العشق بطريقة
يرحمه رأفت مۏته صدمنا كلنا
فيروز
_كانت اصعب مرحلة مرت علينا بعد ۏفاته...الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم الصبر لأنهم لسة متأثرين بمۏته والله
حسان
_فعلا كلنا لسه مصډومين
ثم وقف وقبلها علي جبينها هاتفا
_سلام ياحبيبتي
ابتسمت قائلة
_سلام ياحبيبي
مدرسة فارس
كان يجلس في مقعده كالعادة يستمع لمعلمه بانتباه شديد قبل أن يسمع طرقات علي الباب ومن بعدها دخول فتاة تبدو أنها بنفس مرحلته العمرية
_اتفضلي ادخلي ياسما وياريت متتأخريش تاني
هتفت برقة وهي تدخل
_حاضر يامستر...شكرا ليك
المعلم
_عفوا
اتجهت لمقعدها المخصص لها بجوار أحد صديقاتها وجلست عليه غافله عن ذلك الذي كان يراقب تصرفاتها من اول دخولها الفصل حتي جلوسها
ومن ثم ملامحها التي كانت عبارة عن عيون غريبة تمزج بين الأسود والرمادي يعتقد ذلك فهي غامقة جدا ولكنها ليست سوداء وبشرة قمحوية ناعمة وخصلات شعرها السوداء القصيرة التي تصل لقبل منتصف ظهرها بقليل بنعومة رائعة وطول متوسط يتناسب مع سنوات عمرها ال السادسة عشر
_بتفكر في أية...ومالك سرحان كدا
فارس
_مفيش حاجة
ياسر
_اممم طيب علي فكره المستر خرج
نظر للمكان الذي كان يقف فيه المعلم منذ قليل ليجده فارغ إذن هل هو غفل عن الدرس والعالم الي تلك الدرجة..حقا لا يعرف ماذا حدث
هل شرد بها ام بماذا
تنهد ونظر لياسر هاتفا
_علينا ايه دلوقتي
_Math
كان يتمشي في شوارع تلك المنطقة التي يسكن بها صباحا وهو سارح بحاله وبعالمه الخاص سارح بعشق ماټ منذ زمن في قلب ارتوي من الحزن سارح في زمن بعد
سرح في اخر مقابله جمعتهم
_هتسيبيني يعني خلاص ياميرا قررتي انك هتبني حياتك مع غيري
قال آخر كلماته وهو ينظر لها بحزن
_معتز ارجوك ارحمني
معتز ببسمة حزن
_انا هرحمك خالص وهمشي ومش هتشوفيني تاني ..بالتوفيق في حياتك القادمة ياميرا اتمني ابن عمك يسعدك..اتمني من كل قلبي
ثم وقف ليذهب
لتقول هي پبكاء شديد
_انا مش عايزاه ...انا مش عايزاه يامعتز
معتز بعصبية
_انتي وافقتي انك ترضي والدك علي حساب نفسك يبقي خلاص انا مليش وجود في حياتك من النهاردة مبقاش في حاجة اسمها ميرا ومعتز بقي فيه بس
ورمقها بسخرية وحزن
وذهب تاركا قلبه معها
فاق من ذكرياته وهو يستعد ليجري قليلا
وبالفعل بدأ بالجري ودقات قلبه تزداد عڼفا وحبات العرق تتجمع علي جبينه
ظل هكذا لفترة قبل أن يتوقف وهو يراها مرة أخري تخرج من احد المباني السكانية وبيدها فتاة صغيرة وتنظر لساعة يدها قبل أن تأتي احد السيارات الاجرة ..الاوبرا.. وتقف أمامها لتركب هي ومعها ابنتها
_اشارة من مين
قال تلك الكلمات للرجال حوله
ليقول أحدهم
_طيب ما تطلبه ونستجوبه
قال آخر
_وهو ببساطة هيجاوب..دا مش بعيد يرفض يعترف أنه هو ويقنعنا كمان ب دا
هتف اخر
_الامر كل مرة بيسوء اكتر...احنا لازم نتصرف
اللواء بحزم
لتهمس هي بزهول ممزوج بضيق
_اسر
يتبع..
