الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة

انت في الصفحة 20 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

دلوقتي إيه الحل للمشكلة دي
فكرت والدته قليلا ثم أخبرته والله أنا عندي حل مش عارفة إزاي مجاش في دماغك
سألها مالك بلهفة حل إيه 
أخبرته والدته بيع شقتك مفروش و اشتري واحدة غيرها
فكر مالك بكلام والدته هو حل كويس بس هياخد وقت أنا أكيد مش هلاقي مشتري لشقة مفروشة في يوم و ليلة دا غير إني أدور على شقة جديدة و افرشها من أول و جديد هياخد وقت
أخبرته والدته والله لما تاخدو وقت و تكونو متفاهمين أفضل ما يحصل بينكم مشاكل بسبب إنها مش قابلة تقعد في شقتك
ابتسم مالك مقبلا رأس والدته ربنا يخليكي ليا يا ماما ادعيلي بقى بالتيسير
ربتت والدته على وجنته بدعيلك دايما يا حبيبي يالا بقى اتصل على خطيبتك و فرحها
أومأ لها برأسه و ما إن خرجت والدته من الغرفة حتى التقط هاتفه و اتصل ب ندى
أجابته ندى بفتور السلام عليكم 
ابتسم مالك فهو يعلم أنها غاضبة حتى وانتي زعلانة صوتك حلو
ابتسمت ندى بخجل عايز إيه يا مالك لو بتسأل على أنس فهو نام و كويس الحمد لله 
شاكسها قائلا طب ما تيجي نستغل الفرصة بقى و اقولك كلمة سر
تصنعت الڠضب قائلة لم نفسك يا مالك 
ضحك قائلا طب خلاص يا ستي طب ينفع اقولك حقك عليا و متزعليش أنا لقيت حل لمشكلة الشقة
أخبرها بالحل الذي توصلت إليه والدته فوجد منها القبول شعر بالسعادة لأنه استطاع ارضاءها
ظلا يتحدثان لفترة و كاد أن يغلق مالك الهاتف حتى أوقفه نداء ندى باسمه مالك أنا آسفة عالطريقة اللى كلمتك بيها
ابتسم بهدوء تصبحي على خير يا هدية ربنا ليا
ابتسمت و شعرت بالسعادة من اللقب الذي أطلقه عليها أغلقت الهاتف و ظلت تفكر بحالها منذ تمت خطبتها له خجلها بقربه سعادتها بالحديث معه شوقها لرؤيته و التفسير الوحيد إنها تحبه
ارتدت نور ملابسها للتوجه إلى العمل فبعد انتظار أسبوع أتاها الرد بالأمس بالقبول في العمل و حينها افتعلت والدتها مشكلة معها كالعادة وهما الآن لا تتحدثان
جهزت همس لإيصالها للحضانة قبل ذهابها إلى العمل و عند خروجها من غرفتها ألقت على والدتها تحية الصباح صباح الخير يا ماما 
لم تجيبها والدتها إشعارا بالخصام تنهدت نور بأسى ثم توجهت للخروج من المنزل عندما أوقفها نداء والدتها إعملي حسابك إنك هترجعي تطبخي لنفسك لأني مش هعمل أكل لحد
شعرت بالڠضب من حديث والدتها فجاء ردها جافا براحتك يا ماما و كمان ممكن ترجعي بيتك عشان انتي سيباه بقالك فترة كبيرة و كده كفاية أوي
أنهت جملتها و خرجت من المنزل لامت نفسها على ما تفوهت به من حديث لوالدتها أرادت العودة و الاعتذار لها ولكنها تعلم أنها ستعتبره ضعف و رضوخ لرغبتها كما أنها لا تريد أن تتأخر بأول يوم عمل لها عزمت على التحدث مع والدها بشأن الموضوع بعد عودتها
شجارها مع والدتها أنساها فرحتها بقبولها بالعمل فهي تشعر أنها إنسانة أخرى ولدت من جديد دعت إلى الله أن يهدي والدتها و ييسر لها أمورها بالعمل
جلس أمجد بمكتبه يحادث سارة على الهاتف يشعر بالسعادة فقد حدد والدها موعد ذهابه لخطبتها ظهرت سعادته بحديثه بس
قوليلي يا سرسور 
قاطعت سارة حديثه بغتة إيه سرسور دي! شوفلك دلع غيره 
أراد مشاكستها أكثر ليه بس يا سرسور
تصنعت الڠضب بنبرتها أمجد!!! 
ضحك أمجد ثم أخبرها طب ينفع حبيبتي! 
توردت وجنتيها خجلا ولم تجيبه فناداها قائلا سارة انتي نمتي وأنا بكلمك ولا القطة كلت لسانك دلوقتي! 
أجابته بصوت مبحوح لم تقو على خروجه قويا عايز إيه 
سألها أمجد هو مينفعش باباكي يخلي الميعاد النهارده لأني بصراحة مش قادر أستنى لبكره
ضحكت سارة لطريقته فهي تشعر بحبه لها في حديثه أجابته من وسط ضحكاتها دا كان عايزه الأسبوع الجاي لولا أنا

و ماما اتحايلنا عليه 
تصنع العبوس أبوكي شكله هيتعبني و ينشف ريقي لحد ما تطلي بالأبيض 
حاولت سارة تقليده بطريقته بالهزار اسكت مش طنط ماجدة الرومي محتاسة دلوقتي أصلها فاصلة الأبيض عن الألوان عشان تغسل دا لوحده و دا لوحده
تصنع أمجد الضحك لمداعبتها دا إيه خفة الډم دي
ظلا يتحدثان معا لفترة من الوقت حتى اضطر أمجد لانهاء المكالمة لإكمال عمله
دلف طارق إلى منزله منهك القوى بعد يوم عمل طويل و شاق اضطر مؤخرا للعمل لوقت إضافي ليستطيع توفير المال الكافي لمصاريف سهى يرى أنها قد أصبحت مادية أكثر من اللازم أو ربما هي كذلك من البداية و مرآة الحب العمياء حجبت عنه رؤية حقيقتها فما قام بتوفيره طوال السنوات الماضية قامت هي بصرفه في تغيير ديكور المنزل و الأثاث عند زواجهم
لم يجدها بالمنزل عند عودته كالعادة و حجتها أنها تكون برفقة ابنها بالنادي بهذا الوقت فهي لا تريده أن يشعر بابتعادها عنه بعد زواجها على حسب قولها و كالعادة لم تقوم بطهي الطعام فدائما ما تعتمد على ما يسمى الدليفري 
شعر بتسرعه بزواجه منها ولكن قد فات آوان الندم توجه إلى المطبخ يبحث عن أي شئ ليأكله فوجد شريحتين من البيتزا المتبقية منذ الامس فقام بتسخينها بالفرن الكهربائي و توجه إلى غرفته ليبدل ملابسه
جلس أيمن بغرفته يفكر فيما حدث بينه و بين شروق بالأمس فقد كانا مدعوان لحفل عيد ميلاد صديقتها بالبداية لم يعجبه ما كانت ترتديه فقد كانت ترتدي فستان أزرق شعر بأنها محل أنظار الجميع حاول محادثتها مرارا لكي تغير من طريقة ملبسها لكن دون فائدة فهي تعتبرها حرية شخصية كما أنه ضاق ذرعا بطريقتها بالتعامل مع أصدقائها الشباب فقد كانت دائمة الهزار معهم حد التطاول بالأيدي و لكنه عندما استمع إلى من يصفها بالصاروخ لم يتحمل جذبها من يديها پعنف خارج الحفل وكانت صډمته ما أخبرته به إنت اټجننت ولا إيه إنت إزاي تعمل كده إنت نسيت نفسك اصحى وفوق عشان ما اقولش لبابي يتصرف معاك و أظن تصرفه ممكن يزعلك 
فهم تلميحها فهي تهدده بطرده من المشفى و يعلم أن صلات والدها لن تكتفي بهذا الحد فهو على إستعداد لټدمير مستقبله إرضاءا لمدللته
كل هذا خطأه هو من تخلى عن من كانت جوهرته الثمينة و هاهو يدفع الثمن كرامته
فكر حازم كثيرا بقرار يريد تنفيذه ربما يكون أول خطوة بكسر الحاجز بينه و بين نسمة و ها هو يجلس برفقة والديها ليدلي لهم برغبته يشعر بالتوتر و يخشى ردة فعلهم شرب العصير الذي أعدته له والدتها ثم طلب حضورها ليرى رد فعلها أتت بطلتها الهادئة كالعادة لا ترفع عينيها إليه و لكن عينيه كانت تتبع حركاتها و عند جلوسها معهم فاجأهم بطلبه الحقيقة يا عمي أنا جاي النهارده أستأذنك نكتب الكتاب الاسبوع دا و الفرح يبقى في الوقت اللى تحددوه
نظر والديها لبعضهما البعض و عينيه كانت تستشف تعبيرات وجهها و المفاجأة الأكبر كانت من نصيبها
الفصل الثامن عشر
هل تؤمن بالحب سؤال تختلف إجابته من شخص لآخر فقد يخبرك أحدهم أنه لا يحيا سوى بالحب و قد يخبرك الآخر بأنه لا يثق بالحب ولا يعترف بوجوده فبنظره الحب كڈبة 
و بنظرها الحب خدعة و يجب عدم الثقة بمن يدعي الحب في الحب يا عزيزي كلنا كاذبون
حاولت أميرة كثيرا تغيير وجهة نظرها و لكن دون فائدة و ها هي تجلس أمامها تخبرها ما حدث بالأمس حين عرض حازم عليهم التعجيل بموعد عقد القران صدمت من طلبه فنيتها كانت خطوبة مؤقتة إرضاءا لوالديها و إنهائها لعدم اتفاق وجهات النظر و الحقيقة أنها لم تتعامل معه كانت تخشى التقرب منه حاولت إبعاده بشتى الطرق تجاهلته كثيرا عله يشعر بالملل من الخرس في علاقتهم و لكنها وجدت منه مثابرة و إصرار على استمرار علاقتهم كلما ابتعدت خطوة اقتربها هو و الغريب بالأمر أنها كلما شعرت بالضيق أو الخۏف وجدته بقربها يطمئن بمكالمة هاتفية أو رسالة نصية و كأنه يشعر بها
أخبرت أميرة بما يعتمل داخلها تذبذب مشاعرها بين خوف و اطمئنان فحان الوقت لإسداء النصيحة سيبي نفسك للحب يا
نسمة انتي مرتاحة و مطمنة في قربه بس فيه حاجز بينكم شيلي الحاجز دا و سيبيه يقدر يوصلك مشاعره 
ردت نسمة بتهكم حب و مشاعر إيه إنتي مصدقة الكلام دا الكلام دا موجود في الكتب و الروايات و بس الحقيقة الوحيدة إن الرجالة كلهم زي بعض البعد عنهم غنيمة
سألتها أميرة باهتمام يعني رفضتي كتب الكتاب 
صمتت لبرهة ثم أجابت لا و دا اللى مستغرباه صليت استخارة و لقيتني مرتاحة قبل ما أجيلك بلغت بابا و ماما بموافقتي أنا جيالك النهارده عشان أنا مستغربة نفسي أنا حاسة إني متناقضة عايزة الحاجة و عكسها
ابتسمت لها أميرة بهدوء الحكاية ببساطة إنك رافضة تسيبي نفسك تعيشي حياتك مش عايزة تنسي اللى فات و دايما حطاه حاجز ادامك جربي ترميه ورا ضهرك و تعيشي التجربة و تقربي من خطيبك حاولي تعرفيه
أومأت نسمة برأسها ثم طلبت منها برجاء أنا محتاجاكي معايا في اليوم دا خاېفة أوي
ابتسمت أميرة بهدوء أوعدك هحاول 
حاډث يحيى نيرة على الهاتف بينما كان يرتدي ملابسه يقص عليها تصرفات أخيه المضحكة يا بنتي دا قاعد ادام الساعة من الصبح هاين عليه يمشي العقارب 
ضحكت نيرة بشدة مچنون والله دا ممكن كان يروح يقعد تحت بيتها كمان
قاطع حديثه اندفاع فرح إلى غرفته يالا يا بابي أمجد هيمشي و يسيبك
قبل يحيى طفلته قائلا روحي قوليله جاي حالا
ركضت الطفلة خارج الغرفة و عاد هو لحديثه مع نيرة مضطر اقفل معاكي عشان المچنون اللي مستنيني دا
قالت بهدوء ماشي
كادت أن تغلق الخط عندما ناداها يحيى نيرة وأنا هتاخديلي ميعاد من باباكي إمتى 
تنهدت نيرة بحيرة إنت غامض بالنسبة لي يا يحيى حاسة إني محتاجة أعرفك اكتر
تعجب يحيى من حديثها انتي عندك انفصام في الشخصية يا بنتي! طب كلامك اللى في المطار دا كان إيه! و بحبك يا يحيى و بتاع
توردت وجنتيها خجلا دي نقرة و دي نقرة دا جواز يا يحيى لازم نكون عارفين كل حاجة عن بعض 
أخبرها بحزم نيرة خدي ميعاد مع باباكي يوم الجمعة و اوعدك قبل الجواز هنقعد و نتكلم و نرغي و نفضفض و نعمل كل اللى انتي عايزاه
ابتسمت نيرة بخجل حاضر
علت وجه يحيى ابتسامة هو الآخر احبك كده وإنتي مطيعة
اضطر أن ينهي المكالمة معها نظرا لنداءات شقيقه المستمرة لتعجله
جلس أمجد و عائلته برفقة والدي سارة وجدوا منهما الترحيب و حسن الضيافة تعارفت العائلتان و تبادلا الحديث سويا حول أمور عامة شعور السعادة كان طاغيا بحديثهم بحث أمجد بعينيه عنها حتى أتت تحمل صينية عليها أكواب العصير ترتدي
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 27 صفحات