رواية روعة كاملة
.. كل اللى عملته وقتها انك اتتريقت عليا و قلتلى و انتى من امتى ما بتخافيش
من يوم ما ماما الله يرحمها ما ماټت و حضرتك اتحولت تماما فى معاملتك معايا بدل ما تاخدنى فى حضنك و تعوضنى عن حرمانى منها .. كتفتنى و علقتنى بشوية خيوط و بقيت تحركنى يمين و شمال من غير حتى ماتكلف خاطرك تبص وراك و تشوفنى اتخبطت كام مرة و اللا وقعت كام مرة بتتحرك و انت ساحبنى معاك من غير ما تاخد بالك ان خيوطك خنقتنى و وجعتنى لحد ما بقى كل همى انى اقطع الخيوط دى و افرد جناحاتى بعيد كل اما الاقى الفرصة انى اقدر اعمل كده
رهف بتنهيدة كنت كل ما افكها بعيد عنك ارجع اربطها من تانى بنفسى قدامك
مدكور بدهشة طب ليه
لتقترب رهف من ابيها و تجلس تحت قدميه و تقول بحب لانى ماعنديش غيرك لانى رغم كل شئ بحبك فكنت دايما بخاف على زعلك لانى كان دايما عندى امل ان هييجى اليوم اللى تشوف نجاحى و قوتى و تصدق انى اقدر اعمل حاجة كنت خاېفة اقطع الخيوط دى و انت قدامى تقوم تغضب عليا و تبعدنى عنك
النهاردة اما بكيت فى حضنك كنت ببكى من فرحتى بحضنك مش من فرحتى بنجاحى النهاردة حضنك كان اكبر نجاح فى حياتى كلها كنت بجد محتاجالك اوى
ليسحبها مدكور الى جواره قائلا بحنان مخلوط بالمرح هو انا لو قلتلك انك غبية هتزعلى
مدكور غبية لانك مش مقدرة انا بحبك اد ايه انا ماطلعتش من الدنيا دى غير بيكى و بولاد عمك
رهف انا عارفة ان حضرتك بتحبنى بس ماعرفتش توصللى الحب ده
مدكور بتنهيدة حزبنة يمكن يكون عندك حق بس انا هحكيلك على حكاية بهرب منها من يوم ۏفاة امك الله يرحمها
مدكور انتى عارفة امك ماټت ازاى
رهف حصل لها مشكلة وقت الحمل و ماټت هى و الجنين
مدكور ببعض الشرود انا و امك الله يرحمها كنا بنحب بعض جدا عمرى ما حبيت و لا هحب غيرها كنا سعداء جدا لابعد مما تتخيلى ما كانش بينغص علينا حياتنا غير العند بتاعها .. كانت عنيدة لاقصى درجة
بعد ما ولدتك كل الدكاترة حذروها من انها تحمل مرة تانية لانه لو حصل حمل تانى .. هيبقى فى خطړ على حياتها لانها كانت عندها مشكلة فى الډم بتكسر كرات الډم بتاعتها و بتسبب لها حالة من الأنيميا الحادة فكنا بنحتاج ننقل لها بلازما كل فترة
لكن عندها و اصرارها خلاها ترتب انها تحمل من ورايا بعد ما قطعت علاج منع الحمل من غير ما تقوللى و كانت النتيجة ان حالتها اتدهورت و بشدة و الدكاترة ما قدروش ابدا ينقذوها
مدكور بتنهيدة حارة
يوم ما ماټت كنت بتخانق معاها و بعاتبها على عندها اللى عارف انك ورثتيه منها وبقيت خاېف لا تتأذى بسببه زيها يمكن اكون زودتها او جيت اكحلها عميتها زى ما بيقولوا .. بس ده كان خوف عليكى صدقينى كنت عارف انك وارثة عندها .. مش شكلها و بس شكلها اللى كنت بشوفه فيكى و افتكرها و افتكر انها ورثتك كل حاجة فيها بالميللى فكنت بحاول الجم العند ده بكل قوتى .. خوف عليكى و حب فيكى مش اكتر
انا يوم ما خسړت امك .. حسيت انى خسړت عمرى كله معاها و كل يوم بفتح عينى و افتكر انها فى مكان تانى بعيد عنى بحس كأنها لسه مېتة حالا
رهف بتردد اومال ليه حضرتك ..
