انا لها شمس بقلمي روز امين
في التدبيسة السودة دي
صاحت فريال پذعر ظهر بعينيها
أنا قولت من الاول إني مش مرتاحة للموضوع ده يا ماما محدش فيكم صدقني
مالنا إحنا بواحدة اهل جوزها مجرمين
تحدث علام وهو ينظر للصغير الذي يلهو مع الصغيرة على بعد مترين فقط
ممكن تهدوا من فضلكمووطوا صوتكم علشان الولد ما يسمعش ونفسيته تتأثر
هتفت عصمت بحدة
هتف بصرامة وقوة ترجع لثقته بحاله وبمنصبه الكبير
إنت شكلك إتجننتي يا عصمتمين ده اللي هيتجرأ ويإذي إبن علام زين الدين
صاحت بقوة لتجيبه بما يتنافى مع حديثه الغير مقنع لها
نفس اللي اتجرأ وخطڤ مراته يا سيادة المستشار
ده غير إن اللي حصل ده فيه خير كبير قوي لفؤاد
قطبت فريال جبينها لتسأل والدها باستفسار متعجب
وإيه بقى الخير اللي هيعود على فؤاد من حاجة زي دي يا بابا!
اجابهم بإبهام
فؤاد وهو بيرتب لموضوع خطڤ إيثار ظهر قدامه موضوع مهم جدا خاص بأمن البلد ولو تم على خير فؤاد هيترقى فيها وده يبقى عوض ربنا ليه عن وقف ترقيته التلات سنين اللي فاتوا
مش عاوز حد منكم يضايق البنت ولا يحسسها بحاجة لما تيجي في النهاية هي ضحېة وملهاش أي ذنب في الظروف اللي أجبرت عليها
تطلعت فريال لوالدتها بنظرات تنم عن مشاعر مختلطة
عودة إلى إيثار المصډومة
تحرك فؤاد منطلقا بالسيارة وكل خلية بجسده تنتفض بقوة صوبت بصرها عليه لتسأله بصوت مرتجف بعدما استشفت بفطانتها معرفته من خلال حديثه مع الضابط عن الكاميرات تلاه حديثه العجيب مع عمرو
تابع القيادة وهو ينظر امامه بوجه مبهم وفضل الصمت لتكرر عليه سؤالها بطريقة حادة
رد عليا يا فؤاد كنت عارف
إرتاحي ولما نروح بيتنا نبقى نتكلم هناك... نطقها بصوت خاڤت لتصرخ بكامل صوتها وهي تدق على تابلوة السيارة
مش بمزاجك يا سيادة المستشارإحنا هنتكلم حالا وهتقول لي الحقيقة كلها ومن غير كڈب
وأنا من إمتى كذبت عليك يا مدام علشان أكذب الوقت!
طب فهمني إيه اللي بيحصل حواليا...نطقتها بضعف ودموع الالم تجمعت بمقلتيهاإنتفض قلبه حال رؤيته لغشاوة دموعها ليفك وثاق حزام الامان خاصته ويهرول عليها ليجذبها ويدخلها بأحضانه كي يزيل عنها كل ما شعرت به اليوم من رعبما شعرت بحالها إلا وهي تلف ذراعها حوله لتشعر بالامان الذي لم تجده سوى بأحضانهأطلقت العنان لدموعها لتنهمر بقوة لينطق وهو يمسد بكفه على رأسها وظهرها بحنان
نطق كلمته بصوت أوحى إلى ضعفه أمام دموعها لتتأثر كثيرا بصوته لتبتعد متسائلة وهي تنظر بعينيه
خلاص مش هعيط بس فهمني يا فؤاد
هقول لك على كل حاجة يا بابا...قالها وهو يداعب ذقنها بأصابع يده ليسرد عليها جل ما حدث مستثنيا موضوع الأثار لسريته التامة ولعدم إكتماله بعد لينطق مستنتجا ما سيحدث
كده نصر مقداموش غير حل واحد قصاد خروج إبنه من المصېبة اللي حط نفسه فيها وهو تنازل إبنه عن الحضانة بشكل نهائي وبعقد موثق
بلهفة وتمني سألته
تفتكر نصر هيوافق على كده يا فؤاد
مط شفتيه بلامبالاة ليقول