الإثنين 25 نوفمبر 2024

العشق بطريقة

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

زهقت انت اصلا ازاي مستحمل تعيش معايا وانت عارف اني مش عيزاك
اقترب منها قليلا حتي تقابلت عيونهم وقال بخبث
_متأكدة انك مش عيزاني
نظر لعيونه قليلا منسحره بلونها الذهبي الرائع ذلك ليبتسم هو بخبث وهو يقف ويتجه للداخل وهو يفك ربطة العنق الخاصة به
بينما هي فاقت من شرودها علي اثر اختفائه لتقول لنفسها
_مستحيل احبه مستحيل هو صح مأذنيش علشان اكرهه لكن أنا مش هسمح اني اكمل معاه واضعف قدامه مش هسمح ب دا ابدا...ابدا
بينما بالداخل 
وقف أمام المرآة التي توجد في غرفة الملابس بعد ان ارتدي بنطال بيتي اسود وتيشرت أيضا اسود وصفف شعره بأهتمام شديد
كان ينظر أمامه بشرود تام وكأنه في عالم اخر يتذكر سنوات مرت أمام عينيه كسيناريو سنوات مليئة بالألم والقهر والحزن والظلم والضړب سنوات جعلته كشيطان غريب بطبعه
هادى وقوي... ضعيف وصامت ..متحدث وغاضب.. عصبي وبارد
كان غريب بطباعه حقا ولكن لا أحد يعلم ما بداخله
حتي الآن لم يري أحد چحيم عنفه وقوته
لم يراه أحد وه
لم يراه أحد وهو يتمتع بصړاخ الغير
حتي الآن لم يعرفه احد
ولكن قرر الان ان يظهر علي حقيقته سيتحدث ولن يصمت لكن حديثه سيكون قاټل سيكون مرعب اكثر من صمته 
يكفي صمت فقد رعبهم بما فيه الكفاية بذلك الصمت
اليوم سيتحدث ليرعبهم أضعافا مضاعفة من رعبهم بصمته الدائم
لا احد يعرف ما بداخلك 
لكن معظمنا توجد داخله ڼار ټحرق 
في ساعات الليل الأخيرة
تسلقت جدار القصر الخلفية بمهارة عالية حتي وقفت اعلي السور لتنظر للحرس الموجودين عند الباب الخلفي نظرة أخيرة قبل أن تلتفت للخارج وتهبط سريعا وتركب سيارة كانت بانتظارها
ولم تنتبه لنظراته التي كانت تلاحقها منذ أن تحركت من جواره حتي تلك اللحظة وبسمة عجيبة علي شفتيه لكن يمكننا وصفها بأنها بسمة سعادة أو ربما فخر
يتبع...
الفصل السابع عشر
منذ ساعات الصباح الأولي وهو يقف مجاورا لوالدته أمام منزل خالته فيروز التي أصرت أنهم سيقضوا ذلك اليوم معها ولن تقبل برفض او حتي مجرد نقاش
كانت فقط الساعة وصلت السابعة صباحا وهم يقفون امام ذلك الباب الداخلي للمنزل منتظرين أحد الخادمات أن تفتح الباب قبل أن تفتح فيروز الباب وتطل بوجهها الوسيم وملامحها الرائعة رغم سنوات عمرها التي تجاوزت الأربعين بقليل
هتفت وهي تقترب من شقيقتها اكثر وټحتضنها
_كنت هزعل اووي لو مجيتيش ياسعاد بجد 
سعاد وهي تبادلها الحضن بأخري قوي وكأنها تلقي بعض حمولها وحزنها علي شقيقتها
_وانا برضوا اقدر علي زعلك يافيروزتي
تدخل في الحديث بمرح قائلا
_عمي حسان لو سمعك وانتي بتقولي فيروزتي دي مش بعيد يطردك
ضحكت فيروز وهي ټحتضنها أيضا قائلة
_اتلم ياواد
عبد الرحمن بمرح وهو يتغاذل بها
