الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية روعة كاملة

انت في الصفحة 36 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

ما قلتش حاجة لدادى الكل مفكر انى مبسوطة و اننا سافرنا فعلا بس انا اللى خفت حد يشمت فيا زى ماقلتلك فسكتت 
زيد و طالما لقيتى الوضع غير ليه مستنيه معاه ماطلبتيش الطلاق ليه 
تالا و هى تدعى الاحباط دادى يا سيدى خاېف على زعله
زيد طب لو انا اتدخلت و اتوسطتلك عند دادى 
تالا بمكر خد بالك مدكور مهم عند دادى جدا عشان شغلهم و لو حصل انفصال مابينى و بينه اكيد شغلهم مع بعض هيتأثر 
زيد طب ما يتأثر هو انا مش بديل كفاية عند دادى و اللا ايه
تالا بس انت مالكش شغل فى مصر 
زيد جاسر و مؤمن موجودين
تالا مابيشتغلوش غير فى الصعيد و بس انما مدكور شغله فى كل انحاء الجمهورية و الحقيقة سمعته بتخلى الناس كلها عاوزة تتعامل معاه
زيد يا ستى انا على استعداد انى اعمل لك شركة لوحدك .. لأ .. مجموعة شركات راس مالها مايقلش عن خمسين مليون دولار .. بس تبقى معايا 
تالا بزهو للدرجة دى عاجباك
زيد الا عاجبانى و لو توافقينى تيجى معايا من دلوقتى 
تالا موافقاك طبعا بس لازم اخلص امورى مع مدكور الاول .. ماينفعش اسيب الموضوع متعلق كده 
زيد خلاص اللى يريحك اعمليه .. بس خليكى فاكرة انى مستنيكى على احر من الجمر 
تالا بدلال ماتقلقش مش هخليك تستنى كتير 
.
كان مراد بغرفة مكتب مدكور بقصر العزيزي بصحبة أنور و هو مشتت الذهن تماما و لا يستطيع التركيز فى عمله حتى وجد انور يفرقع باصابعه امام وجهه قائلا ايه يابنى انت مش على طبيعتك خالص النهاردة و ماعندكش بتلاتة جنية تركيز .. مالك .. انت تعبان و اللا حاجة 
مراد بتنهيدة قوية مش عارف .. حاسس انى مش عارف اركز
أنور يبقى اكيد فى حاجة شاغلة تفكيرك و انا ملاحظ عليك انك بتسرح كتير اوى انا عمرى ما شفتك كده .. فى ايه
لينظر مراد بتركيز الى انور ثم ينهض من مكانه و ينظر من خلال النافذة ليجد رهف تجلس الى حاسوبها فى الحديقة تراجع رسالتها و هى تراقب تميمة بين الفينة و الاخرى و عندما لمحته يقف ناظرا إليها من النافذة هربت بنظراتها سريعا الى شاشة حاسوبها دون حتى ان تبتسم إليه كما كانت تفعل فى السابق فقال بغيظ انا مش قادر افهم ايه اللى حولها بالشكل ده 
أنور تقصد مين 
مراد بامتعاض هيبقى مين يعنى .. حرمنا المصون 
ليجلس انور و يقول بتسلية الحقيقة انا اللى مش فاهم انت ايه اللى غيرك بالشكل ده 
مراد انا ما اتغيرتش 
انور بمرح اهيييه مين ده اللى ما اتغيرش بقى انت اللى كانت البت امينة دايما مسمياك هولاكو و كانت على طول خاېفة تتجوز و تنشغل عن رهف و تسيبها لوحدها و دايما تقوللى هولاكو قلبه حجر و عمره مابيشغل باله بيها و لا حتى بيكلف خاطره يعرف هى عاملة ايه دلوقتى بقت هى اللى على طول شغلك الشاغل لدرجة انك حتى مابقيتش تركز فى شغلك
مراد بعند بس الوضع اختلف دلوقتى 
انور اختلف فى ايه بقى 
مراد بتردد يعنى.. على الاقل خلاص بقت مراتى فعلا مش زى الاول يعنى 