الفصل السادس عشر
في منزل الشيطان
في أحد الغرف الخاصة باستقبال الضيوف ...
جلست فريدة مجاورة لبلال الذي كان ينظر لأسر بتفحص شديد بينما كان اسر متوتر داخليا بينما ظاهريا كانت هناك ابتسامة سمجة ظهرت علي شفتيه
انهي ذلك الهدوء المريب بلال بكلماته حيث قال
_فريدة دا اسر صديق قديم ليا..اسر دي فريدة..مراتي
وضغط علي حروف تلك الكلمة
هتفت فريدة ببعض الزهول الممزوج بتوتر
_صديق
بلال وهو ينظر لها بتفحص
_اهاا صديق
هتف اسر ببسمة خبث
_اهلا اهلا مدام فريدة
ردت باقتضاب
_اهلا
اسر
_بس انا حاسس اننا اتقابلنا قبل كدا
ثم صمت قليلا قبل أن يقول بتذكير مصطنع
_اتقابلنا قبل كدا اعتقد في ..في النادي صح
ونظر لها بمكر وكأنه يذكرها بطلبه وبذلك الجهاز
اسرعت هي بالقول قائلة
_معتقدش دا
اسر
_متاكدة
فريدة
_اها متأكدة طبعا...لان دي اول مرة اشوفك
وقفت وعلي شفتيها ببسمة مصطنعة ونظرت لبلال قائلة
_هخلي الدادة تعمل عصير
أما بلال ب حسنا
لتختفي فريدة من أمامهم
وبمجرد اختفائها هتف بلال پغضب
_عايز ايه
اسر
_جاي ابارك لصاحبي
بلال
_انا مفيش حاجة تربطني بيك
اسر
_يابلال انا عملت كدا علشان..
بلال مقاطعا حديثه
_خاين علشان انت خاېن...اسر من غير كلام خليك برا اللعبة... واطلع برا بيتي حالا
اسر بضيق
_انا عايز فريدة...عايز اتكلم معاها في موضوع مهم
بلال
_مش هيحصل...مش هسمح انك تساومها ابدا
تفاجى من كونه يعلم عنها كل شئ لكن رغم ذلك هتف بأستفزاز
اسر بأبتسامة
_جميل ...جميل اوووي بلال باشا بنفسه بيعترف هو ليه
بلال پغضب
_انا مبعترفش علشان انت حاجة لانك زي ما قلت من زمان نكرة وهتفضل كدا
اسر پغضب
_سيادة العقيد التزم حدودك
بلال پغضب اشد
_سيادة الرائد انتباااة
ليقف اسر مستقيما ويؤدي التحية العسكرية بخنوع
ليتابع بلال حديثه
_الكلام خلص
واكمل سيره للخارج لينظر اسر لمكانه بضيق ويتجه للخارج ليخرج من القصر عموما قبل أن يلمح فريدة التي كادت تخرج من المطبخ ومعها تلك العصائر ليقف ويتجه نحوها ويمسك أحد الاكواب ويشرب العصير ثم يضعها علي الصنية وهو يقول
_طعمه جميل زيك ياعميل رقم
وهمس بجوار اذنها
_441
ثم تركها وذهب لتتوقف دقات قلبها سريعا قبل أن تسمع صوت الهاتف الذي وضعته بجيبها امسكته لتجد رسالة مضمونها اليوم الساعة الثانية عشر هنتجه للمطار والتنفيذ هيكون في صباح اليوم التالي...أمر من القائد B D
نظرت لآخر حرفين بهدوء إذن هذا القرار من القائد الأكبر علي الإطلاق إذن التنفيذ سيكون أكيدا في صباح اليوم التالي
وهنا عليها أن تفكر كيف ستخرج من قصر الشيطان في مساء اليوم
كانت الساعة تعدت الثالثة عصرا
حيث جلست ريما مقابلا لامير في احد المطاعم لتناول وجبة الغداء بعد إلحاح منها له حتي وافق اخيرا علي تلك المقابلة
كان يجلس مسهما وهو ينظر بشرود حوله
