جاسر
وهى ترى بعض الأشخاص الذين يحدقون بهما ب سعادة..شعرت به يضع يده على ها ثم همس ب أذنها ب عذوبة
النهاردة بتاعنا وبس...
ثم وضع يدها ب مرفقه وتحرك وسط الجموع..لتبدأ النسوة ب إطلاق صوتها والأزهار تلقى عليهما..وبعض الأغاني التراثية تتغنى من حولهما..إبتسمت روجيدا ب سعادة فها هي تحصل على حفل زفاف بسيط كما حلمت..و صوت التصفيقات الحارة تتعالى حولهما دليلا على سعادة الحاضرين ب العروسين
شهقت وهى ترى تلك الخيمة البيضاء ك التي صنعها لها ب تركيا ولكن هذه المرة مغلقة وعملاقة بعض الشئ..ترقرقت العبرات ب عينيها لتهمس ب أذنه
وأنا بك يا فراولاية...
قبلت وجنته بسرعة ليتنحنح ب صوت أجش ثم همس إلى مرسي قائلا
إيه يا عم مرسي أحنا إتفقنا على زفة..مش زفة ودخلة كمان
ضحك مرسي وقالخلاص يا جاسر باشا..همشي الناس حالا
ياريت...
دقائق ورحل الجميع لتشهق روجيدا ب فزع وهى تراه يحملها ثم قال وهو يتلاعب ب حاجبيه ب عبث
عشان تحرمي تيني قدام الناس تاني
تعلقت ب ه وهتفت ب توترجاسر إعقل إحنا بره وحد يشوفنا
منا عشان كدة عملتها مقفولة
ثم قال وهو يتحرك ب إتجاه الخيمة ب نبرة ماكرة
دي الليلة ليلتك يا عروسة...
ثم أكمل ب نفس النبرة الماكرة ولكن ب نظرات أشد وقاحة
ثم دلف بها إلى الخيمة و أغلقها من الداخل..حاوط ها ثم جذبها إليه لينزع ذلك الوشاح عنها..إستند ب مقدمة أنفه على منحدر أنفها وهمس
لو رجع بيا العمر تاني هحبك مرة تانية..هحبك بطريقة قلبك ميستحملهاش..هحبك أكتر من حبي ليكي دلوقتي..هحبك لدرجة لو طلبتي حتة من السما هجبهالك
أنتي هديه ربنا بعتهالي عشان أفوق من اللي كنت فيه..عاوزك تعرفي إني مهما قولتلك بحبك وبك ف دا ميوصفش جزء من المليون من اللي بحسه ليكي...
الفصل ٢٨
تغيبين عنى واشتاق نفسى
واهفو لقلبى ع راحتيك
نتوه نشتاق نغدو حيارى
ويمضى العمر بى فى كل الدروب
فانسى همومى ع شاطئيك
وان فرقتنا دروب الحياة
فما زلت اشعر انى اليك
اسافر عمرا والقاك يوما
فانى خلقت وقلبى لديك
أبعد خصلاتها الملتصقة ب جبينها إثر تعرقها..ليهمس وهو يربت على وجنتها ب حنو
بسنت!!..بسنت حبيبتي قومي...
شهقت ب فزع وهى تنهض ليستا ر ب ه..وضع يده على رأسها والأخرى على ظهرها ثم همس ب نبرة هادئة
هششششش..خلاص مفيش حاجة..أنتي معايا أهو
تشبثت به قائلة ب خۏفكان هنا...
شدد من إحتضانها وقد تحولت عيناه إلى ظلام تام ثم هتف بعدها ب نبرة جاهد أن تكون ثابتة
دارت ب عينيها ب الغرفة لتجدها فارغة عدا منهما..لتعود وټ وجهها ب ه ثم همست وهى ترتعش
مش هيسبني..هيفضل ورايا...
أبعدها ر عن ه رغم مقاومتها ليحاوط وجهها ثم تشدق ب نبرة صارمة
إهدي يا بسنت..محدش هيقرب منك طول ما أنا عايش..مش عاوزك تخافي..تمام!!
