رواية للكاتبة انجي
عندكم بس هنام مع ميس فى اوضتها ... و من بكره هرجع بيت ماما ...
مالك و هتقوليلهم قبل كتب كتاب اختك بأيام... استنى لحد كتب الكتاب ما يتم بدل ما تكسرى فرحتهم ...بطلاقنا و اهه يمكن تحنى عليا و اصعب عليكى و تقولى حرام
اتبناه ...
ميرا ههههه لا ربنا يخليك ماما كوثر
مالك لو عرفتى اللى حصلها ... ماما بقت راقده فى السرير ... مش قادر اتخيل انها بقت مشلوله مش قادره تتحرك... بحس ان انا ھموت ...
نظر لها و ابتسم بجاذبيه اهى كلمه احنا اللى هفضل عايش على املها
عادت الى منزله من جديد لترافق ميس و تهون من حالتها الاليمه... فالفتاه حالها يرثى له ... لا تنطق بحرف ... لكن ما اوضحه الطبيب انها حاله نفسيه و ليست عضويه
مالك ميرا خليكى مع ميس نامى فى اوضتها لو احتجتى حاجه رنيلى او تعالى
مالك وهو يقترب من اذنها ما تخافيش مش هعملك حاجه
نظرت له بأمتعاض و مين قالك انك تقدر.... ولا صحيح انا نسيت اصلك بټموت فى الڠصب و بتعشق الحړام
نظر لها بأسى و تركها وغادر ...
فهو ندم فلماذا هى لم تشعر به ...لماذا لم تقبل توبه ...لكنه فكر ماذا فعل لاجلها كى تحبه ...كى يثبت انه رجل يستحق هذه الفتاه ان تكون زوجته ...يكفيها ما ذاقت على يده الى هذا الحد
ميرا و هى تبدل لها ملابسها ميس حبيبتى انتى مش بتردى ليه
.....
طيب انتى زعلانه من مالك و اللى قاله و اللى عمله صح ..... بس الباقى كله مالهمش ذنب انك تعامليهم كده ...ماما كوثر و مروان و انا ايه ذنبنا فاللى مالك عمله
نظرت الى ميرا و بدئت تبكى بهدوء
استلقا الفتاتان على الفراش ... كانت ميرا تحتضن ميس و تربط على شعرها الناعم المهندم .... ليه يا حبيبتى ما قلتيش ...مش انا سألتك قبل كده ... ليه كنتى قولتى و الله كنت هساعدك ولا عمرى كنت هجيب سيره لحد ...قبل ما اللى حصل ده كله يحصل
ميس بحزن انا مش عايزاكى تزعلى انى بتكلم على جوزك كده ... متأكده انك شايفه معاه الويل ...بس للاسف عمرك ما هتقولى كلمه وحشه فى حقه لانك بتحبيه
ميرا بحب و بدئت تبكى هى الاخرى انا و مالك اطلقنا
نظرت لها ميس و الدهشه تعلو وجهها ....ليه من ايه ..
ميس للدرجادى خذلك و خلاكى تفقدى الثقه فيه
ميرا انا ثقتى فى الله بس لان هو حسبى و وكيلى
ميس و نعم بالله ....خليكى جمبى النهارده
ميرا بمرح محاوله اضحاكها وده على اساس قدامى اختيار تانى غيرك يا هانم مضطره اسفه تستقبلينى فى اوضتك النهارده
ميس و اخيرا ابتسمت صح ما فيش قدامك خيار تانى غيرو انا نسيت موضوع الطلاق ده
ميرا طيب اقولك خبر تحفه بمليون جنيه
ميس خير يا سيتى ايه هو الخبر اللى يستاهل ابيع اللى ورايا و اللى قدامى علشانه
ميرا هتبقى عمتو يا ميوس
ميس و هى تضع يدها على بطنها الفارغه انتى حامل
ميرا اها لسه فى الشهر الاول
ميس بدموع لا تعرف اهى حزن على حالها ام فرح لزوجه اخيها الف الف مبروك يا حبيبتى الحمد لله
يجلس فى حجرته يحتسى قدحأ من القرفه بالزنجبيل و يفكر بعمق ... لماذا هى هكذا ..هل تكن مثل الفالتات التى اراهم فى الشوارع ...لكن مستحيل ...فهى رقيقه جميله عنيده بريئه ...
