انا لها شمس بقلمي روز امين
الحاج ناصف اللي عمري ما احلف بيه باطل لاجيبها لك راكعة لحد عندك بس إنت اهدى
كانت تستمع إليهم من أعلى الدرج والإبتسامة الواسعة تنير وجهها القبيح.
عودة إلى قصر زين الدين
بعد مدة من مكوثها داخل الحوض شعرت باكتفائها بهذا القدر لتقف وتسمح للمياة الجارية بأن تنساب على جسدها لتغسله من شوائب الصابونخرجت لتجفف جسدها بالمنشفة ثم أمسكت البورنس وبدون إدراك قربته من أنفها لتشم رائحتهتبسمت وأغمضت عينيها بهيام ثم وعت على حالها عندما استمعت لبعض الطرقات على الباب الخارجي للغرفة وبعدها استمعت لصوت العاملة ارتدت البورنس ولفت سريعا شعرها بمنشفة كبيرة وخرجت لتجد العاملة تضع الصينية المحملة بطعام العشاء فوق الطاولة الموضوعة بمنتصف الحجرة لتتوقف عن ما تعمل وهي تنظر بذهول وفاه مترجل للتي خرجت للتو من الحمام وكأنها تحولت لأخرىما كل هذا السحر والدلال التي حظيت به تلك فاتنة الجماللتهتف المرأة دون وعي
ابتسامة هادئة خرجت من ثغرها وهي تجيبها
متشكرة يا...
صمتت لتسألها مستفسرة
إنت إسمك إيه
على الفور أجابتها بعينين مازالتا منبهرتين
وداد إسمي وداد يا هانم
لتسترسل متسائلة
تؤمريني بحاجة تانية!
ميرسي يا ودادبس ياريت تغسلي لي هدومي وتجففيها بسرعة وتجيبيها لي هنا...قالتها بهدوء لتنصرف الاخرى بعدما أومأت بطاعةتحركت لتطمأن على صغيرها الغافي ثم اتجهت من جديد لتصل إلى مرأة الزينة لتتذكر عدم وجود فرشاة شعر خاصة بهاأمسكت المنشفة وبدأت بتجفيف شعرها
هزت رأسها بخفوت وهي تتهرب من نظراته بعينين زائغتينأراد أن يخرجها من خجلها هذا ليقول بعدما قرر مداعبتها
هي إيثار فين
نطق كلماته بنظرات متفحصة لكل ما بها ليخبرها كم أبهرته بسحرها الفريدابتسمت لتخفض عينيها بخجل لتزيحها عنه مع اشتعال وجنتيها بحمرة الخجل الشديد مما ضاعف جمالها وسحر طلتهاتحرك إليها ليمد أنامله أسفل ذقنها رافعا وجهها إليه لتلتقي أعينهم ليهمس برقة وحنان
تحمحمت لتنطق بصوت يرتجف عشقا ممتزجا برهبة
إنت كده بتخل باتفاقنامكنش ده وعدك ليا
ولا كان وعدك ليا إنك تبقي حلوة قوي كده وتطيري لي عقلي اللي طول عمري وانا بتميز بيه
تنفست لتظبط إنفعالاتها ثم قالت بتماسك أعصاب بصعوبة تحلت به
لو هتستمر في اللي بتعمله ده هاخد إبني وارجع بيتي
قلبك هيتمرد عليكمش هيقدر يبعد عن فؤادهحتى إسأليه وهو يأكد لك
اقترب عليها أكثر ليهمس أمام شفتيها بما بعثر كيانها ناهيك عن رائحة عطره الجذابة
وفيه نقطة مهمة الهانم شكلها ناسياهاإنت بقيتي حرم فؤاد علام زين الدينيعني بقيتي ملكية خاصة لقلبي
اللي مينعش هو اللي إنت عملتيه فيا يا حرم سيادة المستشار
إنت كده بتضغط عليا ومش سايب لي حتى فرصة اتنفس فيها...قالتها بعيني متوسلة ليجيبها بصوت يشع غراما واشتياق
سيبي لي قلبك وإحساسك ومټخافيشوالله العظيم ما هتندمي
أغمضت عينيها وكادت أن تستسلم لولا مخاوفها الكثيرة ورعبها الذي سكنها هو من أشعل الإنذار داخلها لتفتح عينيها سريعا وتضع كفيها على صدره لتمنعه من الإقتراب هتفت بعيني عاتبة
من فضلك إبعد وخليك قد وعدك
لبى طلبها وعاد متراجعا للخلف خالقا مساحة بينهما جعلتها تلملم شتات نفسها المبعثرةزفر ليطفئ