حركت رأسها نافية ثم قالتمش هيسيبك هيك وهيوصلي
هتف ب حدةبسنت فوقي..محدش هيقرب منك أبدا فاهمة!!...
أومأت ب رأسها ليضع فوق جبينها ليسمع شهقات خاڤتة تدل على بكاءها..جذبها مرة أخرى إلى ه وهمس ب نبرة خاڤتة
متعيطيش يا حبيبتي..محدش هيك أبدا..دا وعد مني...
ظل يربت على ظهرها ويهدأها ب كلمات مطمئنة ثم بعدها بدأ ب تلاوة القرآن حتى ذهبت في سبات عميق
مددها على الفراش ودثرها جيدا ثم إنحنى يقبل وجنتيها ب عمق وربت غلى خصلاتها مرة ثانية ليرحل بعدها..دلف خارج الغرفة ليأمر الحارسين ب نبرة قاسېة
اللي يهوب ناحية الأوضة دي إوه من غير أما تتفاهموا
هتف أحدهمحاضر يا ر باشا..والدكتور لما يدخل!
أشار ب سبابته ب تحذيرالدكتور اللي شوفتوه بس..لو حد تاني ممنوع..حتى الدكتور ميدخلش إلا لما أكون معاه..سامعين...
أومأ الحارسان ب طاعة ليرحل بعدها ر والشياطين تلاحقه..سمع صوت هاتفه ليخرجه ثم أجاب بعدما علم هوية المتصل
لاقيت حاجة يا مراد
رد مراد على الجانب الآخرلاقيت العربية..هى كانت مسروقة بس عرفت مين اللي سرقها ومعايا الراجلين اللي شوفتهم مع بسنت
إسودت عينا ر ثم هتف ب نبرة سوداويةحلو أوي..روقهملي عما أجي...
و دون حرفا أخر أغلق ر الهاتف ثم توجه إلى خارج المشفى..هاتف والدة بسنت لكي تر من أجل الجلوس معها..صعد سيارته وقادها بسرعة چنونية حتى وصل إلى المكان الذي أرسله مراد
ترجل من السيارة وعلى وجهه نذير شؤم بما سيجري..دلف ليجد مراد يجفف يداه ب قطعة قماش بالية..ثم نظر إلى المقيدان ب سلاسل حديدية مثبتة ب الحائط و وجهيهما أثار الډماء تحفر لوحة عليهما..رفع ر أكمامه وإتجه إليهما ليمسكه مراد قائلا
مش هيقولو حاجة يا ر..الكلب مربيهم كويس
أزاح يد مراد ثم هتف ب نبرة قاتمةهيتكلموا يا مراد..هخليهم يتكلموا ڠصب عنهم...
توجه ر إليهما وعلى وجه نظرات قاټلة..هتف وهو يضع يداه ب جيب بنطاله
هتتكلموا ب الذوق ولا تحبوا أستخدم أسلوب أنا أصلا مبحبذوش!!...
لم يجبه أحد ليبتسم إبتسامة واسعة حتى برزت أنيابه ثم هتف ب فحيح
وأنا برضو بحب الطرق الصعبة...
لكم أحدهم وترك الآخر..ليتجه إلى م طاقة ليجذبه و يقم ب. تشغيله..جرحهما ب قسۏة صړخا على إثر الألم الذي أفتك بهما..ليضع ب داخل الچرح ذلك السلك النحاسي ثم تشدق قبل أن يصدمهما به
عشان زيك أنت وهو فكر يها...
ثم قام ب تشغيل الم لېصرخا ب ألم لما يسير ب يهما من كهرباء..أغلقه لثوان ثم أعاد تشغيله وبقى كهذا لعدة مرات حتى صړخ أحدهم ب ألم
خلاص كفاية
إقترب ر ثم قال ب إبتسامةهتتكلم...
