الأربعاء 04 ديسمبر 2024

انا لها شمس بقلمي روز امين

انت في الصفحة 145 من 279 صفحات

موقع أيام نيوز


ماتجرب هتخسر إيه
تنهد لينطق بلهجة تحذيرية 
المرة دي مفيهاش رجوع يا إيثار لو دخلت جنتك مفيش قوة هتجبرني على إني أخرج تانيهحبسك جوايا حتى لو كان ده ضد رغبتك
همست وهي تعبث بزرائر قميص بيچامته بجرأة جديدة عليها لتقول وهي تميل برأسها بدلال اجهز على ما تبقى له من صبر لديه 
ومين قالك إنه هيكون ضد رغبتي... قالتها وهي تقترب منه ليسألها بمشاكسة 

قد كلامك
ابتسمت لتهز رأسها بإيجاب بنظرات خجلة أثارت جنونهمال يطبع بشفته قبلة رقيقة بجانب شفتها السفلى حاسما امره بعد كلماتها الرقيقة تلك لينحنى عليها رافعا إياها بين ساعديه القويين وصار متوجها بها ناحية الفراش ليضعها برفق فوقه ثم اتجه لباب الغرفة يوصده للأمان وشرع بخلع ثيابه وانضم اليها لينتهى إلى هنا حديث الكلمات ويبدءا معا حديثا من نوع أخر لا مكان فيه للكلماتليطلقا العنان لمشاعرهما المكبوتة لتعبر عن مكنون العشق الجارف الذي يحمله كلاهما للأخر
باتا يتذوقان شهد الغرام لوقت غير معلوم لكليهما فقد توقف الزمان عند هذه اللحظات ليتناسا نفسيهما وفقط كل ما يتذكراه الأن هو الشعور الهائل بالسعادة التي ولأول مرة يصلا لهفحقا كل شيء من الحبيب مختلف وله نعيمه الخاص العناقالقبلات الهمسات وحتى النظرات لها رونقا خاصا ولغة لا يعلمها سوى العاشقين.
بعد مدة كان يستند بظهره على خلفية تختهما يشدد بذراعيه على تلك الجالسة فوق ساقيه وهو يسكنها بأحضانه ويشدد عليها كمن يخشى هروبهاعيناه مغمضتان والإبتسامة العريضة تملؤ ملامح وجهه المنتعشةما أشبه الليلة بالبارحةفقد كان أشبه بأرض يبست وتشققت من شدة جفافها والأن بعد ان ارتوت ترعرعت أوراقها الخضراء لتتراقص مع نسمات الفجر الباردةأما هي فلم يختلف حالها بالكثير عن حبيبها فقد ذابت وانصهرت روحها لتتوحد بخاصتهظلا يتطلعان بأعين بعضهما بصمت كان أبلغ من الكلاماستمعا لطرقات فوق الباب لتنتفض تختبئ بأحضانه ليضحك مقهقها على هيأتها المٹيرة للضحكلامته عينيها ليطمأنها وهو يهمس بكلماته بجوار أذنها 
إهدي يا حبيبي إنت في حضڼ جوزك وحمايته
ابتسمت بسعادة لتحاوط وجنتيه بأناملها الرقيقة واقتربت تطبع قبلة تثبت لنفسها قبله أحقيتها بملكيته 
أيوه يا فؤاد إنت جوزي حبيبي ملكي أنا وبس
كان يستمع لها بعيناي مغمضة وجسد مټخدر من إثر كلماتها الأشبه بالسحرمال على شفتيها ليقول بسحر 
أيوة يا قلب فؤاد من جوةأنا ملكك وإنت ملكي