قبل أن تقول هي بجدية
_امير
نظر لها بأنتباة مشتت
لتتابع هي
_احنا لازم ننفصل
تفاجى من رد فعلها لثواني قبل أن يقول ببسمة حزن
_كنت حاسس في يوم هتملي من الحكاية دي والحقيقة معاكي حق لان مش هينفع نكمل
ريما بهدوء
_انا عندي استعداد اكمل بس لو لقيت بس شوية انتباة منك وانت معايا مش انك دلوقتي قاعد وبتبص حوليك وكأنك بتدور عليها ...امير انا تعبت خاېفه أكره فريدة من حبي فيك
امير
_صدقيني انا مش زعلان منك انا زعلان عليا وعليكي وعليها ..فريدة متنفعش مع واحد زي بلال بيه هي كان لازم تتجوز واحد يقدرها ويعرف قيمتها ويحفظها
ريما بهدوء
_زيك كدا
امير ببسمة حزينة
_زيي كدا
تنهد ثم صمت لتصمت هي أيضا
ثواني قبل أن هتف مرة أخري
_انا مش بكرهك.. انا ممكن اكون معجب بيكي ...أو كمان بحبك ..بس مش زي فريدة.. ممكن اقدر اعيش معاكي.. ونمثل اسرة سعيدة كمان... بس فريدة جزء هيكمل معانا ..هحاول امحيه أو اتجاهله لكن مش انساه ابدا ..هحاول انتبه معاكي وهحاول اركز.. لكن مش هحاول انساها ..لأنها كانت السبب في اني احارب علشان اوصل.. ومازالت.. كانت السبب صدقيني.. انا فيا شوية مشاعر اتجاهك لكن مش قادره تكبر.. بس المشاعر دي كفيلة انها تخلينا نحاول نبسط نفسنا ونكمل...ريما
انا الأول كنت بسرح بفريدة في اي مقابلة.. علشان كنت بفكر اقرب منها ازاي.. لكن هي دلوقتي بقيت لغيري.. فمش هينفع افكر زي زمان ..هفكر بس فيها هي...لكن مش كيف اوصلها
ريما
_كدا مسمهوش حب لانك استسلمت..كدا دا اسمه مثلا تعود أو وهم كنت عايش فيه
ضحك عاليا وهو يقول
_لا ياريما دا عشق...مش بيقولوا اللي بيحب بيتمني يشوف حبيبه سعيد يمكن بلال مش مقدرها لكن هتعيش مبسوطة معاها بعدين.. وانا متاكد من دا
أنا لسه مستني فرصة اقرب منها فيها لسة مستني اصحي الاقي دا كله حلم لكن لاني عارف ان دي حقيقة ف انا هحاول اعيش حياتي...معاكي انتي
ريما
_خايفه احارب معاك ونكمل ..اټصدم
امير وهو يقف استعدادا للذهاب
_مستني ردك قريب ودا هيكون القرار النهائي لعلاقتنا مع بعض...سلام ياريما
هتفت بشرود وهي تراه يختفي
_سلام
فتح الباب بمفتاحه الخاص ودخل ليلمح والدته تجلس ومعها أميرة ويشاهدون ذلك المسلسل الهندي ذلك المسلسل الوحيد الذي يجعل والدته ټندم علي زواجها من أبيه اما بعد انتهائه تظل تبكي وتندب حظها وهي تتذكر مواقفها السعيدة معه
تنهد من أفعال والدته وهو يدخل للغرفة التي يجلسون بها قائلا
_السلام عليكم
رفع الاثنان أيديهم معا علامه اصمت
نظر لهم وللتلفاز بضيق
ثم دخل لغرفته ليأخذ حمام سريع وبعد وقت قصير خرج ليجد هناك ڼزاع من نوع اخر يدور بين والدته وأميرة حيث كانت والدته تقول
_انا قولت كلمه ومش هتنيها انهاردة هتتغدي معانا يعني هتتغدي
أميرة برفض
_ياطنط مش هينفع والله
سعاد
_مش هينفع لية ها لية الاعتراض في الموضوع