أومأ الرجل ب تعب غير قادر على الحديث..ليعقد ر
يده أمام ه ثم تساءل ب حدة
قاعد فين!
ف شقة ف بيت بعيد عن القاهرة
إبتسم ر وقالحلو..دلوقتي زي الشاطر هتوصفلي العنوان عشان أسيبك تمشي لحال سبيلك...
أومأ الرجل عدة مرات ليمليه العنوان..إتجه ر ناحيته ثم ضغط على جرحه ب قسۏة حتى صړخ الرجل ب بكاء..ليهمس ر
عالله تكون بتكدب عليا
أقسم الرجل ب نبرة باكيةوالله زي ما قولتلك
ربت على ه ب قوةلأ صادق...
ثم إتجه إلى مراد الذي يتابعه ب ذهول ف ر لم يكن ب تلك القسۏة مطلقا..تجاهل ذهول مراد ثم قال
إبعتلي حد يتأكد من العنوان دا
أومأ مراد وقالطيب...
فعل مراد ما طلبه ر منه ليجلس هو على أحد المقاعد وبقى ينظر إلى الإنثين المعلقين بلا حول أو قوة..ليهتف الذي إعترف
مش قولت هتسيبنا!
أجابه ر ب عدم إكتراثلما أتأكد من كلامك..مش جايز تكون بتكدب مثلا وعاوز تلبسني ف حيطة!...
زفر الرجل ب يأس ثم أخفض رأسه إلى أسفل ب تعب
مرت ساعتان قبل أن يأتي مراد من الخارج ويخبره أن ما قاله الرجل صحيح وهو يتواجد ب ذلك المكان..لينهض ر وعلت تعابير قاټلة على وجهه تخبر من يراها ب وضوح أنه عازم على القټل..سمع صوت الرجل يهمس
ممكن تسبنا بقى!
إبتسم ر ب غموضعندك حق..أنا هسيبكوا ل اللي خلقكم...
نظر إليه الرجلان بعدم فهم قضى عليه ر عندما أرداهما قتيلين..تنهد مراد ب قلة حيلة ثم تشدق ب تذمر
يعني أتصرف فيهم إزاي دلوقتي!...
لم يرد عليه ر بل إتجه إلى سيارته ثم إنطلق بها متجاهلا نداءات الآخر
سار ب يده على طول ظهرها ب نعومة قبل أن يبتسم وينهض..أمسك هاتفه وإتصل ب أحدهم ليأتيه الرد بعد ثوان
معاك جلنار دلوقتي!
رد عليه أحد حرسه قائلاأيوة يا باشا..ودلوقتي طالعين ع المطار
تمام..خد بالك كويس..وزي ما فهمتك..إحجز ب الاسم اللي معاك دلوقتي وتطلعوا على الأردن وبعدين هتلاقوا الطيارة هنام مستنياكوا تطلعوا على لبنان..مش عاوز غلطة سامعني!!
متقلقش يا باشا..إن شاء الله مش هيحصل حاجة...
أومأ جاسر ب رأسه ب رضا ثم قال وهو يحك ذقنه
كذلك تعمل مع أمي..فاهم عاوزهم الأتنين يكونوا عندي بس وهما ف أمان
يا باشا أعتبره حصل...
ثم عاد يهتف وكأنه تذكر شيئ ما
صحيح يا جاسر بيه..سامح بيه عرف كل حاجة وهو اللي بيكمل كل حاجة..وعرفنا أخر أتنين خونة..بس ميعرفوش حاجة كلهم حافظين نفس الكلام
رد عليه جاسر ب جمودخلاص يترموا ف المخزن مع الباقي عما أشوفلهم صرفة
أوامرك يا باشا...
ثم أغلق هاتفه وعاد يتصل ب أحد أخر..جاءه الرد بعد ثاني محاولة و صوت أنثوي يهتف
إزي رتك يا جاسر بيه!
رد عليها جاسر ب هدوءكويس يا مروة..أنتي إيه أخبارك كله ماشي تمام زي ما إتفقنا!!