_حد يتلم وهو شايف القمر دي قدامه يافيروزه قلبي
صوت من الخلف هتف پغضب قائلا
_اخرس يازفت ولم لسانك انت بتكلم خالتك مش واحدة من الشارع
نظرت فيروز احسان الذي جاء من خلفها وهي تقول بضحك
_خليه يتكلم براحته
حسان بنصف عين
_والله
فيروز
_والله
سعاد
_انا
عايزه ادخل اقعد ياختي منك ليه كفاية عليا كوشي وارناف مش هشوف كمان رومانسية علي الحقيقة دي حاجة تقصف العمر
تعالت ضحكات عبد الرحمن والاخرين علي والدته التي ربما تعاني من فقر في الرومانسية بعد مۏت زوجها الحبيب
بعد دقائق قليلة التفوا حول طاولة الطعام ومعهم فارس الذي كان متشوق أن يذهب لمدرسته اليوم أكثر من أي يوم اخر
فربما سيلمحها مرة أخري تلك السما التي أسرته
يستغرب ما يشعر به نحوها من مشاعر فوضوية تسعده وهو فقط لم يتجاوز السادسة عشر
ېخاف أن يعترف أنه الحب
فكيف سيطوله الحب وهو يملك تلك السنوات القليلة فقط من عمره
مسكين ذلك الصغير
لا يعلم أن هناك قلوب تعشق من ساعات الاول حتي الممات...مثال صغير أمامه امير الذي يعشق مچنونة لا تبالي او لا تشعر أو ربما لا تعلم من الاساس
هناك قلوب وعيون تفهم الحب من مجرد نظره وهناك قلوب لا تفهم الحب سوي من عاشقها فقط ومعشوقها غير ذلك لا تفهم عيون الغير
هتفت سعاد بعد أن مضغت اخر لقمة كانت في فمها
_صح يافيروز زورتي فريدة ولا لا
استمعت لكلمات شقيقتها لتتجه بنظرها نحو حسان وترمقه بنظره عتاب قبل أن توجه بصرها لشقيقتها مرة أخري هاتفه
_لا والله ياسعاد مزورتهاش خالص
سعاد
_هتزوريها أمتي طيب
فيروز
_مش عارفة والله ما عارفة خالص..انتي عارفة بلال عز الدين شخصيته ازاي ومش عارفه هنتصرف معاه ازاي وهيرضي نقابلها اصلا ولا لا وآية الحال
سعاد بضيق
_هو بلال فعلا شخصية فوق الروعة وكله يتمناه لكن برضوا هو طالع فيها اوي ومغرور حبتين
حسان
_واحد زيه حقه أنه يتغر ياسعاد ...انتي متعرفيش دا بإشارة منه ممكن يحصل ايه
الصدف في بعض الأحيان تكون مؤذيه....مؤذية جداا
كانت تجلس في الكافية الموجود في ذلك النادي الشهير تتناول فطولها بهدوء بعد أن أقنعت حالها أنها لم تحبه ربما كانت معجبة به لحد كبير وظنت أنه حب ربما كان حلم يوجد امل كبير في تحقيقه فصدقته وعاشت به ربما وربما وربما ولكنها لم تحبه بالطبع هي لم تحبه فهي أن كانت تحبه ستفعل الكثير وستضر صديقتها أيضا
حاولت إقناع ذاتها وعقلها قبل قلبها 
لكن فلنسأل سؤال اذا وقفت أمامه الان الن تنسرق أنفاسها وتزداد دقات قلبها
بالطبع سيحدث هذا...إذن هذا حب
لكن اقنعي ذاتك عزيزتي بأنه ليس حب كما تشائين فربما تزداد راحتك بذلك الحديث والوهم الكاذب
فالحب عڈاب لا يشفي منه سوي العاشق لحد النخاع صدقا
لأنه لا يشك بمعشوقه
ولأنه يحاول الوصول له مهما كانت المسافات بعيدة