انور طب ماهى كانت مراتك برضة يا مراد بعد ما رجعتوا من تركيا و كانت كل ماتكلمك فى التليفون تقول لك على حاجة ماتسمعش منك غير .. اتصرفى انتى يا رهف انا مش فاضى للكلام ده المرة الوحيدة اللى اتواجدت معاها لما روحنا كلنا اتفرجنا على الاتيلية الجديد معاها و اللى هى ماتعرفوش لحد النهاردة انك روحت معانا بس لان عمك طلب منك ده
مراد بتبرير و ايه الجديد يعنى ما دى ظروف شغلى طول عمرى .. ايه اللى اختلف
انور مانت لسه قايل .. اللى اختلف انها دلوقتى بقت مراتك فعلا .. مش زى الاول 
لينظر له مراد و الحيرة تمرح بين عينيه ليستدرك انور حديثه قائلا باخلاص اسمع يا مراد .. انت عارف المشكلة فين ! .. المشكلة عندك انت انت عاوز تاخد كل حاجة من غير ماتدى اى حاجة انا مابرجعش من شغلى غير لما انت كمان بترجع بيتك و مع ذلك .. لازم اتكلم مع امينة و اشوف طلباتها و احتياجاتها رغم انها لسه مش فى بيتى بس لازم احسسها بحبى ليها عشان تفضل دايما متدفية بيا بدل ماتدور على الدفا عند غيرى 
مراد بملامح يبدو عليها القلق للمرة الاولى و هو رهف ممكن تدور على الدفا ده عند غيرى 
لتعلو ضحكات انور و هو يقول تعرف ان دى اول مرة اعرف فيها انك بتحب رهف للدرجة دى 
مراد بتردد انا بحب رهف 
انور ده انت غرقان لشوشتك 
مراد طب و هو عيب انى احبها ماهى بنت عمى و .
انور مقاطعا اياه يا ابنى بنت عمك ايه بس انت بتحبها يا مراد بس مش عارف تبين لها حبك ده و لا عارف حتى انت نفسك تفهم حبك ده و تعرفه 
مراد و هو المفروض اعمل ايه عشان ابين الحب ده
ليضع انور يده على كتف مراد قائلا الاهتمام يا صاحبى عمرك شفت زرعة بتطرح من غير ما ترويها 
مراد لا طبعا 
انور اهو الحب زى الزرعة كده بس الزرعة بنرويها بالماية انما الحب بنرويه بالحب برضة و معاه الاهتمام قلة الاهتمام بټموت الزرعة و ټموت الحب يا صاحبى 
مراد و كأنه يحدث نفسه يا ترى ممكن يكون حبها ليا ماټ 
انور ليه بتقول كده 
مراد رهف من قبل ما ترجع هنا و هى متغيرة معايا مية و تمانين درجة بقت تتصرف تصرفات غريبة و بقت تتعمد تبعد عنى كل اخبارها حتى الحاجات اللى من حقى اعرفها لدرجة انها 
و عندما طال صمته قال أنور ليحثه على اكمال حديثه لدرجة انها ايه ما تكمل 
ليلتفت مراد الى النافذة مرة اخرى و اكمل و هو يتابع رهف بعينيه و التى كانت بين الفينة و الفينة تمسح على بطنها بيدها لدرجة انها عرفت امبارح انها حامل و ما بلغتنيش 
انور بفرحة انت بتتكلم جد .. الف مبروك و الله و هتبقى اب يا هولاكو طب بذمتك ده منظر واحد عرف خبر زى ده المفروض تحتفل يا عم انت 
ليلتفت إليه مراد مرة اخرى قائلا احتفل ازاى و هى مخبية عنى لحد دلوقتى 
انور بدهشة ااه صحيح .. اومال انت عرفت ازاى 
مراد باحراج مشيت وراها هى و امينة امبارح الفضول كان هيجننى كنت عاوز اعرف هى رايحة للدكتور ليه و مخبية عنى ليه باى طريقة و كنت متنرفز بسبب تخبيتها عليا 
انور و على ملامحه علامات الغباء يعنى مشيت وراها فعرفت انها حامل 
مراد بحنق لا طبعا .. بعد ما مشيوا من العيادة طلعت للدكتورة اللى كانوا عندها و عرفتها على نفسى و وريتها بطاقتى و كمان صورة فرحنا من على التليفون على ما رضيت تقوللى 
انور طبعا .. دى اسرار مرضى
مراد و طبعا طلبت منها ماتقوللهاش انى عملت كده
انور بفضول طب و انت ناوى على ايه 
مراد مش عارف
انور لازم تحاول تتكلم معاها يا مراد حاول تحتويها و تحسسها بحبك و اهتمامك ده 