إزدردت ريقها ب صعوبة وقالتأيوة يا جاسر بيه..رتك شال المدام من دماغه خالص
أومأ جاسر ب رضا ثم هتفحلو أوي يا مروة..تقدري تروحي لسامح أخويا وهو هيديلك حقك
تنحنحت وقالت ب حرجملوش لزوم يا بيه..شريف باشا قام ب الواجب وزيادة...
إبتسامة خبيثة إرتسمت على وجهه وهو يستمع إلى نبرتها وكأنها ترتجف ب خوف وخجل..ليقول ب نبرة وازت إبتسامته
امممم..أفهم من كدا إن الصنارة غمزت معاه!
سعلت ب شدة وقالت ب تلعثمم..معرفش..آآ
ضحك جاسر وقالخلاص يا أنسة مروة مش هحرجك أكتر من كدا..أنتي أختي الصغيرة وأنتي عارفة..بس خدي بالك من نفسك
إبتسمت مروة وقالتشكرا يا جاسر بيه
العفو على إيه!..سلميلي على منصور
ردت عليه ب هدوءيوصل يا بيه...
أغلق جاسر الهاتف وهو يبتسم ف تلك الصغيرة قد أوقعها حظها العثر معه ذات مرة ولكنه لم يكن ليعلم أن تكون ب ذلك القرب وكأنها شقيقته الصغرى ف والدها كان يعمل لدى
صديقه مراد منذ سنوات عندما بدأت عداوتهما تزداد..كان قد أمرها ب أفتعال عدة مشكلات أمام شركته ولكن جاسر قد إكتشف ذلك المخطط وأمسكها لتعترف أنها ما فعلت ذلك سوى من أجل المال لوالدها وبعدها بدأت أواصر العلاقة تشتد بينهما وبين والدها
جاسر!!!...
إلتفت على صوتها الناعس..ليلتفت ويبتسم إليها ثم إقترب منها..تمدد جانبها ثم لثم منكبها هاتفا
عيون جاسر
إبتسمت ب إشراق ثم همست كنت بتكلم مين!
داعب خصلاتها وقالبطمن على اللي هيجيب جلنار
رفعت حاجبيها ثم هتفت ب نبرة ساخرةوهو اللي هيجيب جلنار واحدة ست!!...
تنحنح جاسر ب قلق خوفا من أنه قد تم إكتشافه ثم سمعها تهتف وهى تقبض ب يدها على وجنته ب قوة
ما تنطق يا سي جاسر!
هتف ب تذمر وحدةالله!!..إيه يا روجيدا من أمتى وأنا بكلم ستات من وراكي!!...
نهضت على ركبيتها ثم قامت ب لف الملاءة حول ها جيدا لتقترب منه تضيق عيناها وب نبرو ذات مغزى تشدقت
لما يكون الموضوع له علاقة ب شريف مثلا يعني
تأفف جاسر وقالوإيه اللي فكرك ب سي زفت دلوقتي
هتفت ب ضيقأنت اللي مصر تحطه عقبة بينا...
تنهد ليمسك يديها يما واحدة تلو الأخرى عدة مرات ثم تشدق ب نبرة رخيمة
يا حبيبتي إفهمي..هو كان محتاج حد يفوقه من وهم هو رسمه لنفسه ف أنا بس وجهته مش أكتر..يعني عملت فيه جميل
رفعت كلا حاجبيها وقالت يا راجل!!
إقترب أكثر ثم هتف ب عبثشوفتي بقى إني قلبي طيب!
ضحكت وقالتخالص يا حبيبي..أنا اللي ظالمة...
إقترب أكثر ليحيط ها ثم همس ب أذنها ب خبث
وعشان ظلمك دا أنا ب أطالب بتعويض
أحاطت ه وقالت ب مكر أنثويأنت عايش حياتك كلها تعويض
طيب مش جديد يعني..يلا بقى
تنفست ب عمق ثم تساءلتعاوز إيه!!
إرتسمت إبتسامة عابثة على وجهه