تجاهلت الصراع الداخلي ذلك وهي ترتشف من كوبها الممتلئ بمسحوق بني اللون ممزوج بالماء مر كحياتها لكن تفاجأت كالعادة بجلوس ذلك الدخيل أمامها والذي سحب الكوب من بين يدها وارتشف منه ولكن في مكان غير المكان الذي شربت منه وهتف بعد أن تركه
_لسة مفكرتيش
هتفت بغباء مصطنع
_افكر في ايه
نظر لها ببسمة لئيمة قائلا
_مش عايزه حبيبك...الشيطان
ابتسمت بضيق وهي تقول
_لا مش عايزاه
ضيق عيناه متسائلا
_اتنازلتي عن حبيبك ليها ولا اية...ولا صعبت عليكي صحبتك تدمري حياتها
تجاهلت كل ذلك الحديث الذي ضايقها وهي تقول
_انا مش عايزاه وخلاص...بس ثواني مش انت برضوا في يوم من الايام كنت صاحبه ازاي بتبص لمراته دلوقتي 
هتف ببسمة سمجة
_كنت مش لسة ... وبعدين انا في حاجات تجمعني ببلال لسة مخلصتش ورغم كدا مش هرتاح غير لما تبقي ليا..ياسلسول
سالي بتقزز
_اية الدلع الزفت دا...علي كل حال مفيش مصلحة بتجمعنا يبقي كل ما تشوفني تعمل روحك متعرفنيش
اسر
_مبيهونش عليا وبقول لازم أسأل
قالت بضيق
_انا مش عايزاك تسأل اتفضل بقي
وقف وهو يقول
_هتفضل اهو...علي كل حال انتي اللي خسرانه كان زمانا دلوقتي بنجهز علشان نفرق ما بينهم وكل واحد الطريق يتفتح ليه وياخد اللي عايزه
سالي
_لا شوف غيري اتفق معاها
اسر
_لا اتفق مع نفسي بقي انا بس قولت اكسب فيكي ثواب
ثم رمقها بنظره أخيرة وذهب
لتهمس بضيق شديد
_حيوان
_موافقة
قالت تلك الرسالة عبر رسالة نصية أرسلتها له علي هاتفها 
كلمة بسيطة أعلنت فيها انها توافق أن تدخل معه صراع ابدي يحاولون فيه إيقاف قلبه عن الحب القديم لكن ليس نسيانه
فهو سيحاول ما دام حيا أن يحتفظ بالعشق الذي بداخله لها .. فريدة .. وهي تعلم بذلك .. ريما ..
نعم حزينة ونعم ستحزن اكثر
ولكن يكفي انه اختارها هي ليكمل معاها حياته
تعلم أنه متوجع
وأنه يشعر بالذنب اتجاهها لكن تعلم أيضا أن قلبها ملئ بالحب الذي سيجعلها تكافح معه ولاجله حتي يحصل علي سلام نفسي
ابتسمت علي ما توصلت له
هي معه للنهاية ولن تتركه
فاقت من تلك الأفكار علي صوت شقيقتها التي هتفت
_خلاص قررتي انك هتكتبوا الكتاب ياريما
اجابتها ببسمة علي شفتيها
_ايوا ياميرا ...لاني مستحيل اتخيل حياتي من غير امير..انا من غيره اموت
هتفت ميرا سريعا
_بعد الشړ عليكي...فرحانة انك اخترتي اللي عايزاه وبابا موقفش في طريق سعادتك قبل ما ېموت
ريما بحزن علي شقيقتها
_الله يرحمه....دلوقتي تقدري ترجعي معتز ليكي قوليله بس انك مجرد ضحېة لأوامر بابا وهيسامح
ميرا ببسمة ۏجع وحزن
_هو عارف كل دا...ورغم كدا مقدرش
ريما پغضب
_قوليله دلوقتي انك مش متجوزه قوليله أنه لو بيحبك يقدر يقرب منك خليه يعرف انك دلوقتي حرة ياميرا
ميرا