انتفض جسديهما ليبتعدا حين تعالت الطرقات من جديد تحمحم وهو يقول 
هشوف مين السخيف ده وأرجع لك على طول
ترجل من فوق التخت وأمسك بثيابه ليرتديها على وجه السرعة ثم توجه للباب وفتحه بحذر ليتفاجأ بعزة تحمل الصغير فوق كتفها غارقا بغفوته بعدما قضي يومه باللعب مع الصغيرة وعلام جحظت عينيها لتسأله ببلاهة 
فؤاد باشا إنت بتعمل إيه هنا
مستني المترو...قالها باستخفاف لتنطق ببلاهة 
ها
تحمحمت بعدما فهمت ما يحدث من مسكة يده المتشبثة بالباب لينطق هو بهدوء 
خدي يوسف يبات معاك النهاردة ومن بكرة الأوضة دي هتبقى بتاعتك إنت وهو 
واستطرد بجدية 
عاوزك بكرة تقفي مع وداد وتنقلي كل حاجة إيثار لجناحي
آه...قالها بتذكر تحت ذهول تلك الواقفة ليتابع 
نبهي عليهم تحت محدش يصحينا بكرة إحنا هنصحى براحتنا
ألا هو أنت هتبات هنا يا باشا!...سؤالا نطقته عزة ليضيق عينيه ثم بملاطفة رد عليها مقتبسا كلمتها 
ألا ليكون عندك مانع يا عزة هانم 
اتسعت عينيها وامتلئ وجهها بالسعادة لتنطق بلهجة شديدة الحبور 
مانع إيه بس يا باشا ده أنا هاين عليا أملى القصر كله زغاريد من كتر فرحتي
وضع كفه يتلمس وجنة الصغير لينطق بنبرة حنون 
طب يلا إنزلي علشان الولد ما ياخدش برد منك
سألته من جديد 
هو أنت مش هتروح الشغل بكرة
يا باشا 
رفع حاجبه الايسر ليقول من جديد باستسلام 
هو أنا يا عزة مش لسة قايل لك محدش يصحينا بكرة 
تمام يا باشا تصبح على خير...قالتها وتحركت للأسفل ليوصد الباب جيدا ثم استدار لتلك المتشبثة بالغطاء خشية من أن تراها عزة بذاك الوضع قهقه عليها وانضم لجوارها ليسحبها داخل أحضانه ليهمس أمام شفتاها 
هو حبيبي مكسوف لحد يعرف اللي حصل ببنا ولا إيه 
أخذت نفسا عميقا قبل أن تضع كفاها تحيط بهما وجنتيه واقتربت تستند بجبهتها على خاصته وهو تهمس بوله ظهر بعينيها المغرمتين 
من النهاردة مش هتكسف وهدافع عن حقي فيك بكل قوتي يا حبيبيإنت نصيبي الحلو اللي ربنا كان شايلهولي
وتابعت بقوة وإصرار 
ومن النهاردة مش هسمح لمخلوق يبعدنا عن بعض تاني
قطب جبينه ليسألها مستفسرا 
وهو مين كان بعدنا أولاني يا قلب حبيبك!
ابتسمت واقتربت تطبع قبلة فوق شفته لتهمس بنبرة نادمة 
غبائي وضعفي هما السبب
دفعها بقوة لتنبطح فوق الفراش ليميل عليها قائلا 
همحيهم لكومن النهاردة مش هسمح لك تخرجي من حضڼي تاني
قالها وسحبها معه پعنف لعالم من الخيال لا يوجد به سواهما وفقط.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين

الجزء الاول من الفصل الثامن والعشرون 
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الأول من
الفصل الثامن والعشرون 
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
أشرقت الشمس من جديد لتدب الحياة بقصر علام زين الدين حيث يعمل جميع من بالمطبخ على قدم وساق لتجهيز مائدة الفطار قبل أن تتجمع أفراد العائلة حولها ككل صباح تحركت عزة وتطلعت لحركة الجميع النشطة باستحسان وانبهار بتنظيمهم وقفت في المنتصف تتطلع إلى تلك الواقفة بلباسها الأنيق تباشر العاملات لتنطق هي بصوت مرتفع متعمدة ليصل للجميع
مدام سعاد 
إلتفتت إليها سعاد لتتابع بنفس الصوت الحماسي 
فؤاد باشا قال لي إمبارح بالليل أبلغك إنه نايم في جناح الست إيثار وبيقولك محدش يصحيهم هما هيقوموا بمزاجهم
تطلعن جميع العاملات إلى بعضهن وبدأن بالهمس والاحاديث الجانبية فيما بينهن لترفع سعاد قامتها قبل أن تسألها 
هو الباشا مش هيروح النيابة النهاردة! 
نطقت وهي ترفع قامتها في محاولة منها لتقليد تلك الراقية 
لا هو قال لي يا عزة أنا مش هروح الشغل بكرة ومحدش يقلقنا علشان هنام متأخر
ضحكت العاملات بخفوت لترمقهما سعاد بحدة وتعود ببصرها إلى تلك التي تابعت بكبرياء يرجع لتفضيل فؤاد لها عن سعاد بذاتها برغم مكانتها المرتفعة بالمنزل 
وقالي كمان خلي سعاد تجهز نفسها هي وكام بنت علشان يطلعوا يساعدوكي وإنت بتنقلي حاجة الهانم لجناحي الخاص
لتسترسل بسعادة وتفاخر
وقال لي يا عزة طلعي حاجتك في جناح الهانم علشان من النهاردة ده هيبقى جناحك إنت ويوسف 
تنفست سعاد بضيق لتهتف وداد تسألها بتطفل 
يعني إيثار هانم هتعيش خلاص مع الباشا في جناحه!
هزت رأسها عدة مرات دلالة على التأكيد لتهتف إحدى العاملات بحفاوة 
المفروض نجهز فطار العرايس من الوقت فطير وعسل 
لترد عليها أخرى بمشاكسة 
ومتنسيش الحمام الباشا بتاعنا بيحبه
هتفت أخرى بعدما قررت المشاركة في ذاك السباق 
وهو الباشا محتاج الحمام ده الله أكبر عليه
إنطلقت ضحكات جميعهن لتصيح سعاد بنبرة صارمة 
سكوت مش عاوزة أسمع نفس واحدة فيكم
دارت بعيناها الثاقبة بينهن لتتابع بصرامة أرعبتهن 
شوفي شغلك منك ليها بدل الرغي والكلام الفاضي الدكتورة لو صحيت وملقتش السفرة جاهزة كلكم هتتجازوا
ثم استدارت تتطلع لتلك العزة والتي أخذت أوامر من عصمت وفؤاد بشخصه بأن يتعامل الجميع معها باحترام وأنها ليست بعاملة بل إيثار تعاملها كشخصا من عائلتها لذا فقد حرصت عصمت على إحترام تلك النقطة كي لا تثير حزن تلك الخلوقة التي استطلعت جذب نجلها الغالي إليها تحدثت إليها باحترام وهدوء 
حاضر يا عزة لما الباشا الصغير يصحى هنطلع مع بعض ننفذ أوامره
مالت عزة بجانب أذنها لتسألها بتمعن 
هو أحنا مش هنعمل لهم فطار يرم عضمهم
قطبت الأخرى جبينها متعجبة للكلمة لتسترسل الاخرى 
الباشا هيقوم هفتان أكيد ولازم له أكلة حلوة تروم عضمه
تحمحمت سعاد لتقترب عليها قبل أن تسألها لتتأكد لتبلغ سيدتها 
إنت متأكدة إن الباشا والهانم 
تحمحمت بخجل لتعيد عليها 
يعني تمموا جوازهم بجد 
لوت فاهها لتجيبها باستياء يرجع لتشكيك الاخرى بحديثها 
وأنا يعني هضحك عليك
لتسترسل بثرثرة وهي تشير بكفها 
طب ده أنت لو شفتي شكله وهو بيفتح لي الباب شعره كان منكوش وهدومه... 
خلاص خلاص...صاحت بها المرأة وهي تشيح بكفها لتصمتها قبل أن تتجرأ في الوصف أكثر تنهدت عزة لتسألها من جديد 
بردوا مقولتليش هنعمل لهم فطار إيه
رفعت المرأة قامتها
 

144  145  146 

انت في الصفحة 145 من 279 صفحات