الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة انجي

انت في الصفحة 19 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

عارفه اعمل ايه ....
هو انت مش بترد عليا ليه ده انا مامى ...عيب كده سايبنى زى المجنونه بكلم نفسى ...يالا اخره العيشه مع سى مالك افندى طلعت من تحت ايده مجنونه.... بس كفايه انك معايا
مى ايه يا احمد...
احمد وحشتينى جداااا يا ميوشتى
مى اتلم ايه ميوشتى دى
احمد يوووه بقا بتعاملينى معامله وحشه انتى على فكره ...يا بت ده انا كلها كام يوم و هبقى بعلك
مى ضاحكه ههههه و انا هبقى حرمك المصون ...و بعدين انت اصلا المفروض تتلم و ما تتصلش بيا لحد معاد كتب الكتاب
احمد هرتكب فيكى جنايه ...بتهظرى انتى صح ...
مى بدلال طبعا و انا اقدر ما اسمعش صوتك برضوا يا حبيبى
احمد قولتى ايه ... لا لا ابو الهول نطق... مره كمان نفسى اسمعها تانى
مى اتلم و اظبط ادائك و سيبنى انام عندى كليه الصبح
احمد بحب طيب وحده حبيبى زى الاولانيه ...
مى بعينك ...بعد كتب الكتاب يا...احمد
احمد انتى غلسه يا بت امشى من هنا مش متجوزك اصلا
مى و الله ما تقدر ده انا كنت دبحتك
احمد و ماله يا ستى انا تحت امر المودام ....يالا تصبحى على خير ...بحبك يا ارشانه
مى تصدق انت عايز ټضرب لحد ما تلاقى مصرعك على ايدى
الطبيب المدام لازم تتنقل المستشفى ... انا طلبت الاسعاف و هى فى الطريق....
مروان بقلق دكتور دى عماله ټنزف
الطبيب احتمال كبير تكون اجهضت ... فلازم زوجها يكون موجود علشان هنحتاجه فى امضاءات فى المركز..لان الحمل ما كنش متثبت ..و هى كان من الظاهر بتهمل فى العلاج ...بدليل من اول شئ حصلها جالها ڼزيف
مالك فى حاله من الزهول ...لا يتحرك له ساكنا...و كوثر تجلس لا حول لها ولا قوه لكن يجول فى خاطرها الكثير و الكثير .... و ان يكون مالك قتل ابنتها ...لكنها تطمئن لوجود مروان معهم
مازن حبيبى الحلو ماله
ميرا بحزن ابدا يا حبيبى سلامتك ... انا كويسه الحمد لله
مازن كدابه اوى و باين عليكى جدا انك زعلانه ...بس الله اعلم من ايه ...مالك مزعلك يا ميرو
تذكرته عندما كان يحب ان يضيق اخلاقها و يقول لها ميرو امام اهلها ابتسمت بحزن و نفت كل ما قاله اخيها
مازن طيب مش اعده فى بيتك ليه جمب جوزك .. ده النهارده المفروض تكونوا بتحتفلوا بخبر اول بيبى هيشرف ان شاء الله
نظرت الى اخيها و هى تبتسم فودت ان تكون مثل اى
زوجه تفرح بهذا الخبر و تتذكر كيف اتى طفلها و الليله التى جمعتهم معا ... و كيف تخبر زوجها بهذا الخبر المبهج .... لكن دائما الظروف تخالف معها ....و يتغير مسار اى شئ مفرح الى حزن و بؤس
قاطع شرودها صوت رنين هاتف اخيها الذى انزعج قليلا من صوت هاتفه المزعج فى الليل
مازن ايوه يا دكتور ... خير ... طيب انا جاى حالا حالا
حضروا اوضه العمليات و انا مسافه الطريق
مازن عن اذنك يا ميرو ...بيستدعونى من المركز ولازم اروح...باى و لينا كلام تانى مع بعض
كان يتحدث على هاتفه النقال ...ليعرف ما حل بالمريضه التى باتت بين الحياه و المۏت ... كان يطلب من طبيبه المساعد قياس النبض و الضغط
وصل الى المركز و هو يمشى بخطوات واسعه ......