اهل من الممكن ان تكن هى من لوثت نفسها ....ام حقا هى المجنى
عليها
كان يتذكر كلماتها و هى تحت تخدير البنج ... لا يا هايدى انا ماليش ذنب خليه يسيبنى ....محمد لا حرام عليك انا ما عملتش حاجه
...سيبنى سيبنى سيبنى
نفض رأسه ...فلماذا يفكر بها ...لماذا تشغل تفكيره فمن هى لتكن ما تكن
لكن صوت بداخله قرر ان ينطق انت بس عايز تطمن علشان اختك و دى هتبقى عمته الطفل المنتظر و ما ينفعش تكون اخلاقها فلتانه
انتهى من مشروبه و هو غاضب من نفسه بشده و من تفكيره فيها قرر ان يتوضئ و يصلى الى الله لعله يغفر له تفكيره فيها ....
و بعد مرور اسبوع على خروج ميس من المشفى
تجلس فى غرفتها و هى تدندن هكتب كتابى يا ماما اوام يا ماما ...ده احمد هياخدنى بالسلامه ياماما
الام جاتها نيله اللى عايزه خلف
مى ليه يا مامتى بس ... طب ده انا حتى هبقى عروره زى القمر النهارده
ميرا و هى ترسم ابتسامه حقيقه لاجل اختها انتى فعلا عروره مش عروسه
الام و حياه النبى الواد احمد ده ما بيفهم مش عارفه كان شارب ايه لما قال هيتجوزك
ميرا مرايه الحب عاميه يا امى ..سيبيه بكره يشرب من كيعانه المر كاسات و يجى يقول جاااااى ادى بنتكم اهى خدوها
مى بترفع اصلا ده بيمووووت فيا الدور و الباقى عليكى يا ست ماما خليتى بابا يفلسع بدرى بدرى منك ...و بنتك دى اللى بقالها 5 ايام بايته عندنا ولا اللى اكنها غضبانه
ماجده الا صحيح يا بت يا ميرا هو جوزك راميكى كده ليه .. مش اصول دى
ميرا ابدا يا ماما سايبنى هنا بس علشان كتب كتاب مى و ابقى جمبكم
ماجده ربنا يهديكم و يصلح حالكم
مى اه اقلبوهالى دراما بقا .... هو الواد عريسى اتأخر كده ليه
ماجده اه والله يا بت احمد اتأخر ... غريبه
ميرا بمداعبه لاختها الصغرى تلاقيه فاق لنفسه فى اخر دقايق و قالك انفد بجلدى دى تأبيده
ليدق هاتف مى برقم احمد ...
مى اطلعوا منها اهه بيتصل بيا متيم مى
لترد مى بفرحه عارمه الو سلام عليكم ...لتستمع الى صوت صړاخ ...مما جعل الډماء تنسحب من وجهها ..و هى تصرخ ...فى ايه فى ايه
اسيل مى الحقينا يا مى ...احمد احمد ...عمل حاډثه ...و .. و ... ماټ
لتصرخ صرخه مدويه ...فى ارجاء المنزل تهزه ...ولا تفعل سوى اللطم على الوجهه...و تصرخ و تصرخ و تصرخ الى ان سقطت أرض لا تحرك ساكن...
احمد .... ماټ
اخر ما سمعته مى ... دخلت فى نوبه الصړاخ و اللطم على الخدين ...بكاء هستيرى ...سقطت ارضا
هزه ارضيه و كأنها اصابت منزلهم .... ميس و ميرا و ماجده ...جميعهم يقفون امام العروس الملقاه ...لا احد يستطيع التفسير
ليدخل مازن فجأه .... يحملها بين ذراعيه و يبدء فى اسعافها ...الى ان افاقت ...لكن هل حياه بعدما حدث ...