و عندما لم تستطع ان تكمل حديثها قال تقصدى ليه اتجوزت
رهف لا .. مش عاوزة اسالك على الجواز بالظبط لكن .. على الاختيار
مدكور انا طلقت تالا
رهف بذهول ايه .. امتى و ازاى وليه
مدكور امتى .. فمن كام يوم بس بس مارضيتش اشغل بالك بالحكاية دى قبل المناقشة بتاعتك اما بقى ليه و ازاى فمش هينفع اقول لك حاجة دلوقتى لاسباب هتعرفيها بعدين اما بقى لو هنتكلم على الاختيار من البداية فعاوزك تعرفى و تتاكدى ان كل شئ من البداية كان عشان مصلحتك و حمايتك انتى و مراد
رهف حمايتى انا و مراد .. من ايه
مدكور ما قلتلك .. هتعرفى بعدين المهم انك تبقى فهمتى و ماتبقيش لسه زعلانة
رهف بإماءة من رأسها فهمت
مدكور و اعتقد ان خلاص الخيوط كلها انقطعت و مابقاش منهم حاجة
رهف يمكن تكون انقطعت بس اوعى تفكر انى سايباها انا لماها كلها فى ايديا و عمرى ما هفرط فيهم ابدا
مدكور عاوزك تعرفى و تتأكدى ان اذا كنت انا او مراد .. ان دايما شاغلنا الاول و الاخير هو انتى و بس
يمكن ملازمة مراد ليا فى كل تحركاته خلته عملى و جامد زيادة عن اللزوم بس انا متاكد ان مراد بيحبك زى ما كنت بشوف حبه فى عينيكى من صغركم
دورك انتى بقى انك تشديه ناحيتك بس بالعقل يا بنتى و بلاش العند .. العند ممكن ېقتل اى حاجة حلوة بين اى اتنين
و لازم تعرفى انك غلطتى علطة كبيرة لما خبيتى حملك عنى و عن جوزك و لولا انه بيحبك و مقدر ظروفك كلها كان ممكن يبقى رد فعله مش لطيف و يزعلك بزيادة
رهف بخجل انا عارفة انى غلطت فى دى بس صدقنى كان ڠصب عنى و مش عاوزة حضرتك تزعل منى
لينهض مدكور من مجلسه و يسحبها الى احضانه قائلا بحب بكرة اما تولدى و تقومى بالسلامة .. هتعرفى ان مافيش اب و لا ام بيزعلوا ابدا من ولادهم
.
تركت رهف مدكور بغرفة مكتبه و اتجهت الى غرفتها و عندما وصلت الى الممر .. كانت الحيرة رفيقتها فلم تدرى الى اين تذهب اتذهب الى غرفتها ام الى غرفة مراد و لكنها فى النهاية حسمت امرها و اتجهت الى غرفتها لتبدل ملابسها و تفكر بهدوء
ففتحت باب غرفتها لتجد ان الغرفة مضاءة اضاءة خاڤتة و وجدت مراد يقف امام الشرفة بملابس بيتية فى هدوء و هو يستمع الى موسيقى خاڤتة و لكنه كان يبدو عليه الشرود التام للدرجة التى جعلته لا يشعر بدلوفها الى الغرفة
فاغلقت الباب من ورائها و اتجهت إليه و وقفت خلفه قائلة بهدوء لاف استورى
ليلتفت اليها مراد بانتباه قائلا اهلا يا رهف .. كنتى بتقولى حاجة
فاشارت الى جهاز مشغل الاسطوانات قائلة بقول لك انك بتسمع لاف استورى
مراد بابتسامة قلبت عندك فى السيديهات و لقيتها .. و انا الصراحة بحبها اوى .. فشغلتها
رهف اول مرة اعرف انك بتحب الموسيقى
مراد و مين مابيحبهاش بس انا اكتشفت ان تقريبا ذوقنا واحد .. معظم الحاجات اللى عندك بحبها و بسمعها و الباقى تقريبا ماعرفوش