مروان ربنا يستر ...اختك لو حصلها حاجه ھقتلك يا مالك
كان الصمت يخيم عليه لازال لم يستوعب ما حل به و بعائلته ...فبعد ان شعر بأنه ملك كل شئ فقده فى لحظه و اقل
داخل حجره العمليات يسقط نظره على المريضه التى كان يبدو عليها صغر السن و الاعياء بشده .... تفاجئ مما رأه ...كيف ان تكن هى ...يا للصدفه ...تبا للقدر انها هى
فكيف ان تكون هى ...كيف حامل .. اين زوجها 
نفض رأسه سريعا و تقدم على اجراء العمليه لانقاذ حياتها
تجلس بالفراش لا تعرف ماذا تفعل لقد سئمت هذه الجلسه بمفردها فوالدتها منشغله فى المطبخ و تجهيز المنزل ... و مى منشغله فى دراستها ...لا تجد سواه لتتذكره و تسلى اوقات فراغها معه ...
كانت تتخيل حبيبها و هو يطوقها بذراعيه و يمنحها حبه و حنانه ... تتمتع بأبتسامته الجميله ... تعبث بخصلات شعره الناعمه ....تتحسس لحيته المهذبه ...تلعب و تضحك و ترقص و تعيش حياتها بكل حلوها معه .... لا تشعر سوى بالدموع تسقط ...حزنت على حالها كثيرا و افاقت من شرودها و تحسست بطنها الصغير ....
كوكو حبيبى انا مستنياك ...نفسى اغمض و افتح علشان تكون فى حضنى و المسک ... كوكو انت احلى حاجه هتحصلى فى حياتى ... كان نفسى تيجى الدنيا تلاقى عندك اب و ام بيحبوا بعض و تعيش فى وسيطنا و نكون عيله سويه ...بس الحمد لله على كل حال ...يمكن كده احسن لنا ...عارف يا كوكو انا بحب مالك ازاى .. انا بحبه حد الجنون... انت مش متخيل اللى حصلى لما عرفت انى حامل ...كنت مستغربه اوى ... كنت خاېفه يتهمنى و يقول انك مش ابنه ...كنت هتجرح منه اوى ...لكن الاكيد ان عمرى ما كنت هبطل احبه ...لما قالى ده ابننا كنت مصدومه ...كان نفسى اترمى فى حضنه اوى ... كان نفسى اقوله انى ماليش غيره ... انا حاسه بالضياع من غيره ....هو من غير ما يعمل حاجه بقا كل حاجه ...بس انا بلوم عليه انه اخد حقه منى بالاسلوب ده ... ضربنى جامد اوى يا كوكو يرضيك مامى ټضرب كده من بابى ... كنت بترجاه ما يضربنيش بس ساعتها ...و كأنه كان مغيب....معرفش عمل فيا كده ليه ...بس والله انا مش زعلانه الحمد لله ان ربنا هيرزقنى بنونو حلو زيك ...
قطع شرودها صوت هاتفها النقال...
ميرا بتعجب من المتصل فالساعه تجاوزت الثانيه صباحا الو السلام عليكم
كوثر پبكاء ميرا يا بنتى قوليلى ايه اللى بيحصل ... انا هجن من القلق عليهم
ميرا بلا وعى مين دول يا ماما
كوثر هو مالك ماقلكيش حاجه
ميرا لا ما اعرفش حاجه ... هو مالك حصله حاجه
كوثر بحزن مالك و ميس و مروان فى المستشفى
ميرا بړعب ليه مين فيهم تعبان
كوثر پألم يعتصر قلبها انتى زى بنتى و غلاوتى عندك ما تجيبى سيره لحد ... و اقفى جمبى انا و بنتى و ساعدينا ...و خلى مالك ما يقتلش اخته ...ده انا سمعاه بودنى بيحلف عليها پالقتل
ميرا لا حول ولا قوه الا بالله ... مش هيبطل انفعاله ده .... خير ايه اللى حصل طمنينى يا ماما بالله عليكى بدل ما ھموت من القلق
......
انهت المكالمه و اجرت اتصالا بأخيها لكن وجدت هاتفه خارج التغطيه
لا محاله لابد ان تطمئن فما حكته كوثر
كفيل بأن يجعل مالك ېقتل ميس دون اى تفكير
هاتفته...بعد وقت طويل سمعت صوته عبر الخطوط اللاسيلكيه ...و هو يبدو عليه التعب و الارهاق الشديد
ميرا پخوف مالك انت كويس
مالك بحزن و بدء ان يبكى الحمد لله ... اهه اللى عملته فيكى اتعمل فى اختى شفتى يا ميرا شفتى ... اهه ربنا جابلك حقك منى ... و كسر عينى مش قدامك بس قدام الدنيا كلها
ميرا بحزن و بكاء على حاله تعالى خدنى دلوقتى ... لان مش هعرف اجى لوحدى الوقت اتأخر
مالك خليكى فى البيت مرتاحه انتى مش مجبره انك تقفى جمبى
ميرا بصرامه قلتلك تعالى خودنى دلوقتى احسن والله هنزل لوحدى و ما هعمل حساب
مالك حاضر هجيلك تحت البيت ... مش هتأخر
ترك اخيه وحده و ذهب اليها فحتى الان لا احد يعلم بخبر الانفصال ....
خرج مازن و هو يخلع كمامته و الضيق مرتسم على وجهه
مروان ايه ده مازن .... انت بتعمل ايه هنا
مازن ولازال على حاله ابدا كنت بعمل عمليه مدام ميس
مروان طيب هى عامله ايه دلوقتى ...طمنى عليها
مازن هى شويه و هتفوق خلاص .... بس احنا محتاجين والد الطفل
مازن تعالى معايا المكتب يا مروان ...نتكلم فى شويه تفاصيل
وصل الى منزلها ... نزلت درجات السلم مهروله و تناست ان الحركه و العصبيه خطأ عليها
مالك پخوف بالراحه يا حبيبتى الدنيا مش هتطير ... عامله ايه
ميرا انا تمام طمنى عملت ايه فى ميس ... اوعى تكون قټلتها
نظر الى عيناها بحزن لا طبعا ... بس اول مره احس انى مكسور اوى كده ... حاسس ان الدنيا كلها ضاقت عليا
ميرا و هى تشفق على حاله ما تزعلش ربنا مش بيكتب لنا حاجه وحشه ... و اهه فى نفس اليوم عرفت انك هتكون بابا
مالك انتى ازاى قادره تضحكى فى وشى بعد كل اللى عملته فيكى.... انتى ما شفتيش منى يوم واحد حلو ... كل ايامك معايا كانت ذل و مهانه و اټهامات بشعه
ميرا علشان ربنا بيسامح فأنا يا عبد مش هسامح
مالك يعنى انت مسمحانى ..
ميرا طبعا يكفى انك ابو ابنى ... حتى لو ماحصلش نصيب ان حياتنا تكمل مع بعض...انت هتفضل ابو ابنى .... و ده امر واقع
نظر لها بحزن بعد هذه الكلمه .... و شعر ان الحياه قد انتهت مع حبيبته
وصلا الى المركز ....ترجلا الاثنين .... رأت مازن امامها
ارتمت فى احضانه
مازن ميرو حبيبتى ايه اللى نزلك من البيت
ميرا جيت اطمن على ميس... هى حالتها ايه يا مازن ... طمنى
مازن الحمد لله العمليه تمت بنجاح .... بس هى بتفوق دلوقتى و هتبقى كويسه ان شاء الله
مازن ميرو هتروحى مع مالك طبعا .... و ياريت تخلى بالك من ميس
لانها محتاجه مراعيه ... ميرو حاولى تقربى منها و تتكلمى معاها علشان نفسيتها
ميرا حاضر يا حبيبى انا بس كنت عايزه اجى اعد عندكم شويه
مازن لا ما ينفعش تسيبى بيتك و جوزك فى ظرف زى ده
مروان مالك انا هروح البيت اطمن ماما و انت هات ميس و ميرا و تعالى
مازن حبيبتى انا هروح و بكره ان شاء الله هبقى اتصل بيكى اطمن عليها و لو حصل اى حاجه ابقى اتصلى بيا اى وقت
ميرا حاضر يا حبيبى ... خلى بالك من نفسك
مازن و انتى خلى بالك من نفسك و من حبيب خالو
غادر الجميع جلست هى بجانبه ...
ميرا كان لازم تقولى اروح مع مازن ... ازاى دلوقتى هروح معاك القصر
مالك ربنا حاسس باللى فى قلبى ... حاسس انى هتعب من غيرك
ميرا مالك لو سمحت مش عايزه اسلوب الحوار يبقى كده .... انا طليقتك ... راعى كده ... انا هبات النهارده
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 37 صفحات