اميرة
_الاكل جوه والله
سعاد
_وهيفضل جوه ابقي اتعشي بيه انهاردة أو تكليه بكره متخفيش مش هيبوظ
أميرة
_ياطنط مرة تاني أن شاء الله
سعاد
_اصلا انتي مفروض أكلك كله معانا وانا متفقة مع امير علي كدا اصلا
أميرة
_امير
سعاد
_اها امير انتي متعرفيش أن أمير صديق عبد الرحمن المقرب
أميرة
_لا والله
سعاد
_علي كل حال دا مش موضوعنا ويلا علشان ناكل قبل ما الاكل يبرد
أميرة
_بس
سعاد بحزم
_من غير بس يلاااا يابت
عبد الرحمن متدخلا
_هتاكلي يعني هتاكي فمتتعبيش نفسك في جدال ملوش لازمة
أميرة
_انت شايف كدا
عبد الرحمن ضاحكا
_انا مش شايف غير كدا
سعاد بأستغراب
_بتضحك علي اية
عبد الرحمن
_مفيش بس افتكرت حوار كدا كانت نهايته بنفس الجملتين دول
سعاد
_طيب يلا يااميرة نغرف الاكل.. هو جاهز وسخن اصلا
أميرة
_يلا ياطنط
في اجتماع آخر يجمع بين وزير الوزراء والوزراء جميعا ماعدا بلال
وقف هذة المرة وزير الصحة هاتفا
_الحالة الصحية لمعظم شعبنا بقيت متدهورة جدا.. وبقي في أمراض منتشرة مش عارفين نلاقي ليها حل ..بقي في إهمال صحي ..وبقيت المستشفيات مجهزة بأجهزة طبية قديمة ..ملهاش اي فائدة.. والتعقيم بقي الكل يهمل فيه.. الأطباء مبقاش في عندهم ضمير.. احنا لازم نوفر علي الأقل مستشفي في كل قرية قبل المدن كمان ..مستشفي واحدة تكفي.. لكن تكون كبيرة ..ومجهزة صح ..نحاول نوفرلها كل انواع العلاج ..والأجهزة الطبية الحديثة.. ونحاول نوفر فيها راحة نفسية.. واطباء بوشوش مبتسمة ..ودا مش هيحصل غير لما حياتهم تتحسن.. وياخدوا اجر يكفيهم.. ويكفي احتياجاتهم ..واحتياجات أبنائهم ..عايزين نوفر في المستشفي أجهزة تمنعهم من أنهم يسافروا وېتعذبوا علشان يتعالجوا.. لان الأجهزة اللي في المدن هتكون هي هي اللي في القري.. عايزين نهتم بصحة شعبنا اكتر من كدا
قال تلك الكلمات وصمت كعادته ليعلوا التصفيق
بينما قال وزير الوزراء
_المشكلة في الميزانية
هتف أحدهم بانفعال
_الشعب اهم ..نطلع من الفلوس المختزنة دي ..ولما هنعالجهم ونوفر احتياجاتهم.. ونغلي الاسعار بعدين شوية.. هيقدروا دا.. لأنهم عارفين اننا خلصنا الفلوس علشانهم.. لكن مش نضيعها علي حاجات ملهاش قيمة.. ونطلب في الاخر منهم هما
هتف اخر
دخل للجناح ليجدها تجلس علي أحد الارائك وتنظر للتلفاز تتابع أحد الأفلام الأجنبية بشغف
ليجلس بجوارها ويظل ينظر لها قليلا بجمالها الساحر الذي يحسدونه عليه وعيونها اللامعة بكهرمان رائع يظهر عندما تضحك وشفاه وردية مغرية عندما وقع نظره عليها لم ينتظر قليلا حيث وضع يده خلف رأسها وسحبها بهدوء نحوه وقبلها بقوة قليلا وشغف
بينما هي اڼصدمت بوجوده من الاساس لكن تلك المرة أبعدته پغضب عنها
هاتفه بضيق
_كفاية ابعد بقي انا زهقت
هتف بسخرية
_من تاني يوم جواز وزهقتي
فريدة بضيق
_ايوا