_هو اكتفي مني ياريما...احنا حكايتنا خلصت من سنين...واللي قفل الباب اكتر عليها لما شافني اول مرة بعد خمس سنين كاملين شافني وفي ايدي بنت مفروض انها بنتي
ريما بضيق وعصبية
_خليه يعرف أن وتين مش بنتك
ميرا
_لا...لاني مش عايزه الباب يتفتح...عايزاه دايما مقفول...مش عايزه اتجوز اصلا...انا هكتفي بتربية وتين لأنها امانه ليا مستحيل اقصر في تنفيذها
ابتسمت ريما بحزن قائلة وهو تنظر للسماء
_ياريتك كنت موجود يابابا علشان تعرف نتيجه قراراتك وصلتنا لايه..علشان تعرف انك دمرتنا بسبب انانيتك وتحكمك فينا...انا بكرهك صدقني بكرهك وعمري ما زعلت علي موتك ابدا....ابدا
جلس في حديقة القصر وهو يمسك بفنجان قهوة سادة يرتشفه وهو يتطلع لآخر الاخبار من خلال هاتفه النقال ببرود شديد وكأنه لا يعلم شئ أو لما اختفت زوجته لساعات خارج المنزل ثم عادت وكأنها چثه هامدة سقطت علي الفراش ولم تستيقظ مرة أخري حتي الآن
تظن انها ذهبت وعادت وهو نائم اغبية هي ام ماذا
لكن الغريب سفرها استغرق ساعات قليلة لا يعرف كيف
كيف فقط كفاها 12 ساعة فقط وليس الا
الجميع يعلم أنه يطبق لأيام سهرا ثم ينام لساعات طويلة واحيانا أخري لا ينام
ورغم ذلك لا يتأثر ولا يتعب حتي
ربما لأن جسده حديدي أو عضلاته صلبه لا تتأثر بأي شئ
بينما بالقرب منه تقدم امير ولكن قبل أن ينادي عليه وصلت له تلك الرسالة التي عندما قرأها ابتسم فهو يشعر أن تلك الفتاة ستكون احسن من سيكمل معاها حياته 
تنهد بشفقة علي حاله هو سعيد أن هناك من هو متمسك به وحزين علي قلب عشق فتاة لن تكون له ابدأ
حرك رأسه يمينا ويسارا وكأنه يفوق ذاته قبل أن يقطع تلك الخطوات القليلة التي تصل بينه وبين بلال
حتي وقف بعيدا عنه بخطوات هاتفا بصوت هادئ
_بلال باشا هنروح الشركة انهاردة
الټفت بلال له قائلا
_لا انهاردة مش هروح مكان
امير
_تمام ياباشا...بعد اذنك
وتركه وذهب....
مدرسة فارس 
كان يجلس في وقت البريك .. الفسحة .. علي أحد المقاعد بجوار ياسر يتناولون بعض الوجبات الخفيفة ويتحدثون في حوارات عادية قبل أن
يقول فارس فجأة
_هي البنت دي اسمها أية
وأشار لسما التي كانت تمر من أمامه لكن علي بعد بعض الامتار
نظر ياسر حيثما ينظر فارس قبل أن يقول
_دي سما واحدة كانت عايشه في السعودية باين
فارس
_اها قولتلي
ياسر بفضول
_بتسال ليه
فارس
_عادي يعني مفيش حاجة
ياسر
_هي بنقضي الاجازة هناك لكن طول السنة هنا ومعروفة اوي هنا علشان دايما بتطلع الاول ومتفوقة جدا
فارس
_ولو... انا اشطر منها
ياسر ضاحكا
_مغرور يافارس باشا
نظر له بمرح وضحك وقبل أن يتحدث
سمع الجرس معلنا عن انتهاء وقت الراحة
ليقف ومعه ياسر ويتجها الي المبني ولكن سرعان ما تحدثوا في موضوع اخر وفي لحظة واحدة اصطدمت به بالخطأ من الخلف
ليلتفت هو مستعدا لان يلقن ذلك
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات