الأربعاء 04 ديسمبر 2024

انا لها شمس الفصل الاخير الجزء الاول روز امين

انت في الصفحة 68 من 142 صفحات

موقع أيام نيوز

كده عمرها ما هتعاديني ولا هتيجي في صفكم لأن ببساطة كلنا بقينا في نفس الخانة عندها بعد اللي حصل في عزا أبوك
تطلع لوجوه الجميع التي أصابها الوجوم جراء صحة حديث ذاك الحاقد الذي استغل الوضع لصالحه رفع سبابته ليشير به متنقلا بين الجميع 
من هنا ورايح كل واحد فيكم يلزم تمامه ويعرف حدوده في البيتوالكلمة اللي اقولها تتنفذ ومن غير وش كتير
وإنت يا أم عزيزالكلام اللي قولته يتسمع أنا عاوز لك الراحة...قالها بتأكيد لينسحب للخارج بارتياح تحت عدم استيعاب الجميع لما حدث للتو ونظراتهم المتبادلة فيما بينهم بذهول لما وصلوا إليه ارتمت منيرة فوق الاريكة لتنهمر دموعها الغزيرة والمټألمة تحت نظرات نجليها المتألمين لرؤيتهما لوالدتهما على تلك الحالة المزرية
في تمام الساعة الثالثة ظهرا 
كانت تجلس بجوار حوض الزهور الذي سلبها عقلها منذ أن أتت إلى القصر تجاورها الجلوس عزة التي بدأت تتعافى وتخرج في الحديقة لاستنشاق الهواء النقي بعدما ملت من التمدد بتختها والحق يقال فقد راعتها عائلة علام وحاوتطها بالإهتمام مما حسن نفسية عزة وجعلها تشعر بالراحة والإنسجامتحدثت بهدوء وحذر 
نوارة كلمتني الصبح
خير!...قالتها باقتضاب حيث انها قد اغلقت قلبها من ناحية الجميع منذ ما حدث وما عادت تطيق الإستماع لأخبارهماجابتها بهدوء 
بتقول لي عزيز مبهدل أمك وإخواتك معاه من ساعة ما أبوك ماټ
ابتسمت ساخرة قبل أن تنطق بلا مبالاة 
وإحنا مالنا
أجابتها بتعاطف 
البت مكلماني ومتعشمة تتدخلي وتلمي عزيز ومراته وتهدديهم بعقد البيت والأرض
زفرت بحدة لتقول بصرامة 
عزةأنا مش عايزة أسمع أي كلام في الموضوع ده تاني الناس دي أنا مشفتش منهم أي خيرأول ما عزيز إتجبر بدأ بيا أناوبدل ما يقفوا جنبي ويدافعوا عن الحق وقفوا معاه هو ضدي ولولا ربنا سخر لي فؤاد كان زماني مرمية تحت رجلين إجلال ويا عالم كان هيجرى لي إيهولولا بابا الله يرحمه كان عنده بعد نظر كان زمانهم واخدين إبني مني ومسلمينه لنصر
وتابعت بعيناي زائغة غير مستوعبة 
بأي عين جايين الوقت يطلبوا مساعدتي! 
