شاهين الحلقه الاولي في الجزء الثاني
منذ قليل
إنت اللي قلب..... و عيون... و روح.... شاهين و..... دنيته... كلها... متعيطيش..خلاص.. حقك... عليا
مانعة اي دموع أخرى من النزول...محاولة
السيطرة على مشاعرها التي تكاد
تفضح تأثرها بكل كلمة ينطق
بها....لتقول بدل ذلك لا إنت كنت عاوز
تعاقبني.....
صدرت منه ضحكة خافته قبل أن
يجيبها طب بذمتك ينفع الكلام اللي
و خصوصا فادي....داه بقى كبير
و بيفهم.
كاميليا بنبرة متعثرة كنت زعلانة منهم...
شاهين و هو يلاعب ذقنها بابهامه
بطلي تجبريهم ياكلوا خضار مسلوقة..طعمها وحش جدا
إتفقنا .
حاضر...
غمغمت كاميليا بطاعة و قد بدت
مغيبة و كأنها في عالم آخر لا تستطيع مقاومته ليبتسم هو بسعادة ماكرة لنجاحه في كل مرة في السيطرة عليها و تمكنه بسهولة تامة من قلب حالتها كليا ....
يجلس محمد في سيارته منذ حوالي
نصف ساعة ينتظر خروج نور ليقلها
إلى المنزل كما يفعل يوميا...
نظر إلى ساعته للمرة العاشرة قبل
أن يزفر بملل.. يقسم انه سينفجر
يوما ما من شدة غضبه من أفعالها
الطفولية المتهورة فكيف لا و هي
تكاد تفقد صوابه في كل مرة منذ
أن خطبها او بالأحرى منذ أن
عقد قرانه عليها أي منذ سنة
كسب الجميع بصفه للضغط
عليها لتمتثل نور رغما عنها لإلحاح كاميليا
و والدتها عليها حتى تقبل به
ليتحقق بذلك حلمه بها منذ أول يوم رآها فيه.
هدأت ملامحه الثائرة فور ان لمحها
تقترب من السيارة بخطى هادئة
بعد أن أشارت لصديقتها تودعها..
فتحت الباب لتركب بجانبه بعد أن
ألقت عليه التحية بنبرة مختصرة أهلا.
رغم أنه تعود عليها و على طبعها
الجاف ليجيبها ببرود مماثل أهلا...
قاد السيارة بملامح متجهمة بينما
إنشغلت هي بهاتفها تقلبه باهتمام
غير مبالية باللذي يجلس بجانبها
ينتظر ان تعبره بكلمة واحدة....
تنحنح محمد بعد أن يئس من حديثها
ليسألها إيه رأيك نتغدى سوى... في
مطعم فاتح جديد و أكله تحفة مش بعيد
قاطعته ببرود تخفي ضيقها لا انا وعدت
ماما حتغدى معاها.. زمانها مستنياني هي
و كريم......
لوى ثغره بتهكم و كأنه كان متوقعا
لإجابتهاكالعادة بتتهربي انا مش عارف
لحد إمتى حتفضلي كده .
فتحت نور حقيبتها لتخفي بداخلها
هاتفها و هي تجيبه في نفس الوقت
مفيش داعي للكلام داه.. إحنا في كل
مرة بنفتح فيها الموضوع داه بتنتهي
محمد أحسن.... احسن في إيه ها
إحنا كلنا كده على بعضنا مش زي
أي طبيعين و لا كإننا مخطوبين بقالنا
سنة بتكلميني بالعافية و لا مرة
قبلتي نخرج نتفسح و إلا نقعد مع
بعض نتكلم و لا نتغدى.... رافضة
أي تواصل بينا لحد إمتي حتفضلي
كده .
نور بضيق إنت عارف كل حاجة على
فكرة فمفيش داعي لكل العصبية
دي...انا كده و مش حيتغير و لو حضرتك
مش عاجبك الحال براحتك...كل واحد
يروح لحاله و نفضيها سيرة اصلي
بصراحة زهقت .
مرر نظره بينها بين الطريق متفرسا ملامح
وجهها البريئة التي يهيم بها عشقا
ليزفر بقلة حيلة... مهما فعلت و قالت
لم يستطيع التفريط فيها بعد
ان ټعذب في الحصول عليها.
إنت ليه كده...هاين عليكي قلبي عشان
توجعيه بالطريقة دي.... إنت لو تعرفي
أنا بحبك قد إيه مكنتش قلتي كده.
غمغم بمرارة و عجز مكملا بقالي
سنين يشحت منك شوية حب
و إهتمام... دست على كرامتي
أكثر من مرة و بتجاهل كلامك
و معاملتك الباردة ليا كل داه عشان
لييييه... قوليلي ليييه.
صړخ بقوة و هو يضرب مقود. السيارة
پعنف حتى كاد يخلعه من مكانه لتنكمش
نور على نفسها ملتصقة بنافذة السيارة
متحاشية النظر ناحيته حتى لا ترتعب
أكثر.... فمحمد منظره مخيف و هو هادئ
فكيف سيكون عندما يغضب..
عضت شفتيها عدة مرات محاولة
التفوه بأي كلمة تهدأ بها غضبه
لكنها فشلت لتهتف في الاخير
بتأتأة مح.... مد إهدأ....إنت
بتسوق.
و كأنها بكلماتها تلك زادت من لهيب
ناره