي حقيقة ما فعلته والدته في حق شقيقتيه وشرد في الماضي فكانت والدتهم تخبرهم دوما ان زوجة ابيهم امرأه لعوب وبناتها مثليها ولكن ها هي الحقيقه تظهر وتربية المرأة اللعوب نتج عنها شقيقة حنونه مثل مهرة صادقة بحبها وشقيقة أخري عطوفه لا تقل عنها حنانا
عندك حق يامهرة ماما ظلمتك انتي و ورد اوي
وعاد يرمي نفسه بين أحضانها لتربت بيدها علي ظهره تطمئنه بأنها معه
.................
اخذ النوم يداعب جفنيها ومازالت تنتظره فقد أعدت نفسها له وارتدت ثوب قصير يظهر مفاتن جسدها وتزينت كما أخبرتها مهرة ولكن ساعه جاءت ورائها اخري وأخري وكنان مازال بحجرة مكتبه
وقررت ان تذهب إليه فقد ملت من الانتظار وربطت روبها بأحكام وهبطت للاسفل ووقفت أمام غرفة مكتبه تأخذ أنفاسها بتوتر ثم طرقت الباب بطرقة خافته ودلفت بعدها لتجده ممدد علي الأريكة مغمض العينين فأقتربت منه وهي تهتف بأسمه
كنان
ففتح كنان عيناه وطالعها بتفحص وسط ضوء الغرفة الخاڤت ثم عاد يغمض عيناه
ما الأمر ورد
قالها ببرود أثلج قلبها فأقتربت منه
وچثت على ركبتيها أمامه ومسكت يده بحنو
انت ما الأمر كنان مابك حبيبي
ففتح عيناه ونظر لعينيها التي تعكس ما بداخلها فوجدها علي وشك البكاء فرفعها من الارض وفسح لها مكانا جانبه
تعالي جانبي
فأشرقت ملامحها وتمددت جانبه تمسح علي وجهه برفق
ما بك كنان أشعر بأنك بعيد عني هذه الأيام
فحدق بها كنان للحظات صامتا ثم ضمھا إليه
مشاكل بالعمل ليس أكثر ورد
وعاد يغمض عيناه متذكرا تلك الفتاه وعقله شارد لا تشبه شقيقته بالمثل ولكن الشبه بينهم كبير للغاية
....................
فتحت الغرفة بنعاس لتجد جاسم مازال مستيقظا فأقتربت منه تتسطح فوق الفراش بجفون متثاقلة
نام أكرم
فتمتمت مهرة بثاوب
آه نام في اوضه كريم
فحرك جاسم رأسه ومال نحوها بعد ان اغلق الكتاب الذي كان بيده
انت منمتش ليه
فأبتسم بخبث وهو يجذبها اليه
مستنيكي ياحببتي
فطالعته ومازالت تتثاوب بكثرة
فكرني بكره أشكرك علي اللي عملته مع أكرم تصبح علي خير بقي
ومع نهايه تلك الجمله لا تعلم ما حدث سوا انه هتف
تصبح علي خير مين ياختي
....................
وقفت تهندم حجابها بخجل من نظراته العابثه التي تحاوطها فكان يقف خلفها يمشط شعره الاسود وينثر عطره وحاوط خصرها ضاحكا
هتتظبط ازاي وانتي بالتوتر ده
وقرص وجنتيها بخفة فهتفت بحنق
ما انت طول