كادت ان تنطق لتوقفها بإشارة من يدها واسترسلت قائلة 
خلاص يا عزةإنت لسة تعبانة من العملية ومش حمل مناهدة
تنهدت بهدوء لتقول وهي تستند على حواف المقعد لتفرد ظهرها 
حاضر يا إيثار هقوم أخد الدوا اللي قبل الغدا
إستني لما أجي أساعدك...قالتها وهي تستعد للوقوف لتهتف الاخرى سريعا مما طمأنها وجعلها تتسمر بمقعدها 
خليك مكانك أنا زي الفل النهاردة
لتسترسل بعيناي تحمل الكثير من عبارات الشكر والإمتنان 
كتر خيرك على اللي عملتيه معايا من ساعة ما عملت العملية وإنت مسبتنيش لحظة واحدة لو عندي بنت مكنتش هتحبني وتهتم بيا زي ما عملتي معايا يا إيثار
طب ما أنا بنتك يا عزة ولا هو لازم أقولك يا ماما علشان تحسيها...قالتها بعيناي حنون لتسترسل بنبرة صوت متأثرة 
ربنا يخليك ليا أنا ويوسف يا عزة
ابتسمت لتنطق بدعابة ابتسمت على أثرها الأخرى 
ويخلي لك سيادة المستشار ويهديك عليه يا بنت الحاج غانم
ضحكت لتنسحب الاخرى للداخلتنهدت وباتت تتطلع حولها بتمعن لتشغل عقلها بعيدا عن اخبار عائلتها التي برغم جمودها التي اظهرته أمام عزة إلا انها تأثرت وحزن قلبها لأجل والدتها وشقيقاهافبرغم ما فعلوه بها إلا انهم يظلوا عائلتها أثناء ترقبها للحديقة وجدت سيارته تدخل من البوابة الحديدية لينتفض قلبها بقوة كادت تخرجه من بين ضلوعها راقبت ترجله من السيارة وقدومه ناحيتها لتبتسم بحالمية وهي تنظر إليه متلاشية كلمات فريال اللاذعة التي قذفتها بوجههاڼصدمت بمروره للداخل وهو ينطق بجمود دون الإلتفاف إليها 
السلام عليكم 
اتسع بؤبؤ عينيها وهي تتطلع على ظهره تتابع خطواته

الواسعة المتجهة صوب المنزل ليخيم على قلبها الحزن أما هو فتبسم حين لم يجد منها ردا مما يعني صډمتها من معاملته ونهجه الجديد الذي اتبعه معها
بعد قليل أتت إليها العاملة لتستدعيها للداخل لتناول وجبة الغداء ولجت للداخل لتجد الجميع بانتظارها مرحبين بتواجدها بينهم كما المعتادوما أثار دهشتها وقوف حبيبها السريع ليسحب لها المقعد المجاور لهوكعادته بدأ يحدثها بملاطفة وبدأ بوضع بعضا من أصناف الطعام داخل صحنها فقد بات يحفظ ما تحب كما يحفظ اسمهإنتهى الغداء وجلست العائلة في جو مبهج لكنه لم ينضم إليهم وصعد ليغفوليلا نزلت لتتناول وجبة العشاء معهم لكنها لم تجده فسألت والدته على إستحياء 
هو سيادة المستشار مش هينزل يتعشى معانا 
نظرت عصمت لزوجها باستغراب لتجيبها بنبرة هادئة 
فؤاد خرج يتعشى برة مع واحد صاحبة
أصابها حزنا لتكمل عليها تلك الفريال التي أرادت إنهاء تلك المسرحية الهزلية بمنتهى السرعة لتنطق وهي تمسك بإحدى حبات العنب تقلبها بأصابعها بتمعن يدعوا للإستفزاز 
هو مقالكيش ولا إيه!
دفنت نظراتها بداخل الصحن لتقول بصوت خاڤت
أنا كنت نايمة
شعرت عصمت بعمق حزنها لتجيب على حديثها كي تسحبها من ذاك الحزن الذي ملئ عينيها وظهر بنبرة صوتها 
أكيد محبش يزعجك يا حبيبتي. 
شاركها علام ايضا لينطق بملاطفة 
هو فؤاد طول عمره كده بيخرج من غير ما يقول
واستطرد بتودد وهو يشير لصحنها 
كملي أكلك علشان نخرج مع بعض في الجنينة
واسترسل كي يخفف من وطأة حزنها 
عاوز أوريك أنواع الزرع الجديد اللي جبناه
بالفعل استطاع جذبها لتبتسم له وتومي برأسها بحماس
بعد مرور بضعة أيام 
داخل إحدى العيادات الخاصة بإحدي طبيبات النساء والتوليد وبالتحديد داخل حجرة الكشف تجلس سمية بصحبة والدتها تنتظر إنتهاء الطبيبة من قراءة التحاليل والأشعة التصويرية التي طلبتهم منها منذ زيارتها لها بالإسبوع الماضي مع ياسميناخرجت الطبيبة زفرة قوية لتهئ حالها وهي تقول 
للاسف يا سميةزي ما شكيت
تمعنت بالنظر لها لتتابع الاخرى 
عندك ورم ليفي ضخم مش عارفة إزاي استنيتي عليه المدة دي كلهاوللاسف إتسبب لك في عقم ولازم نستئصل الرحم 
نزل عليها الخبر كالصاعقة لتجحظ عينيها وهي تصيح پجنون 
إنت بتقولي إيه يا دكتورة عقم مين ورحم مين اللي يتشال
وقفت والدتها لتساندها في حين تحدثت الطبيبة بعملية 
إهدي يا سمية الإنفعال مش كويس علشانك
تحدثت والدتها بترجي 
طب شوفي لها أي علاج غير شيل الرحم ده يا دكتورة
هزت رأسها لتجيبها بأسى 
مفيش اي حل تانيحالة بنتك متأخرة وللأسف مش هينفع غير الإستئصال وإلا حياتها هتتعرض للخطړ
هتفت بذهول واعتراض بعدما انتفضت بجلستها 
خطړ! هو فيه أخطر على حياتي من اللي بتقوليه أنا لسة مخلفتش الواد اللي هيقويني وياكل الجو من إبن إيثاراللي إنت بتقوليه ده معناه انها انتصرت عليا وده اللي لا يمكن أسمح بيه أبدا
صړخت كالمچنونة وهي تشير بكفيها لتتابع پحقد دفين جعل من الطبيبة ترتعب
ده أنا أقتلها هي وإبنها بأديا دول
ذهلت الطبيبة من هيأة تلك الحقودة لتجذبها والدتها من ذراعها تحثها على النهوض لتقول للطبيبة بإحراج 
معلشاصل الخبر صدمها وخلاها تفقد عقلها
هزت المرأة رأسها بتفهم وهمي لتسحب ابنتها التي ما أن خرجتا من العيادة حتى هاجت وهي تهتف لوالدتها بسخط 
شوفتي النحس اللي ملازمني يا مامااعمل إيه واروح فين أنا لو شيلت الرحم العقربة إجلال هتجوز عمرو تاني يوم علشان يخلف دول كانوا صابرين عليا علشان متأكدين إنهم هيرجعوا له بنت منيرة علشان تخلف له كمان واد إجلال كانت بتقول إنها طالعة لأمها خلفتها كلها هتبقى صبيان
واسترسلت بعيناي زائغة تنظر بهما هنا وهناك كالتي فقدت عقلها 
أهي اتجوزت يعني خلاص إجلال هتفضى لي وبعد ما
كانت مطنشاني هتفوق عليا وانا خلاص لا هعرف أجيب الواد ولا حتى بت تانية
جذبتها والدتها من رسغها تتعجل خطواتها وهي تقول 
بطلي نواح ومدي شوية خلينا نلحق لنا تاكسي يوصلنا على البيت وهناك نفكر هنعمل إيه ونتصرف في المصېبة دي إزاي
تابع الجزء الثاني من الفصل بعد قليل
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من
الفصل السابع والعشرون 
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
عصر يوم الجمعة
كانت تجلس بغرفتها تراجع لصغيرها بعض دروسه استمعت لبعض الطرقات الخفيفة فوق الباب لتسمح للطارق بالدخوللتلج وداد وهي تخبرها باحترام 