بدء الجميع بالنزول من المنزل و بدلا من تقديم المباركات و التهانى الجميع اصبح يقدم واجب العزاء... اغلقت اصوات الموسيقى و اغانى المناسبات السعيده ....ليحل محلها صوت القرآن يتلو فى خشوع تام ...و بدئت الدموع تزرف من الجميع لاجل الفقيد ...
كانت ميرا لا تدرك ما يحدث...فكيف احمد ېموت وقت زفافه انها مشيئه الله ...
كانت ماجده حالها يرثى له بكاء مرير على حال ابنتها العروس
مازن ينظر بعين الشفقه لها فكيف فتاه فى ريعان شبابها تستقبل هذا الخبر
ميس تشعر انها لابد ان تكون بجانبهم فميرا دائما و ابدأ تقدم لها المساعدات المعنويه
كان مالك فى حاله من الذهول ولا يصدق...فهذا الاخر لم ينجو من شره و ظنه السوء فالان هو بين ايادى الله
كان مروان معهم يشعر بأنه الشخص الغريب لا يعرف ما عليه فعله سوي مساندتهم فى اذرهم
مى هو احمد ما جاش ليه لحد دلوقتى
نظر الجميع الى بعضهم البعض بأندهاش فما الذى تقوله اتهذى
مازن و بدء يعلم بما حدث لاخته بخبرته الطبيه مى حبيبتى ... انتى كويسه
مى بأبتسامه واسعه طبعا و ازاى ما بقاش كويسه و انا النهارده كتب كتابى انا و احمد
نظرات مسلطه من الجميع عليها ...
مازن مى حبيبتى ايه اللى انتى بتقوليه ده ....ألما اتصلت و قالت ان ...
لم تعطيه الفرصه ليكمل لا احمد لسه عايش انا عارفه والله هو عايش و بيحبنى ...مستحيل يسيبنى و ېموت ... ده كان مستنى النهارده بفارغ الصبر ...علشان يسمع منى كلمه بحبك...بقا لما يجى الوقت هو اللى ما يبقاش موجود...طيب ازاى احمد مش بيضحك عليا هو مستنى يسمع انى بحبه ...ايوه و الله هو قالى كده ... قالى هتبقى اسعد لحظه فى عمرى .... قالى مستنى ننقل الدبل ... كنت بغيظه و اقوله هسيبك و مش هتجوزك ... يجى هو اللى يروح و يسيبنى .....لا لا انا مش مصدقه ده اكيد مقلب ... و هو قال لألما تعمله فيا
احتضنتها ماجده بشده يا بنتى ارضى بقضاء الله ...انتى مش هتكونى احن عليه من اللى خلقه ...وحدى الله
مى لا اله الا الله....بس احمد ما متش ...مستحيل ..طيب هيسيبنى لمين ...مين اللى هيمشى يحمينى زى ضلى فى الكليه ...و يفضل ورايا لحد ما اوصل البيت و يطمن عليا ... مين اللى هيقولى بحبك غيره ....مين ممكن يعوضنى عن احمد ... مين لا احمد مش هايسيبنى انا عارفه ....
ثم نظرت لهم جميعا بجمود و صرامه مش عايزه حد يعيط ...بتعيطوا ليه فى ايه حصل انا مبسوطه ... يالا شغلوا الاغانى و البنات هتهيص لحد ما احمد يجى ...ده لسه مكلمنى كان بيجيبلى ورد القرنفل اللى بحبه و جاى ...يبقى ازاى مش جاى
لم يستطيع تمالك اعصابه امام ما تفعله و ما تقوله ... رفع يده و صفعها على وجهها ...فكلماتها ابكت الجميع ...فلم يستطيع صغير او كبير ان يمنع نفسه من البكاء امام ما يسمعونه ... اهى تحبه بهذه الطريقه لدرجه انها تكاد ان تصل الى حد الجنون ....
اخذت صفعه من اخيها لتجعلها تشعر بواقعها الاليم ... نظرت فى الوجوه الباكيه و