مراد المشكلة انها مش مديانى اى فرصة انى اتكلم معاها و اى موضوع افتحه معاها تقفله بسرعة و تسيبنى و تمشى و عاملة تيمو حجتها عشان تبقى هى فى اوضة و انا فى اوضة 
انور هو كده فاضل حوالى عشر ايام على مناقشة الرسالة بتاعتها كلم هدى خليها تيجى و اهى من ناحية تاخد تيمو تنام معاها و من ناحية تانية اكنك بتساعدها تتفرغ لمذاكرتها و حاول من وقت للتانى تسالها لو محتاجة حاجة لو عاوزاك مثلا تساعدها فى حاجة .. تذاكر لها حاجة 
مراد بامتعاض اذاكرلها .. هى بنت اختى و هذاكر لها .. ثم هفهم انا ايه فى اللى هى بتعمله ده 
انور بلاش .. اعرض عليها مثلا لو محتاجة مساعدة انك ممكن تطلبها من دكتور فؤاد نوار و انا ملاحظ ان مراته بقت صاحبتها هى و امينة جدا و الراجل مش هيرفض و حتى لو هى مش محتاجة ده .. كفاية تحس انك مهتم بيها و باهتماماتها كمان 
اما فى القاهرة .. فقد وصلت تالا الى شقة مدكور فى الزمالك و ما ان حاولت وضع المفتاح لتفتح الباب الا وفشلت فشلا ذريعا لتتيقن على الفور ان هناك خطأ ما فما كان منها الا ان دقت الباب لتجد مدكور قد فتح لها الباب بعد لحظات لتقول بفضول هو انت مغير الكالون و اللا ايه
مدكور و هو يعود الى مكتبه ليتابع العمل الذى كان يقوم به ايوة
تالا باندهاش ليه .. حصل حاجة و اللا ايه
مدكور عادى بس كده اضمن عشان الامان
و ما ان دلفت الى الداخل حتى وجدت مدكور قد عاد الى جلسته خلف مكتبه لتقترب منه تالا رغم استغرابها قائلة وحشتنى 
مدكور بعدم مبالاة حمدالله على السلامة
لتذهب إليه مقبلة اياه بوجنته قائلة اخيرا خدت بالك .. بس انا اعتقدت انى هاجى مش هلاقيك 
مدكور ليه يعنى
تالا عشان قلتلى انك هتقعد مع هدى على ما ارجع
مدكور و هو يعود لعمله هدى هتسافر لرهف عشان رسالتها خلاص قربت يبقي هقعد فى بيتها ليه و هى مش موجودة 
تالا ايوة يا حبيبى بس ده بيتك قبل ما يبقى بيتها 
مدكور بوجوم لأ .. بيتها هى و باسمها
تالا پصدمة انت ماقلتليش الكلام ده قبل كده
مدكور و هو يعود بعينيه لأوراقه و اقول لك ليه اعتقد ان ده شئ ما يخصكيش
تالا ببعض الحدة يعنى ايه مايخصنيش المفروض انى مراتك و اعرف عنك كل حاجة 
مدكور باستهزاء انتى ما سألتيش و انا ما قلتلكيش
تالا بفضول و انت عاوزنى اسألك عن ايه 
لينظر إليها مدكور قائلا على اللى عاوزة تعرفيه بالظبط
تالا المفروض اعرف عنك كل حاجة من غير ما اسألك يا مدكور .. ده انا مراتك
مدكور و هو انتى معرفانى عنك كل حاجة 
تالا و هو ايه اللى انت ماتعرفوش عنى انا ماعنديش حاجة مخبياها 
مدكور بجمود متأكدة 
تالا بتأكيد طبعا 
مدكور و جوازك العرفى من نوار الاسعد شهرين من تلت سنين 
تالا پصدمة انت جيبت الكلام ده منين 
مدكور بسخرية انتى فاكرة ان موضوع زى ده ممكن يفضل فى السر 
ثم صمت لثوانى و هو يراقب تغبيرات وجهها القلقة قبل ان يقول بتمهل نمر يتهيأ للانقضاض على فريسته .. و منير الوردانى و سلال الاشقر و حاليا بترسمى على زيد السليمى و انتى لسه على ذمتى
تالا بتردد ااايه الكلام اللى انت بتقوله ده الكلام ده مش حقيقى 
مدكور ياترى انهى كلام فيهم بالظبط اللى
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 50 صفحات