مساء الخير يا هانم علام باشا عاوز يوسف ينزل في الجنينة علشان عاملين حفلة شوي وعاوزه يلعب مع بيسان وبيقول لحضرتك تنزلي علشان الغدا هيكون في الجنينة النهاردة
اومأت لتجيبها 
حاضر يا ودادخدي يوسف وأنا هغير هدومي واحصلك 
ارتدت بنطالا من القماش الخفيف باللون البيچ وكنزة باللون النبيتي المفضل لدى معذب قلبها كانت قد ابتاعتها عبر الأنترنت قبل يومين جلبتها خصيصا لإثارة ذاك الذي أصبح لا يعيرها أدنى إهتماما فقررت بدهاء الانثى سحبه لعندها رغما عنهتعلم من أعماقها أنه تغير معها للثأر منها لأجل كرامته التي أهينت على يد تلك العنيدةلذا قررت إتباع الأساليب الملتوية لتجذبه إليها من جديد متغاضية عن حديث فريالفأحكام القلب أقوى من أي حسابات أخرىلعنت حالها وغبائها حين أنجرفت خلف كبريائها وانساقت لحديث تلك الفريال رغم كل ما تشعر به من عشق وحنان يشملها به وتتلمسه من إهتمامه بها وبالصغير وقفت أمام مرآة الزينة لتضع بعض الرتوش الخفيفة على وجهها مما أعطاها مظهرا جذابا فهي بالأصل جميلة ولا تحتاج لأي إضافاتتنفست بعمق لتتحرك للخارجارتبكت حين وجدته يخرج من باب جناحهتوقفت لانتظاره تترقب ردة فعله على لونه المفضل لكنه صدمها عندما تحرك لحتى وصل إليها ليقول بنبرة باردة كالثلج دون أن يلتفت إلى ما ترتديه من الأساس مما أصابها بخيبة الأمل 
نازلة 
أومأت له بنعم ليشير هو لها باحترام لتتحرك بجانبه سألها باهتمام 
يوسف فين 
اجابته بتوتر ظهر بصوتها 
سيادة المستشار بعت وداد أخدته من شوية 
اكتفى بهزة من رأسه ونزلا الدرج سويا ومنه إلي الحديقة مع إلتزامهما بالصمت التام تمعنت بالنظر لتلك الفتاة الواقفة تساعد علام وماجد بتسوية اللحوم فوق الشوايةضيقت عينيها وهي تنظر لثيابها المتحررة حيث ترتدي شورتا قصيرا بالكاد يغطي منتصف فخديها تعتليه كنزة بحمالات رفيعة وصدر مفتوحترفع شعرها الاشقر لأعلى على هيأة كعكةانتبهت لصوت ذاك المجاور لها وهو يهتف بمرح ليصل صوته لتلك الفتاة الشقراء 
ده إيه المفاجأة الحلوة دي
وكأنها كانت تنتظر صوته لتلتفت متلهفة على رؤياهضحك وجهها بسعادة وألقت ما بيدها فوق المائدة بإهمال ولم تنتظر حتى يذهب إليها بل أتت هي مهرولة لاستقبالهإحتضنته بحفاوة ليشتعل داخل إيثار من المنظر ومازاد من ڼار غيرتها تقبيل زوجها لتلك الشقراء من وجنتيهاكانت تنظر إليهما كالبلهاء حتى استفاقت على صوت تلك الدخيلة وهي تتأمل ملامحه بعيناي متشوقة لفتاة عاشقة نعم فهي أدرى الناس بحال العاشقين 
وحشتني يا فؤاد وحشتني قوي
ابتسم وهو يقول بنبرة رزينة 
إزيك يا سميحة جيتي إمتى من لندن! 
تحولت نظراتها لحادة وهي تقول بتنبيه 
إسمي سو يا فؤاد مش سميحة 
قهقه بصوت مرتفع وطريقة جذابة لتختطفه تلك الغريبة وهي تتحرك به للأمام تاركين إيثار بالخلف تتطلع عليهما بذهول وبلاهةشعرت بالإحراج وفكرت بأن تنسحب للأعلى من جديد لكن صوت علام الذي هتف يستدعيها بإبوة
67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 142 صفحات