الأربعاء 04 ديسمبر 2024

انا لها شمس بقلمي روز امين

انت في الصفحة 182 من 279 صفحات

موقع أيام نيوز


الحل 
خلينا متفقين إن مهما حصل لا يمكن هوافق على رجوعك لشركة أيمن الأباصيري تحت أي ظروف
احتدت ملامحها واكتست پغضب عظيم ثم فتحت فاهها تستعد لهتاف حاد وقبل أن تعترض أوقفها بكفاه حيث أشار بهما وهو يخبرها بما انتوى 
ولو كان شغلك ضروري قوي بالنسبة لك يبقى من الاولى تستلمي منصب في شركتنا وأهو على الأقل تبقى بتابعي مال جوزك وتراعي مصالحنا

اتسعت عينيها لتهتف باعتراض 
لا طبعا أنا مستحيل أوافق على كده
واسترسلت بإبانة 
أنا لو عملت كده هبقى بأكد لهم... 
قسما بالله ما أسمع كلمة تانية تخص الناس واللي هيقولوه لتشوفي مني وش ما هتقدري تستحمليه دقيقة واحدة
أخرجت صوتها بكثيرا من الأسى والحزن والضعف الذي أدمى قلبه 
مقدرش أغفل عن الكلام لأنه خارج من أقرب الناس لينا يا فؤاد
يا ستي طظ في كل الناس وألف طظ...قالها بعينين تطلق شزرا توقف عن الكلام للحظات وأغمض عينيه وأطلق زفرة مطولة ليأخذ إستراحة من حالة الڠضب التي تملكته ثم فتح جفونه لينظر عليها من جديد وهو يقول بنبرة حاول ضبط النفس من خلالها 
إسمعيني كويس يا إيثار أنا مش هقبل إن مراتي تشتغل في أي مكان وعند أي حد وعيلتي بتملك مجموعة من أكبر الشركات الموجودة في البلد وأبويا شريك فيها بالنص
تنهدت تستدعي هدوئها لتنطق متسائلة 
طب تقدر تقولي هشتغل إيه هناك ! 
ضيق بين عينيه ليجيبها مقترحا 
إنت خريجة تجارة تقدري تمسكي قسم المحاسبة وتطوري نفسك فيه ويبقى كارير ليك
تنفست بهدوء تحت نظراته المترقبة لتنطق أخيرا بموافقة مجبرة لإرضاء زوجها الحبيب 
خلاص يا فؤاد اللي تشوفه صح أنا موافقة عليه
تنفس براحة واقترب عليها مداعبا أرنبة أنفها بأصابع يده 
كنت واثق إن حبيبي عاقل ومش هيعمل مشكلة من موضوع بسيط زي ده
تحدث بنبرة جادة وهز رأسه ليتحدث مستسلما بخفوت 
بس مكنش قدامي حل غير ده علشان أقفل باب الحضانة نهائيا وبدون راجعة كان لازم الاب يمضي على التنازل وإلا كنا هنفضل عمرنا كله في مماطلة المحاكم وقضايا رايحة وقضايا جاية من الطرفين
أنا عارفة يا حبيبي ومقدرة جدا اللي عملته علشاني بالعكس أنا لازم أشكرك ألف مرة إنك ضحيت بحاجات كتير قوي وضغطت على نفسك علشان تريح قلبي من ناحية يوسف
مكنش سهل عليا والله يا حبيبي...نطقها بضعف ليسترسل موضحا بإبانة 
بس علشان عارف إن يوم ما هياخدوا يوسف منك هتعيشي معايا جسد بلا روح عملت كل شئ ضد مبادئي ورجولتي علشان مخلكيش توصلي لليوم ده
نزلت دمعة من عينيها تأثرا بتمزق روح حبيبها جففها لها سريعا بإبهامه لتنطق وهي تحتفظ بأصبعه 
أنا بحبك قوي يا فؤاد ولو عيشت عمري كله أشكرك على اللي عملته معايا من يوم ما عرفتك للوقت مش هيكفي
تنفس براحة لتتابع هي بحيرة ظهرت بعينيها 
فؤاد
إيه يا حبيبي...قالها بهدوء لتسأله بتشتت وحيرة 
هو لو عمرو اتنازل عن الحضانة مش ممكن مامته ترفع قضية ضم وتكسبها 
لا يا حبيبي الأب والأم هما الطرفين اللي ليهم الحق في التنازل وبمجرد تنازل أحد الطرفين للاخر يسقط أي حق لأي حد تاني 
أجابها بهدوء 
حاضر يا حبيبي هنعدي الأول على المستشفى الدكتور مستنينا هيعمل لك تقرير صحي
 

181  182  183 

انت في الصفحة 182 من 279 صفحات