رهف باستغراب معقولة
مراد مش هكدب عليكى .. بقالى فترة مش متابع اوى
لتومئ رهف رأسها بصمت و تتجه الى الفراش و تجلس عليه بارهاق و هى تخلع نعليها فجلس بجوارها قائلا باستفسار تعبانة
رهف مش هنكر .. اليوم على اد ما هو يعد من اجمل ايام حياتي الا انه برضة كان مرهق اوى بالنسبة لى
مراد تحبى احضر لك الحمام
رهف بذهول انت
مراد و هو يتجه الى المرحاض الخاص بغرفتها و ليه لأ .. مش مراتى
ليغيب عنها بضع دقائق قليلة و هى تستمع الى صوت تدفق المياة فى حوض الاستحمام و هى ترسم على وجهها معالم البلاهة الشديدة و ما ان عاد مراد الى الغرفة و وقع بصره على رهف بهذا الشكل الا و قال بمرح مالك يا بنتى عاملة كده ليه
رهف هه .. عاملة ازاى يعنى
مراد زى العيلة الصغيرة اللى اول مرة تتفرج على صندوق الدنيا و بتتفرج و هى مش مصدقة اللى بتشوفه بس تعرفى ..قالها و هو يجذب يديها لتقف امامه فاكمل قائلا تعرفى انك وحشتينى اوى
رهف بامتعاض مراد .. انا سمعتك لما اتكلمت معايا و حقيقى مبسوطة و شاكرة ليك جدا كل اللى عملته معايا النهاردة .. لكن انا لسه فى كلام كتير اوى محتاجة انى اتكلمه معاك
مراد و انا على اتم الاستعداد انى اقعد اسمعك للصبح ادخلى ياللا خدى حمامك عشان جسمك يفك شوية و انا هستناكى و لو تحبى تأجلى كلامنا لبكرة ماعنديش مانع .. برضة هستناكى
رهف بخجل انا مش عاوزاك تتضايق منى يا مراد بس صدقنى .. انا محتاجة اطلع كل اللى جوايا
مراد و انا مستنى اسمعك
رهف بفضول انت اتغيرت بجد و اللا بس بتحاول انك تهدى الامور مابينا
مراد ابقى كداب لو قلت لك انى اتغيرت
لتبتسم رهف بسخرية قبل ان تسمعه يكمل قائلا .. و برضة ابقى كداب لو قلت لك انى زى ما انا و ما اتغيرتس لسبب بسيط جدا .. ان انا هو هو مراد جوزك و ابن عمك اللى فجأة لقيت نفسى بحبك بس الظروف حطيتنى معاكى فى خانة الياك واللى عاوز اقولهولك .. انى ماعنديش اى استعداد انك تبعدى عنى من تانى .. يا ترى اجابتى دى تكفيكى
رهف لأ طبعا .. معنى كده انك عاوز بس تحقق اللى انت عاوزه من غير ما تهتم باللى انا عاوزاه
مراد ضاحكا تصدقى انى ابتديت احب هرموناتك دى
رهف باستنكار هرمونات ايه دى .. انا بتكلم فى وقائع و ملابسات
مراد بمرح يا دكتورة رهف يا حبيبتى ادخلى خدى الحمام بتاعك و لما تخرجى نتكلم زى ما انتى عاوزة بهدوء و من غير اى انفعال
..
كانت تالا تجلس امام ابيها بمنزلهما و تستمع اليه حين قال لها انا كده خلاص خلصت كل حاجة و حولت الفلوس لاستيفن و استلمها و حدد معايا معاد وصول الشحنة
تالا طب كويس جدا و يا ترى بلغت زيد و جاسر و مؤمن بالكلام ده
سليمان ايوة كلمتهم بالجهاز بتاعهم و عرفتهم كل اللى حصل بس زيد قاللى
ان نوعية السلاح اللى جاية مش هينفع تروح للشارى اللى جايبه لانه محتاج قطع تانية